زمان يافنعربىمشاهير

قصة شعر تسببت في فسخ خطبتها .. زهرة العلا تركها خطيبها ورفضها يوسف وهبي

تعرضت الفنانة الراحلة زهرة العلا، لموقف غريب بسبب قصة شعرها القصيرة والتي تسببت في فسخ خطبتها بسبب اعتراض خطيبها عليها.

حيث قالت زهرة العلا في حديث صحفي قديم لها: “نظرت إليه من فوق لتحت وبدا في نظري لأول وهلة فتى صغيرًا جدًا على الزواج، ولكنه كان جذابًا وسيمًا أنيقًا، فضلًا عن أنه على جانب كبير من الثقافة ويشعل مركزًا طبيًا، وعلى الرغم من أني حتى وأنا صبية صغيرة لم أؤمن يومًا بتلك الزيجات التي تتم بناء على اتفاق يعقده والدا الزوج والزوجة وهما بعد في اللفة على الرغم من ذلك فقد وافقت على الزواج منه وافقت فورًا كما فعل أبي عندما جاءه صديقة في ذلك اليوم يطالبه بأن يبر بوعده الذي قطعه كل منهما على نفسه ذات يوم منذ سنوات طويلة عقب ولادتي فقد وافق أبي يومئذ على أن أكون زوجة لابن صديقه”.

أضافت: “كم كنت أخشى أن يعترض خطيبي على مواصلتي للدارسة في معهد التمثيل وكنت أعلم يقينًا أن والدي سيقف في صفه إذا أصر على رأيه ولذلك رحت أمهد معه لكل أجعله يقتنع بأن عملي بالفن ليس عيبًا، ولم أبذل جهدًا طويلًا، فقد كان يعلم أني أدرس التمثيل ولم يعترض إطلاقًا على أن أواصل طريقي كما أشاء بل إنه أجل الزفاف إلى ما بعد تخرجي من المعهد”.

تابعت: “ذات يوم شاهدني أحد المخرجين ورأى أن وجهي يصلح للشاشة وعرض أن يسند لي الدور الثاني في فيلم يقوم بإخراجه، كانت فرصة العمر بالنسبة لي فقد كان الدور يتطلب قص شعري فعلًا، لأن حوادث القصة تدور في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكانت موضة قص الشعر منتشرة جدًا وإزاء إلحاح المخرج وإغرائه بأن مجدًا ينتظرني، وافقت وأسلمت رأسي للحلاق الذي كان قد أحضره سلفًا لهذا الغرض”.

وعدت إلى البيت وأنا حزينة على شعري، فقد كان جميلًا فعلًا، وتخيلت خطيبي عندما يفاجئ بشعري وقد أصبح مثل شعره أو أطول قليلًا لا شك أنه سيصدم وتخيلته أيضًا وهو يتحسس شعري كل يوم ثم وهو يبدي إعجابه به، وكانت مفاجأة لي أن أجد خطيبي في البيت مع أن مقر عمله كان بالإسكندرية وكانت صدمة له، وحاولت أن أخفف من وقع الصدمة عليه ولكنه لم يشأ أن يوسع نطاق تفكيره لا سيما وأني وعدته بالا أفعل ذلك بشعري ثانية فقد ثار وقال صائحًا: «إذا ما كانش شعرك يطول حالًا أرجوك تعتبري الخطوبة مفسوخة”.

وقالت: “ثارت كرامتي لهذا القول فأفهمته في هدوء أنه حر يفعل ما يحلو له، وأندفع خارجًا ولم يعد، الأمر لم يقف على ذلك ولكن وقعت مشادة بين المنتج والمخرج منذ التجارب الأولى، وانتهى الأمر بينهما إلى إلغاء الفيلم كله”.

زهرة العلا ويوسف وهبي

اعتاد والد زهرة العلا أن يصطحبها دائما لسينما الشرق، مما جعلها تحب الفن وبدأت تشعر بحبها الزائد للتمثيل وهى في الـ13 من عمرها، وقامت بتكوين فريق التمثيل بالمدرسة ونال إعجاب الجميع.


كان والدها تربطه بيوسف وهبي صداقة حميمة، فطلب منه انضمام زهرة العلا لفرقته المسرحية، إلا أنه رفض ذلك لصغر سنها ولشعوره بحقها في ممارسة طفولتها بعيدا عن أعباء الفن، وسمعت زهرة ذلك وانهارت باكية وراء الكواليس، فلمحت أمينة رزق الطفلة الباكية واكتشفت سر بكائها، فأعطتها خطابا للفنان زكي طليمات لكي يضمها للفرقة المسرحية التي يسعى إلى تكوينها من طلبة المعهد العالي للمسرح، ورغم عدم استيفائها الشروط من حيث السن، إلا أنه خالف لوائح المعهد ووافق بسبب خطاب التزكية وزورت شهادة ميلادها لأن المعهد يرفض الطلبة تحت سن السادسة عشر.


وخلال سنوات قليلة استطاعت موهبتها الخروج للنور، وانحصرت غالبية أعمالها في الطابع الدرامي حتى شبّهها البعض بـ”خليفة أمينة رزق”، وفرحت زهرة كثيرًا بهذا التشبيه وعلّقت عليه بقولها: “يا ريت”، وأضافت أن “التمثيل موهبة طبيعية لا يمكن للصناعة أن تفلح في خلق مِثلها، ولو أفلحت فسيكون التمثيل صناعيًا والممثل الصناعي لا ينجح، وهى تحفظ لمعهد التمثيل جميله عليها ولكنها تنكر أن مجال التعليم هو خشبة المسرح”.


وقالت عنها أمينة رزق لمجلة “الجيل” عام 1956، إنها أعظم ممثلة ظهرت على المسرح.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى