عربىمنوعات

الذكاء الإصطناعي يعيد إحياء هيكل عظمي أثري لمصري.. لن تصدقوا كيف شكله؟

منذ 43 عاماً، وتحديداً في عام 1980 اكتشف علماء الأثار بقايا هيكل عظمي في نزلة خاطر وهو أحد المواقع الأثرية القديمة .

وقد أثبتت التحليلات الأنثروبولوجية، أن عمر الشخص الذي توفى كان يتراوح ما بين 17 و29 عاماً، وأن طوله كان يصل لـ160 سم.

ويعد هذا الهيكل العظمي أقدم مثال على بقايا الإنسان العاقل، ومع ذلك لم يعرف عنه سوى القليل وأنه دفن بجانب فأس من الحجر.

صور تقريبية للهيكل العظمي بعد 43 سنة

اليوم وبعد مرور 43 عاماً على اكتشاف ذلك الهيكل العظمي، قرر فريق من الباحثيين البرازيليين بعمل صور تقريبية لوجه الرجل باستخدام عشرات الصور الرقمية التي جمعوها من بقايا هيكله العظمي .

وتعد بقايا الهيكل العظمي جزء أساسي من مجموعة الآثار الموجودة في المتحف المصري بالقاهرة.

حالة الهيكل العظمي

على الرغم من غياب أجزاء من الهيكل العظمي مثل الأضلاع واليدين والجزء الأوسط السفلي من الساق اليمنى والجزء السفلي من الساق اليسرى. لكن الرأس والوجه كانا محفوظين بشكل جيد، إذ أنه تم حفظ أغلب الهيكل العظمي بالفعل.

علامات مميزة في الهيكل العظمي

وبتحليل الهيكل العظمي، قال سيسيرو مورايس خبير الرسوم البرازيلي إنه تم اكتشاف بعض العلامات المميزة للجمجمة وهي الفك، حيث يختلف عن الفك السفلي الحديث.

 وأوضح مورايس أن الجمجمة بشكل عام لديها بنية حديثة، ولكن جزء منها يحتوي على عناصر قديمة، مثل الفك، الذي هو أقوى بكثير من الفك لدى الإنسان المعاصر الحديث.

وتابع : “عندما لاحظت الجمجمة لأول مرة، أعجبت بهذا الهيكل وفي نفس الوقت كنت أشعر بالفضول لمعرفة كيف ستبدو بعد الاقتراب من الوجه.”

صورة حديثة للجمجمة

من خلال تجميع الصور رقميًا بعملية تدعى “التصوير المساحي” أنشأ الباحثون نموذجًا افتراضيًا ثلاثي الأبعاد للرجل، وكانت الصورة الأولى بالأبيض والأسود، والعينان مغلقتان، والثانية كان عبارة عن صورة مفصلة تظهر شاب ذو شعر داكن أشعث ولحية مشذبة.

وتعتبر تلك الصورة المرسومة إلكترونيًا صورة غير دقيقة، على الرغم من ذلك، حيث أن الجمجمة قد تخبرنا عن أبعاد شكل الوجه.

إلا أن الصورة قد تغفل أشياء عديدة مثل شكل الأنف ولون البشرة ونوع الشعر، ولذلك من الطبيعي أن نجد اختلاف بينه وبين الحقيقة.

ملامح الهيكل العظمي أفريقية

وقد أظهرت تلك الصورة ملامح أفريقية سمراء، ولكن يشكك الخبراء في صحتها، حيث أن التاريخ يقول غير ذلك.

وقال الدكتور عبد السلام خفاجة المدرس المساعد بكلية الآثار- في تصريحات صحفية- إن هذه الصور تخدم أجندة الأفروسنتريك، ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر علمي.

وقال مورايس: “بشكل عام، يعتقد الناس أن تقريب الوجه يعمل كما هو الحال في أفلام هوليوود، حيث تكون النتيجة النهائية متوافقة بنسبة 100٪ مع الشخص في الحياة، وفي الواقع، الأمر ليس كذلك تمامًا. ما نقوم به هو تقريب ما يمكن أن يكون عليه الوجه، باستخدام البيانات الإحصائية المتاحة بقدر الإمكان”.

وأعرب الباحثون عن أمله في أن إلقاء نظرة على هذا الرجل القديم يمكن أن يساعد علماء الآثار على فهم أفضل لكيفية تطور البشر مع مرور الوقت.

وقال سانتوس: “حقيقة أن عمر هذا الفرد يزيد عن 30 ألف عام يجعل من المهم فهم التطور البشري”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى