كشفوا خفايا بومبي وفازوا بجائزة ضخمة.. طالب مصري يحل لغز عمره 2000 سنة
خطف 3 طلاب أحدهم مصري يدعي يوسف نادر وأخر سويسري وثالث أمريكي، الاضواء وكانوا حديث السوشسال ميديا بعد فوزهما بجائزة مالية ضخمة في علم الآثار باستخدامهم الذكاء الاصطناعي.
وتمكن الثلاثي من الكشف عن محتوي لفافة من زمن روما القديمة، تعرضت للتلف عقب بركان فيزوف الإيطالي عام 70 بعد الميلاد اي ما يقارب من 2000 سنة.
تفاصيل لعز 2000 سنة
تعرضت “اللفافة” للتلف جراء بركان فيزوف الإيطالي عام 70 بعد الميلاد واختفى محتواها واصبح لغز من المستحيل حله لمدة تقارب 2000 عام، حيث إن ثورة Vesuvius البركانية الكارثية، تسببت في دفن معظم مدينة بومبي بالغبار والرماد، وتحول المئات من ورق البردي لكتلة من الفحم وأصبحت لغز حير العالم طوال السنوات الماضية لم يتمكن أحد من حله.
الطالب المصري “العبقري” يوسف نادر
قام الطالب المصري يوسف نادر صاحب الـ 22 عام والمقيم في برلين بألمانيا، والطالب الأميركي Luke Farritor صاحب الـ21 عاما والسويسري Julian Schilliger الذي يبلغ من العمر 22 عاما تمكنوا من حل لغز عمره 2000 عام، وقاموا بالاختراق وفعلوا ما كان مستحيل.
تفاصيل جائزة تحدي فيزوف
وفاز الثلاث طلاب، بجائزة تحدي فيزوف ومقدارها 700 ألف دولار أمريكي، وتقاسموها بينهم، والتي تتضمن الكشف عن محتوي لفافة تاريخية لملك صقلية ونابولي، فرديناند الأول، وفي عام 1802 أهداها إلى نابليون بونابارت، فأحالها الامبراطور الفرنسي لمعهد فرنسا، وتم الاحتفاظ بها منذ هذا الوقت في باريس.
وقام الطلاب الثلاثية بإنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد، وأيضا تكون طبقات اللفافة المكونة من ورق البردي مرئية، وهي تقنية رائدة في عالم الكمبيوتر للكشف عن محتوى اللفافة.
الثلاثي العبقري حيث الصحافة العالمية
قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن الطلاب الثلاثة، أنشأوا نموذجا رقميا ثلاثي الأبعاد، جعل طبقات اللفافة المكونة من ورق البردي مرئية، ما أدى الى تصنيفها يدويا باستخدام برامج كمبيوتر خاصة لتسطيحها ومدها رقميا، وباستخدامها تمكن الطلاب من تحديد الكلمات الموجودة داخل الورق الملفوف عبر الذكاء الاصطناعي في حدث نادر واختراع سيكون له أثر إيجابي في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة.
بومبي .. المدينة التي توقف عندها الزمن
مدينة بومبي الإيطالية هي إحدى المدن التي اختفت عن الوجود تماما بعد ثورة البركان في بومبي وتحولت إلى تماثيل حجرية نتيجة اكتساء اجساد السكان بالرماد البركاني قبل 200 سنة.
بومبي هي مدينة قديمة تقع في جنوب ايطاليا بالقرب من مدينة نابولي وقد بنيت على سفح بركان فيزوف الشهير وهو أحد البراكين القليلة في القارة الأوربية التي لازالت تتمتع بنشاط بركاني.
كانت مدينة بومبي أحد المعالم القديمة في أوروبا ما بين القرن السابع قبل الميلاد وحتى عام 79 ميلاديا وهو تاريخ اختفائها بعد سنوات من الازدهار والرقي الذي بلغته في جميع مناحي الحياة والتاريخ شاهد على الحياة في العصور القديمة فمدينة بومبي كانت تتمتع بنظام متناغم من التصميم المعماري كما كانت تتمتع بنظام رائع ومتطور للري وتوزيع المياه وكانت تزخر بالمنتديات العامة والثقافية والمراكز الرياضية والمعابد الفارهة وتتزين جدرانها بأجمل الرسوم الفسيفسائية التي أبدعتها انامل الفنانون القدماء من جمال وأناقة وسحر الحياة.
ووجاء بركان فيزوف ليدمر المدينة فكما كان لقرون عدة سبب ازدهارها وغناها حيث يذكر المؤرخون ان سكان بومبي كانوا يزرعون ويحصدون محاصيلهم الزراعية ثلاث مرات في السنة وكانت المدينة منتجعا للأغنياء.
وفي شهر اغسطس عام 79 بدأ بركان فيزوف يطلق حممه الغاضبة الى السماء التي تلبدت بالدخان الأسود ويهطل على المدينة ليغطي سقوف منازلها وطرقاتها الحجرية فهرب البعض وترك المدينة ونجا ولكن هناك اخرون قرروا البقاء واستمر الرماد الأسود على المدينة ليصل الى ارتفاع 3 أمتار وقرابة الساعة الثانية عشر ليلا حدث الانفجار الفعلي للبركان وبدء فيزوف يقذف الحمم النارية والغازات البركانية السامة وأخذت المزيج الناري الأحمر للأحجار المنصهرة يتقدم ببطء نحو المدينة إيذانا بموت جميع السكان.
لتختفي المدينة نهائيا ويصبح من المستحيل على الباحثين تقدير عدد الذين قتلوا نتيجة ثورة بركان فيزوف.
