تعد الفنانة فوزية عبد العليم، من الفنانات اللاتي تركن بصمة فنية قوية ، إذ لاقت قبول لدى الجمهور رغم أدوارها القصيرة في الأعمال الفنية.
ولدت الفنانة فوزية عبد العليم في قرية سنتريس محافظة المنوفية عام 1939، ورغم نشأتها في عائلة أزهرية، إلا أن أحبت الفن من صغرها، ورفضت عائلتهاهذا الأمر، لكنها أصرت حتى بدأت رحلتها به في خمسينيات القرن الماضي مع الفنان القدير يوسف وهبي وفرقة رمسيس المسرحية.
اشتهرت فوزية عبد العليم في بداية مشوارها الفني باسم “أم كلثوم” لعشقها الشديد للفنانة “أم كلثوم” سيدة الغناء العربي من ناحية ومن ناحية أخرى حتى لا يتردد اسمها الحقيقي لدي عائلتها الأزهرية، التي كانت رافضة لخوض فوزية لهذا المجال حتى انها قيدت في نقابة المهن التمثيلية بهذا الإسم.
وبعد ذلك بدأت رحلتها الفنية، إذ شاركت في بعض الأفلام القديمة في فترة الستينيات وحتى بداية السبعينيات في عدة أدوار مميزة، وكانت تبلغ آنذاك من العمر نحو 19 عامًا.
فوزية عبد العليم وعشقها للمخرج كمال الشيخ
عشقت الفنانة فوزية عبد العليم المخرج كمال الشيخ، في بداية مشوارها الفني حيث كان لها معه قصة إنسانية .
فقد رفض المخرج كمال الشيخ أن تعمل كدوبليرة للفنانة نادية لطفي، لتسقط من على الحصان في أحد الأعمال السنيمائية، قائلا: “حرام بنت صغيرة شابة تقع كده ويحصلها حاجة” ، واعتبرت أنه موقف إنساني منه للغاية.
زواج فوزية عبد العليم
تزوجت الفنانة فوزية عبد العليم من الدكتورعصمت عبد الكريم، واعتزلت بعد زواجها الفن لمدة عشرين عامًا كي تتفرغ لأسرتها، لاسيما وأن زوجها كان دائم السفر، وأنجبت منه ثلاثة ابناء هم نيفين ووحيد وسوزان.
فوزية عبد العليم تعود للفن بعد اعتزال استمر 20 عاماً
بعد اعتزالها عشرين عاماً ،عادت فوزية عبد العليم إلى ساحة الفن مرة أخرى، وقامت بعدة أدوار كانت البداية فيها مع المخرج عمرو عرفة وفيلم أفريكانو عام 2001م ومن بعده توالت أعمالها الفنية ما بين الدراما والسينما، أبرزها دور “أم جاد” في فيلم صاحب صاحبه مع محمد هنيدي واشرف عبدالباقي، ودور “صوفيا” في مسلسل ونيس وأحفاده مع محمد صبحي.
كما شاركت فوزية عبد العليم في عدد من مسلسلات الست كوم مثل مسلسل العيادة لفوزية عبدالعليم مواهب أخرى بالإضافة إلي التمثيل : مثل الرسم والشعر والموسيقي وقد كانت تجيد العزف علي الكمان، كما أن حياتها بها العديد من محطات النضال الوطني والاهتمام بالقضايا العربية.
فوزية عبد العليم فنانة متعددة المواهب
كانت الفنانة فوزية عبد العليم متعددة المواهب، فمثلما عشقت التمثيل فكانت تعشق الرسم وتكتب الشعر والأغاني، وكانت دائمة الحضور لصالون الشاعر أحمد رامي، فقد كانت تحب الموسيقي وتجيد العزف علي الكمان.
مسيرة طويلة مع النضال الوطني
كانت الفنانة فوزية عبد العليم لها مسيرة طويلة مع النضال الوطني، إذ كانت صاحبة أدوار وطنية في العديد من القضايا الوطنية.
فقدعملت فوزية عبد العليم بالتمريض أثناء العدوان علي مصر، كما شاركت في حملات التبرع بالدم أثناء حرب أكتوبر 1973م.
ولم يتوقف نضالها على هذا الأمر، فقد شاركت أيضاً في العديد من المؤتمرات التي تناصر القضية الفلسطينية.
وعام 2003 سافرت إلي دولة العراق للمشاركة في الاحتجاج والاعتراض علي حرب أمريكا علي العراق وعملت درعا بشرياً هي وابنتها لبغداد للدفاع عن العراق إلا أنهم أصيبوا في حادث سير، وانقلب بهما الأتوبيس وكانت إصابتها خطيرة وظلت تعاني منها حتى يوم وفاتها.
وفاة الفنانة فوزية عبد العليم
رحلت الفنانة فوزية عبد العليم، عن عالمنا في 25 يوليو من عام 2019 بعد صراع طويل مع المرض، ونشرت ابنتها الدكتورة نيفين خليفة عبر صفحتها على الفيس بوك نبأ وفاة والدتها وتم دفنها بمحافظة المنوفية.
