عام 1953 كانت تحية كاريوكا تتواجد في أحد الفنادق الكبرى “سميراميس” بصحبة فاتن حمامة وزوجها آنذاك المخرج عز الدين ذو الفقار.
وأثناء جلوسهم معًا طلب صاحب الفندق الأجنبي من فاتن حمامة أن ترقص معه، إلا أنها رفضت بهدوء، فانفعل عليها صاحب الفندق وقام بتوجيه الشتائم والإهانات للنساء المصريات، مما أثار غضب تحية كاريوكا فقامت بخلع حذائها مصوبة ضربة قوية في إحدى عينيه.
انفعل رجل الأعمال ولم يستطع كبح غضبه فطالب بتعويض كبير من تحية، التي لم تندم على تصرفها وظلت تتفاخر به حتى آخر أيامها.
حكي سمير صبري عن هذه الواقعة قائًلا: “فاتن وتحية كانتا تجلسان إلى طاولة قرب المسرح، حين تقدم منهما أمريكي سكران يطلب الأولى للرقص فرفضت بهدوء وقالت له (لا شكرًا)، ولما أصر على طلبه “خلعت تحية جزمتها وألقته بها فانخلعت عينه، فقام الجرسونات بإخفائها، لأن الراجل كان عضوًا في الكونجرس الأمريكي، وهربت تحية، واختبأت عند هدى سلطان”.
ثم يستكمل “دارت الأيام، وفي حفلة نظمتها السفارة الأمريكية، كانت هي مدعوة فيها، بمناسبة عيد الاستقلال في 4 يوليو، جاء شخص يخفي عينه، وقال لها: “مسيز تحية، أنا فلان الفلاني إللي أنت خلتيني موشيه ديان” فردت عليه “أنا آسفة”، قال لها لا لا، أنا كنت المخطئ، وأنا آسف، وأبلغي اعتذري للسيدة التي كنت أريد الرقص معها”.
