لتيسير فهمي عدد كبير من الأعمال الفنية، مسرحية وسينمائية وتلفزيونية، ورغم براعتها وجمالها على الشاشة إلا أن اختياراتها لم تكن جميعها موفقة كما كانت تتمنى، ورغم ذلك هناك عدد كبير من أعمالها الناجحة التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور.
مسلسل جمهورية زفتي
كان من أبرز الأعمال التي تسببت في كره تيسير فهمي للتمثيل دورها في مسلسل “جمهورية زفتي” مع المخرج “إسماعيل عبد الحافظ”، برغم أنها كانت متحمسة للمشاركة في هذه التجربة.
ذكرت تيسير فهمي في لقاء لها تفاصيل حول تصوير هذا العمل قائلة: “فوجئت أنني أذهب إلى الاستديو في موعدي وأظل جالسة حتى الثانية صباحًا من اليوم التالي دون تصوير ولا مشهد واحد على أقل تقدير.” واستمر هذا الوضع حتى نهاية المسلسل، كانت تظل ساعات طويلة ولا تصور سوى مشهد واحد.
وأضافت: “لم أكن أستطيع التركيز في الدور بسبب الإرهاق بعد انتظار ما يقرب من 10 ساعات، وتم حذف مشاهد لي ولزملائي فتركت التصوير.”
وذكرت أن هذا العمل أسوأ تجربة له ولم تشاهده حتى الآن، وحينما عرض عليها المخرج “إسماعيل عبدالحافظ” المشاركة في الجزء الثاني من العمل رفضت وقالت: “أنا لو هاخد أوسكار مش هشتغل، أنا هتفرج عليك كمخرج بحب أعماله.”
غياب تيسير فهمي عن الفن
كشفت الفنانة تيسير فهمي أسباب غيابها الفترة الماضية عن الساحة الفنية، وأشارت إلى أن غيابها هذا ليس غيابها الأول، بل غابت عن الساحة لأكثر من مرة ولأسباب مختلفة.
في المرة الأولى كانت قد اتخذت قرارًا بالتوقف لمدة عامين بعد النجاح والشهرة التي نالتهما في الخليج، حيث ذكرت أنها كانت حينما تذهب إلى أي بلد عربي تشعر كما لو أنها فاتن حمامة، وعند عودتها إلى مطار القاهرة تشعر أن لا أحد يعرفها، لذلك ابتعدت عن الساحة لأنها تمنت أن تحظى بهذه الشهرة في وطنها.
المرة الثانية التي ابتعدت فيها لم تكن بإرادتها، كانت في التسعينيات وامتدت فترة الغياب لخمس سنوات، والسبب يرجع إلى أن الجهة التي تقوم بالإنتاج في مصر هي التلفزيون المصري، وحدث خلاف بينها وبين أحد المسؤولين عن الإنتاج فيه آنذاك، وقال لها “مش هتخشي التلفزيون تاني”
وتمثلت عودتها بعد السنوات الخمس في مسلسل “أبناء ولكن” ونجح نجاحًا عظيمًا في الدول العربية، وتمنت أن يتم عرضه في مصر وينال مثل هذا النجاح.
ماذا قالت تيسير فهمي عن منى زكي وريهام عبدالغفور؟
في لقاء لتيسير فهمي ذكرت مدى إعجابها بذكاء “منى زكي” وانتقائها للأدوار وأدائها التمثيلي، خاصة دورها في مسلسل “تحت الوصاية”.
كما أُعجبت بأداء ريهام عبد الغفور ومحمد ممدوح عن دورهما في مسلسل “رشيد”.
من هي تيسير فهمي؟
فنانة مصرية ولدت في 18 مايو عام 1955، درست في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت منه في عام 1977، عملت في البداية في مسرح الشباب إلى جانب تقديم بعض الأدوار السينمائية البسيطة ومن أشهر أعمالها الفنية هو دورها في مسلسل “أبناء ولكن” مع الفنان محمد رياض.
تسلمت تيسير فهمي وسام مدينة سياتل كأفضل ممثلة للجاليات العربية وذلك في عام 2008.
المشوار الفني لتيسير فهمي
بدأت تيسير فهمي مشوارها الفني في فترة السبعينات عام 1975 من خلال دورها في فيلم “بائعة الحب”، ثم شاركت بعد ذلك في فيلم “الصعود إلى الهاوية” عام 1978، ومع بداية فترة الثمانينات انطلقت الفنانة تيسير فهمي لتقدم دور البطولة أمام الفنان أحمد زكي من خلال دورها في فيلم “العوامة رقم 70” وشاركت مع أحمد زكي للمرة الثانية عام 1984.
كان آخر عمل لتيسير فهمي هو مسلسل “بفعل فاعل” والذي تم عرضه عام 2011، وابتعدت عن الفن بعد هذا العمل.
زيجات تيسير فهمي
تزوجت الفنانة تيسير فهمي مرتين، الزوج الأول هو “سمير حجازي” والذي تعرض لحادث سير تسبب في وفاته.
ثم تعرفت على الدكتور “أحمد أبو بكر” رجل الأعمال صاحب الجنسية الأمريكية وكان يقيم في أمريكا ويأتي إلى مصر في زيارات قليلة، كان يسكن معها في نفس المبنى ووقع في حبها دون أن يعلم أنها ممثلة، وتقدم لزواجها كما أنه قام بتأسيس شركة إنتاج فني من أجلها وأنتج لها العديد من الأعمال الفنية.
موقف تيسير فهمي السياسي
تعرضت الفنانة تيسير فهمي لكثير من الشائعات وذلك عندما طالبت بالحصول على الجنسية الأمريكية بحكم أن زوجها أمريكي الجنسية فتعرضت للاتهام أنها عميلة أجنبية وذلك لكونها شاركت في ثورة 25 يناير، نددت بنظام الرئيس الراحل حسني مبارك وأثرت على المشاركة مع المتظاهرين في إسقاط النظام، كما أنها أسست وترأست حزب المساواة والتنمية.
وفي حوار لها قالت أنها كانت تعتقد أن واجبها هو تقديم فن جيد فقط ، لكنها وجدت أن الفن ليس سلاحًا كافيًا لإحداث التغيير وعلى الفنان أن يتعامل كأي مواطن آخر ويعبر عن التزامه العملي والتحرك من أجل الحصول على الحرية والكرامة.
