زمان يافنعربىمشاهير

سماها على اسم حبيبته .. عبد الحليم حافظ وقصة إطلاقه اسم نجلاء على نجلاء فتحي

العندليب الأسمر، أحاطت به المعجبات من كل صوب في مصر والعالم العربي، ورغم جاذبيته شكلًا وصوتًا، إلا أنه عانى من عذاب الحب، ولم تكتمل أي من قصص الحب التي عاشها أو تتوج بالزواج حتى رحل عن عالمنا.

كانت أول حب تسبب في اضطراب دقات قلبه، وأول حب يشعره بطعم الحرمان، حبه ل “ديدي”، التي رحلت عن الدنيا بسبب مرضها، ومع رحيلها كان العندليب يتصور أن قلبه لن ينبض بالحب بعدها ولن يكتب له أن ينعم بالسعادة في الحب كما ينعم بها في الفن.

ولكن قُدر له أن يعيش قصة حب مع فتاة لبنانية تدعى “نجلاء”، وكتب تفاصيل هذه القصة الكاتب الصحفي “محمد بديع سربية” صاحب مجلة الموعد، خلال سلسلة حلقات نشرت بالمجلة عام 1978 تحت عنوان “مشوار مع العندليب” نشرها في كتاب وحملت نفس الاسم.

وأشار سربية إلى أن فتاة لبنانية تدعى نجلاء أيقظت مشاعر الحب في قلب العندليب مشاعر الحب، بالرغم من أن هذا الحب لم يمح حبه القديم، وكان ذلك في بداية الستينيات، حيث أحب حليم المجتمع اللبناني ببهجته وأناقته وجماله في هذه الفترة، وصار العندليب الفنان المدلل في المجتمع اللبناني تتخاطفه البيوت والسهرات.

وأوضح أن نجلاء كانت من نجوم مجتمع بيروت الراقي وحسناواته اللاتي يلفتن الانتباه، وكانت حذرة وهادئة لا تبتسم إلا بقدر ولا تظهر إلا في القليل من المناسبات الاجتماعية، ولفتت انتباه العندليب حين التقاها في أكثر من مناسبة.

وأكد سربية أن حليم تعلق بهذه الفتاة، حتى أصبح همه أن يراها في أي مناسبة أو حفل يحضره وأن يتجاذب معها أطراف الحديث، مشيرا إلى أنه كانت لهما صديقة مشتركة قريبة، سألها حليم عند نجلاء وأبدى إعجابه بها، حتى دُعي إلى حفلة في بيت إحدى العائلات ولبى الدعوة لأنه كان متأكدًا من وجودها، ووجه غناءه وعينه نحوها وهو يغنى وجلس بجوارها وطلب أن يرقص معها.

وأشار إلى أن العندليب رأى في نجلاء الكثير من ملامح ديدي وبدأ الحب بينهما، واعتقدت نجلاء أنه يعبث بقلبها مثل باقي المعجبات ولكن صرح لها حليم بحبه، وأجل سفره إلى مصر وتحدث معها عن مرضه وقصة حياته وحبه لديدي، وقالت له نجلاء إنها تريد أن يكون من تحبه لها وحدها وهو له آلاف المعجبات وأنهما مثل الشرق والغرب، ولم يستطع حليم يومها أن يحسم أمره بأن يطلب منها الزواج، وأخبرها بأنه سيسافر.

وتابع سربية أن حليم أطلق اسم حبيبته اللبنانية على النجمة الجديدة التي اكتشفها فسماها نجلاء فتحي بدلا من اسمها الحقيقي “فاطمة الزهراء فتحي”.

وعندما سافر العندليب لبيروت لتصوير مشاهد فيلم أبى فوق الشجرة عرف بالصدفة بحفل زفاف حبيبته نجلاء، وأرسل لها باقة ورد تحمل اسمه وتهنئته ليلة الزفاف، ولكن قرأ حليم بعد بعد أربع سنوات خبر طلاق نجلاء فى مجلة اجتماعية لبنانية، وأكد سربية أن آخر حديث دار بينه وبين العندليب حول حبه لنجلاء كان عام 1974، ومنذ ذلك التاريخ لم يعود حليم إلى لبنان حتى وفاته عام 1977.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى