تعد الفنانة شويكار من الفنانات اللاتي استطعن أن ينالوا محبة وتشجيع الجمهور، لُقبت بـ”دلوعة المسرح”، وذلك بعدما كسرت كل قواعد اللغة مثل جملتها الشهيرة “شي لا يسدقه عقل”.
تزوجت شويكار من الفنان فؤاد المهندس، وكانا ثُنَائِيًّا رائعا على خشبة المسرح وفي السينما، أحبهم الجمهور لخفة ظلهم ، لتكتمل المحبة بقصة حبهم الشهيرة التي تم تتويجها بالزوج إلا أن هذا الزواج لم يستمر، لينفصلا بعد سنوات من زواجهما.
نوبة ضحك شويكار بسبب طلاقها من فؤاد المهندس
وفي 19 مايو 1972، وقع الطلاق بين شويكار وفؤاد المهندس، إذ أنه في صباح هذا اليوم دق جرس باب الشقة التي تسكنها شويكار مع زوجها فؤاد بالزمالك، وعندما فتحت الباب وجدت عسكري من القسم يسلمها ورقة الطلاق.
وظلت شويكار تضحك بطريقة هيسترية لا يصدقها أحد والذي أثار سخرية وضحك شويكار أن زوجها الذي طلقها في القسم كان نائما في غرفته عندما كان العسكري يسلمها ورقة الطلاق.
سر طلاق شويكار وفؤاد المهندس
في أحد الأعداد القديمة لمجلة الشبكة اللينانية تحديداً عام 1971، قال أحد الصحفيين الذي رفض كتابة اسمه ، أنه اكتشف سبب الخلاف الحقيقي بين شويكار وفؤاد المهندس وذلك بعد حضوره إحدى السهرات العامة، التى حضرها الزوجان، وتصرف حينها فؤاد بعصبية شديدة مع شاب أسمر كان يجلس بنفس المكان، بعدما لاحظ أنه يتبادل النظرات مع زوجته شويكار، فانفعل فؤاد وانتهت السهرة بمغادرتهما المكان.
واتضح أن هذه الشرارة التي اشتعلت ترجع إلى أزمة وقعت قبل 5 أشهر، وتحولت بها حياة فؤاد المهندس رأسا على عقب، ففي هذا الوقت كانت أفلامه تحتل أعلى الإيرادات، وحين ذهب إلى الاستديو للتمثيل فى فيلم «عريس بنت الوزير» لم يكن يعلم بأن البطولة الثالثة التي أسندت إليه كانت شويكار السبب فيها فقد رشحته لأدائها، وبعدما تحدث معها أقنعته أن الفيلم بطولته نسائية.
وتم إسناد البطولة للفنان محمد خيري وقتها كان ناشئا في بداية حياته الفنية، ، الذي كان له أكثر من مغامرة مع الممثلات صغيرات السن وكان أشهرها زواجه من الممثلة زيزي مصطفى.
ووفقا لما قيل بالمقال الصحفي، فقد دارت قصة حب أخرى خلف الكواليس بين شويكار ومحمد خيري، حتى أنهما كانا أصدقاء يخرجان معا ويسهران معا، الأمر الذي أثار غضب فؤاد فلم يحب أن تستمر علاقتها بهذا الممثل الشاب طويلا، خاصة بعدما أخبره كل أصدقائه بضرورة إبعادها عن خيري، ونصحوا كذلك شويكار بأنه لا فائدة من هذه الصداقة.
وقررت شويكار أن تبتعد عنهم وأقنعت فؤاد بأنهم غير جديرين بصداقته، وظلت هي وخيري صديقين حتى ثار فؤاد ذات مرة خلال هذه السهرة العامة التي تواجد بها محمد خيري.
وقرر فؤاد آنذاك أن يغادر هو وشويكار السهرة بعدما نطق بكلمات قاسية، واشتعل الخلاف الحقيقي بالمنزل حين نشبت خناقة بينهما جعلت شويكار تتسبب في جرح عميق بوجه فؤاد.
ولم تستطع شويكار وقتها الصمت وقامت بضربه بزجاجة أحدثت شرخا في جبهته .
وما إن رأت شويكار الدماء تسيل من وجهه حتى قررت اللجوء إلى صديقتها سهير البابلي في الثالثة فجرا، وادعت انه ضرب رأسه في الحائط بسبب السكر، ووافقها فؤاد على مضض، وغابا أسبوعين عن السهرات والأماكن العامة حتى التأم الجرح.
وما إن عادا إلى الحفلات حتى عادت الأمور كالسابق وظل خيري معها في الحفلات ، ونشبت 3 خناقات بين فؤاد وشويكار في أول اسبوع من عام 1971، ردد خلالها فؤاد أكثر من مرة استعداده لطلاقها، إلا أن انفصلا في النهاية.
بداية المسيرة الفنية للفنانة شويكار
ولدت شويكار في 4 نوفمبر عام 1938 بالإسكندرية لعائلة تتكون من أب مصري الجنسية تركي الأصل، وأم شركسية، جدها كان ضابطاً في جيش محمد علي باشا، ولُقب باللقب التركي «طوب ثقال».
دخلت الفن بالصدفة بعدما اكتشفها أحد المخرجين في نادي سبورتنج في الإسكندرية، وعملت في أدوار تراجيدية، ثم اكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب، إذ وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا.
زيجات الفنانة شويكار
تزوجت الفنانة شويكار ثلاثة مرات ، فقد زوجت المرة الأولى من المحاسب حسن نافع الجواهرجي، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “منة الله”.
وبعد وفاته تزوجت الفنان فؤاد المهندس، حيث قدّما أحد أبرز الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، ثم انفصلا بعد ذلك، وتزوجت بعد ذلك من السيناريست مدحت حسن.
وفاة الفنانة شويكار
ظلت شويكار تعمل بالفن حتى رحيلها، إذ توفيت في 14 أغسطس 2020 عن عمر يناهز الـ81 عاماً بعد صراع مع المرض في مستشفى الصفا في المهندسين.
