أسهمت الفنانة الكبيرة ليلى مراد في إثراء الحياة الفنية وخاصة السينمائية بما قدمته من أفلام، إذ تعد من أبرز الممثلات والمغنيات في الوطن العربي، ويحل غدًا 17 فبراير ذكرى ميلادها.
ولدت الفنانة “ليلى مراد” عام 1918 ونشأت في أسرة كبيرة مكونة من 8 أفراد متوسطة الحال، وكان والدها زكي مراد يغيب في رحلات غنائية ويتركهم دون مال، وكان احتياج الأسرة مُلحا فاضطرت “ليلى” للعمل في سن صغيرة للغاية.
ولم تدخل الفن حبًا فيه بنسبة 100%، حسبما ذكر نجلها أشرف أباظة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “التاسعة” موضحًا أن الاسم الحقيقي لوالدته هو “ليلى” منذ ولادتها وليس اسم الشهرة فقط، ولم تغير اسمها كما هو معروف.
موقف يجمع ليلى مراد بالفنان لورانس أوليفيه
روي نجلها أحد الطرائف التي مرت بها ليلى مراد، أنها حينما كانت في سفرها إلى لندن بصحبة زوجها آنذاك أنور وجدي، وحضرا عزومة مع الفنان الإنجليزي الشهير لورانس أوليفيه والفنانة ديدين ليل، وكانت “ليلى” تحصل على أعلى أجر في ذلك الوقت.
وهو ما دفع “لورانس” أن يقول لها: “أنا عزمتك عشان أعرف مين الممثلة المصرية اللي تاخد أجر أعلى من أجري”.
ليلى مراد وقطار الرحمة
ونظمت الفنانة ليلى مراد قطار الرحمة، وتبرعت بشبكتها في بدايات ثورة 1952 لصالح الوطن وتسليح الجيش، وحينما مرضت رفضت أن تتلقى العلاج بالخارج، وأصرت على علاجها في منزلها، وأوصتها بأن لا تجسد قصة حياتها في فيلم أو مسلسل، حفاظًا على خصوصيتها، حيث تعتبر أن الفنان إنسان عادي له خصوصيته وأحزانه وأفراحه التي يمتلكها وحده، إلا أن أحد المنتجين ضرب برغبة الفنانة عرض الحائط وأنتج مسلسل عنها.
حاول أبناء الفنانة منعه من إنتاج المسلسل إلا أنهم لم يستطيعوا تنفيذ وصيتها، يقول نجلها أشرف أباظة: “حاولنا بأقصى قدر معاه نمنع المسلسل لكنه نفذ اللي في دماغه ومقدرناش ننفذ وصيتها”، موضحًا أنه تابع المسلسل مضطرًا، ليرى الأحداث، مؤكدا: “فيه أخطاء فادحة وحاجات محصتلش”.
وفاة ليلى مراد
عندما مرضت الفنانة ليلى مراد مرضها الأخير، وأحست أن الموت قادم، أوصت بأن تشيع جنازتها دون إعلان مسبق، وأن ينشر النعي التقليدي بعد أن يكون الدفن قد تم، وأن تكون الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة في القلعة، ولا أحد من الغرباء يحضر تشييع جنازتها إلى مثواها الأخير، ورحلت في 21 نوفمبر عام 1995.
