يعد الفنان أسامة أبو الخير من الفنانين القلائل الذين استطاعوا أن يحفروا مكانة في قلوب المشاهدين رغم قلة الأعمال الفنية التي شاركوا بها، فقد أدى دور خال الفنان محمد هنيدي في فيلم “همام في أمستردام”.
وأثار أبو الخير خلال الفيلم غضب المشاهدين في البداية، حيث جسد دور خال همام الذي عاش عشرات السنوات في أمستردام وتزوج فيها، وتخلى عن “همام” بسبب زوجته وأبنائه، لكنه في النهاية وقف بجواره بعد أن استدعاه أحمد السقا ليساند هنيدي.
دور أسامة أبو الخير في “همام في أمستردام” يعكس قصة حياته
رغم عدم ظهوره إلا في مشاهد فنية قليلة ، إلا أنه استطاع أن يترك انطباعًا جيدًا لدى الجماهير.
والحقيقة إن أسامة أبو الخير لم يكن فناناً في الأساس بل كان يعمل رجل أعمال عاش حياته في هولندا، وعاش هناك عشرات السنوات ، وتزوج من سيدة هولندية، وبموجب ذلك حصل على الجنسية، ليكون الفيلم بمثابة انعكاس لحياته الحقيقية .
أسامة أبو الخير رئيس اتحاد المصريين في هولندا
عمل أبو الخير في مجال السياحة، وأسس شركة للحج والعمرة، وبسبب عطائه وخدمته للمصريين أصبح رئيس اتحاد المصريين في هولندا.
أسامة أبو الخير اتجه للفن بالصدفة
عمل أسامة أبو الخير في الفن بالصدفة، وذلك عندما فكر المخرج سعيد حامد في تصوير فيلم “همام في أمستردام”، طلب من معاونيه البحث عن مصري من المقيمين في أمستردام ليقوم بدور خال همام، فرشحوا له أبو الخير، الذي وافق على الفور بعد لقائه بالمخرج.
ولم تقتصر مهمة أبو الخير على المشاركة في الفيلم فقط، بل ساعد المخرج في اختيار أماكن التصوير، وساعد أيضاً فريق العمل في إنهاء إجراءات وتصاريح التصوير.
أعمال فنية شارك فيها أسامة أبو الخير
شارك أسامة أبو الخير في عدد من الأعمال الفنية أهمها “همام في أمستردام” ، كما قدم شخصية عم درويش البقال، في مسلسل “حديث الصباح والمساء” عام 2001، وشارك أيضاً في فيلم “أصحاب ولا بيزنس” في نفس العام.
وختم أبو الخير مشاركاته بفيلم “صاحب صاحبه” مع هنيدي عام 2002، حيث قدم شخصية الحلاق شمبر.
وبعد ذلك قرر أبو الخير أن يتوقف تماماً عن التمثيل وأن يعود مجدداً لهولندا لاستكمال أعماله في شركة السياحة.
وفاة أسامة أبو الخير
رحل أسامة أبو الخير عن عالمنا عام 2017 بالحرم المكي، إذ أنه ذهب لأداء الحج، لكنه توفي عقب طواف الوداع في الفندق الذي يقيم به.
وأوضح الأطباء آنذاك أن أبوالخير تعرض لأزمة قلبية حادة كانت تستوجب عملية قلب مفتوح فورية، لكنه لم ينجُ، وتم على الفور دفن جثمانه بمكة، حسبما أوصى أبناؤه والمحيطون به.
