في بعض الحكايات الكلاسيكية التي تجسد قصص حب بين أبطالها، تتحول قصص هذه الأبطال إلى محاكاة حقيقية على أرض الواقع لما هو كان مجرد خطًا على ورق، فخلف الكواليس تُخلق حكايات أخرى، ومن الصعب السيطرة عليها من قِبل المخرج وصناع العمل، ومن أبطال هذه القصص والحكايات “أنور وجدي وليلى مراد”، “شادية وصلاح ذو الفقار”، “نور الشريف وبوسي”، “حسين فهمي ومرفت أمين”.
فيلم حبيب الروح
نشأت قصة حب خالدة أثناء تصوير فيلم “حبيب الروح” عام 1945 بين ليلى مراد وأنور وجدي، حينها كان أنور وجدي يخوض لأول مرة تجربة الإخراج، وقام بدعوة أفراد أسرة فيلم “ليلى بنت الفقراء” لحضور تصوير المشهد الأخير بالفيلم، وكان المشهد الأخير وفقًا لكاتب السيناريو “كمال سليم” هو حفل زفاف البطل أنور وجدي على البطلة ليلى.
قام أنور وجدي أيضًا بدعوة الصحافة الفنية لحضور هذا الحدث الذي من المفترض أنه مشهد فني ليس إلا، لكن في الواقع فاجأهم أنور وجدي بزواجه من ليلى مراد بالفعل بعد الانتهاء من تصوير المشهد، معلنًا أنه عقد قرانه عليها قبل يومين من تصوير المشهد.
ويعتبر فيلم حبيب الروح من الكلاسيكيات المصرية التي جسدت الحب على الشاشة وخارجها.
فيلم حبيبي دائما
بدأت قصة الحب الشهيرة بين نور الشريف وبوسي في إحدى بروفات الفيلم بينهم، فكان أول رد فعل لنور الشريف على هذا الحب والإعجاب هو التقدم لخطبة بوسي، إلا أن هذه الخطوة لم يُكتب لها التوفيق وقوبل طلبه بالرفض من جانب أهلها، حيث رغبت أسرة بوسي تزويجها لشخص ميسور ماديًا وكان حينها نور الشريف لا يزال في بداية حياته.
إلا أن بوسي كان جوابها هو التمسك بنور الشريف والوقوف بجانبه ومساندته إلى أن اجتمعا سويًا فأصبحت قصة الحب وراء الشاشة حقيقة يعيشها الأبطال منذ 1972.
فيلم أغلى من حياتي
قصة الحب الشهيرة بين أحمد ومنى التي كانت من أشهر قصص حب الشاشة الكلاسيكية في فيلم “أغلى من حياتي” تحولت إلى واقع ملموس وزواج ناجح بين شادية وصلاح ذو الفقار أبطال الفيلم منذ عام 1965، رغم أن شادية لم تكن المرأة الأولى في حياة صلاح ذو الفقار، ولم يكن صلاح ذو الفقار الرجل الأول في حياة شادية إلا أن الحب كان مصيرهم قدرهم.
فيلم نغم في حياتي
وُلدت قصة حب بين حسين فهمي ومرفت أمين في أراضي بيروت أثناء تصوير فيلم “نغم في حياتي” عام 1975، من بطولة الموسيقار فريد الأطرش، ومن إخراج هنري بركات.
واشتركا معًا بعدها في فيلم “مكالمة بعد منتصف الليل” في نهاية السبعينيات من إخراج حلمي رفلة، وتضمن الفيلم مشهد زفاف لهم، وتحول المشهد إلى حقيقة حيث تزوجا بالفعل بعد تصوير المشهد واستمر الزواج حتى نهاية الثمانينيات.
