يحل غدًا السبت 10 فبراير، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة نعيمة وصفي، برغم أنها لم تقوم بدور بطولة مطلقة، إلا أنها واحدة من أشهر نجمات الزمن الجميل، تركت أثرًا من خلال أدوارها المميزة، واشتهرت بدور الأم في السينما، فاستطاعت منذ بداياتها الفنية لفت الأنظار إلى موهبتها وإثبات وجودها الفني، بسبب موهبتها المؤكدة، وقدرتها الرائعة على الالتزام الفني والانضباط بالمواعيد أثناء تصوير مشاهدها في أعمالها الفنية.
لم تكن ممثلة فقط، بل ساهمت أيضًا في مجال التأليف وكتابة السيناريو والحوار، فشاركت الأديب عبد الرحمن الشرقاوي في إعداد مسرحية “الشوارع الخلفية” عام 1962، كما كتبت عدة أعمال الدرامية ومن بينها تمثيليات: أم أولادي، أين مكاني.
من هي نعيمة وصفي؟
ولدت نعيمة وصفي في 10 فبراير عام 1921، بقرية “ظاهر الجمال” التابعة لمحافظة أسيوط.
ترعرعت نعيمة وصفي وسط عائلة كان كل ما يشغلها تربية وتعليم الأبناء بأفضل مستوي، فكان والدها مهندسًا ومديرًا لإحدى شركات الري الفرنسية، ووالدتها كانت من أسرة تمتلك العديد من الأراضي الزراعية، وبعد وفاة والدها انتقلت إلى القاهرة بصحبة والدتها وأشقائها لاستكمال تعليمهم حيث التحقت بمعهد المعلمات، ثم عملت فترة في مجال التدريس، لكنها قررت دخول مجال الكتابة وذلك لأنها تهوى الشعر والزجل منذ صغرها.
وفي عام 1947 حصلت على شهادة الدبلوم من معهد التمثيل، وكانت هي الفتاة الوحيدة التي تخرجت في الدفعة الأولى من المعهد، وكان من زملائها الفنان صلاح منصور والفنان حمدي غيث والفنان شكري سرحان.
بعد تخرجها عُينت في فرقة المسرح الحديث وانتقلت إلى فرقة المسرح القومي، وحينما تعرفت علي الفنانة نجمة إبراهيم تشجعت أكثر علي المشاركة في الكثير من الأعمال الفنية، حيث لمحت فيها الفنانة نجمة إبراهيم ضوء النجومية.
أشهر أدوار نعيمة وصفي
شاركت نعيمة في العديد من المسلسلات، منها “حكاية ميزو” مع الفنان سمير غانم، كما شاركت في العديد من الأفلام، وكان من أبرز أدوارها دور الخرساء في فيلم “رصيف نمرة 5” مع الفنان فريد شوقي، ودور الزوجة المكلومة في فيلم “واه إسلاماه”، التي انهالت ضربًا بـ”القبقاب” على شجرة الدر حتى ماتت.
قامت بدور الجدة التركية في فيلم “حبيبي دائمًا” من بطولة بوسي ونور الشريف، ومن أدوارها المميزة دور السيدة الخرساء في فيلم رصيف نمرة 5 من بطولة فريد شوقي وهدى سلطان وزكي رستم ومحمود المليجي.
كما لعبت دورًا مع سعاد حسني في فيلم “حسن ونعيمة”
دور نعيمة وصفي السياسي والاجتماعي
كما كان لها أدوار سياسية واجتماعية بجانب الأدوار الفنية، حيث كانت تكتب مقالات أسبوعيًا في مجلة روزاليوسف، كما كانت أمين المرأة في الاتحاد الاشتراكي عن العاصمة، وشاركت في محو أمية العديد من الأشخاص سيدات ورجال.
زوج نعيمة وصفي
جمعتها بالصحفي “عبد الحميد سرايا” قصة حب طويلة، وهو أول من أنشأ قسم الخارجي بجريدة الأهرام، تزوجوا وأنجبت منه ثلاث أبناء، هم “خالد ومنى ومحمد”.
وبعد وفاة زوجها عاشت في صدمة كبيرة وقامت برثائه في قصيدة شعر مؤثرة، لم تكن تحب نشرها أو ذكرها على الملأ.
وفاة نعيمة وصفي
توفت نعيمة وصفي في 7 أغسطس عام 1983 عن عمر يناهز 60 عامًا.
