زمان يافنعربىمشاهير

العندليب عبدالحليم حافظ وتفاصيل حول خصامه لأشهر نجوم زمانه كوكب الشرق والأطرش ونجاة ووردة

أُتهم عبدالحليم حافظ في كثير من المواقف بالغرور وحب النفس والغيرة المتطرفة بسبب نجاح غيره، وبسبب هذه الغيرة المتطرفة والمنافسة الشديدة بينه وبين نجوم جيله، وقعت العديد من الخلافات أشهرهم خلافه مع “أم كلثوم، وردة، نجاة وفريد الأطرش”.

خلاف عبدالحليم وأم كلثوم

أثناء الاحتفال بذكرى ثروة يوليو 1964، كان من المفترض أن تبدأ أم كلثوم بالغناء ثم يختتم الحفل عبدالحليم حافظ، إلا أن السيدة أم كلثوم تأخرت، فبدأ الجمهور في الذهاب من الحفل حينما انتهت أم كلثوم من الغناء، مما أغضب عبدالحليم.

وصرح عبدالحليم، قائلا: “طبعا منتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم، وخصوصا بعد ما غنت اللحن العظيم أنت عمري، أنا معرفش الأستاذ عبدالوهاب والست أم كلثوم، أصروا أن أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا معرفش هو شرف ولا مقلب؟”.

وفي تصريحه هذا اتهامًا لكلا من عبدالوهاب وأم كلثوم، وكان اتهامه هذا نابعًا من غيرته بسبب تعاون عبدالوهاب وأم كلثوم معًا.

غضبت أم كلثوم من تصريح العندليب، وأبلغت عبد الوهاب بذلك، فاتصل بالعندليب وطلب منه أن يعتذر من أم كلثوم محذرًا عبدالحليم من اندلاع حرب بينهم، إلا أنه رفض الاعتذار وأصر على موقفه، كما قيل إن المشير عبد الحكيم عامر طلب منه الاعتذار فرفض، فصدر قرار بمنع إذاعة أغاني العندليب في الإذاعة.

لكنه بعد ذلك ذهب إلى منزلها في الزمالك وقدم إليها اعتذارًا، ورغم أنها كانت غاضبة وقالت له أن الذي فعله لم يكن لائقًا خاصة أنه كان أمام الكاميرات، إلا أن الأمور بينهم هدأت.

ويُقال إنه تم منع عبدالحليم من الغناء في حفلات الثورة لمده ٣ أعوام، حتي عام 1970، حتى اجتمعا في منزل الرئيس السادات احتفالا بخطبة ابنته، وكان لدي السادات رغبه للمصالحة بينهما، وقام عبدالحليم بتقبيل يدها أمام الجميع، وتم الصلح بينهما بعد خصام استمر لـ٥ سنوات.

خلاف عبدالحليم ووردة

أثناء حفلة عبدالحليم التي كان يغني بها “قارئة الفنجان” كان الجمهور يطلق صفيرًا بطريقة مزعجة فقام عبدالحليم باتهام وردة بأنها تحاول تخريب الحفل، ولكن وردة نفت هذا الأمر بشكل قاطع في العديد من لقاءاتها.

كما أن العلاقة التي كانت تجمع وردة وعبدالحليم كان يسودها الود، حيث عند عودة وردة إلى مصر عام 1972 بعد فترة من توقفها عن الغناء رحب بها عبدالحليم وشجعها وقال لها “وحشتي مصر”، ثم قدمها للجمهور في حفلها الأول.

أما الخلاف الواضح بينهما وفقًا لما قالته وردة في أحد تصريحاتها، عندما جاء عبدالحليم لزيارتها بمنزلها بعد إصدارها أغنية “ولاد الحلال”، وكانت منتظرة تهنئة من عبدالحليم لكنها تعرضت لخيبة أمل، حيث انتقدها ولم يبارك لها، ولكن الخلاف بينهم انتهي سريعا كما روت وردة.

خلاف عبدالحليم ونجاة

حديث الخلاف بينهم بسبب أغنية “لا تكذبي” التي كتبها الشاعر “كمال الشناوي” ولحنها عبدالوهاب وقامت نجاة بغناء هذه القصيدة في فيلم “الشموع السوداء” وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا.

وبعد نجاح الأغنية وشهرتها على نطاق واسع، قام عبدالحليم بغنائها في حفل عام، مما أدى إلى غضب نجاة واعتبرت هذا الأمر تعدي على حقوقها، ولكن الخلاف لم يتطور بينهم وظلت الأغنية عالقة في أذهان الجمهور بصوت نجاة، ويُقال أن عبدالوهاب قام بلحن مختلف لنفس القصيدة كي يغنيها عبدالحليم.

خلاف عبدالحليم وفريد الأطرش

كانت هناك علاقة صداقة قوية تجمع بين عبدالحليم وفريد الأطرش، إلا أن ليلة شم النسيم عام 1970 كانت سبب الخلاف بينهما، حيث كان فريد قد غادر مصر وذهب إلى لبنان عام 1966 وكان هو من يُحيي حفلة شم النسيم لمدة 25 عامًا.

فكان من المقرر أن يقوم عبدالحليم بإحيائها هذا العام إلا أن فريد عاد إلى مصر ليُحيي الحفلة كما هو معتاد، اعتبر عبدالحليم أن إحياء حفلات شم النسيم بدلا من فريد الأطرش أثناء فتره غيابه هو حقه الطبيعي، بينما رأى فريد أنها حفلته التي احتكرها لمده 25 عام، واصر كل منهما على الغناء في نفس الليلة.

لعبت الصحافة دورا في تعظيم الصراع بينهما، حيث انقسم الجمهور إلى قسمين بين مشجعين لعبدالحليم ولفريد، وتم حل أول مشكلة المتعلقة بالمكان، قام فريد بحجز قصر النيل وعبدالحليم قام بحجز سينما ريفولي.

وكانت المشكلة الثانية متمثلة في الموسيقيين، وتم حلها أيضا، حيث اختارت الفرقة الماسية أن ترافق عبدالحليم واختارت الفرقة الذهبية مرافقه فريد.

بينما المشكلة الكبرى كانت متمثلة في أي من الحفلتين التي سيتم إذاعتها على الهواء سواء في التليفزيون أو الراديو، تدخل الإعلامي جلال معوض لحل هذه المشكلة من خلال تقديم إذاعة صوت العرب لحفل فريد الأطرش، على أن تقدم إذاعة الشرق الأوسط حفل عبدالحليم، وأن يقوم التليفزيون بتصوير الحفلتين بشرط ألا يتم إذاعة أي منهما على الهواء مباشرة.

أما من نجح في فض الخلاف بينهم هو الإعلامي اللبناني عادل مالك، وذلك بعد أن جمعهم في برنامجه الشهير “سجل مفتوح”

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى