الفنانة موناليزا، واحدة من الفنانات اللاتي تألقن في السينما بأدائها المتميز وجمالها الذى طغى علية الطابع الأوروبي، فتهافت عليها صناع الأفلام ونجوم السينما للتعامل معها بأفلامهم.
(موناليزا) الممثلة الشابة التي ظهرت أواخر التسعينات وحققت نجاحا كبيرا برغم عمرها الفني القصير، حيث يبلغ 3 سنوات فقط إلا أنها حفرت لنفسها مكانا في قلوب مشاهديها خلال فترة تواجدها على الساحة بعد مشاركتها في عدد من الأعمال السينمائية المهمة مع عدد من نجوم الصف الأول.
أدوار موناليزا الفنية
منهم الفنان محمد هنيدي في فيلم “همام في أمستردام”، والفنان هاني سلامة في فيلم “أصحاب ولا بيزنس”، والفنان خالد النبوي في فيلم “عمر 2000”
وفي المسرح الفنان الراحل علاء ولى الدين من خلال مسرحية “حكيم عيون” وفي الدراما التليفزيونية مسلسل “حديث الصباح والمساء” مع الفنانة ليلى علوى وعدد آخر كبير من النجوم.
من هي موناليزا؟
اسمها الحقيقي “منى عاطف سيد المنشى” ولدت في إنجلترا من أم اسكتلندية وأب مصري مسلم، مواليد 19 فبراير عام 1975، عاشت في لندن السنوات الثلاث الأولى من عمرها مع والديها ثم عادت إلى مصر للإقامة مع جدتها في القاهرة.
تنقلت منى بين مصر وإنجلترا طوال حياتها حيث كانت تدرس في مصر وتقضي إجازتها مع والدها وأخواتها “محمد وهاني” في لندن.
بدأت منى مشوارها الفني عام 1999 في أول انطلاق لها على يد المنتج د. مدحت العدل الذى يطلق عليها حتى الآن ابنة الشركة، فأنتج أول فيلم تشارك في بطولته “همام في أمستردام” ومن خلال أول فيلم اشتهرت وتساءل الجميع عن هذا الوجه الجديد الذى يتقن التمثيل بكل حرفية ونجح الفيلم نجاحا كبيرا جدا.
اعتزال موناليزا
وبعد عدد من الأعمال الفنية، فجأة اعتزلت الفنانة مناليزا وابتعدت عن الشهرة والتمثيل حول استغراب جميع الأصدقاء والجمهور الذين أشادوا بنجاحها الكبير في ثلاث أعوام فقط.
وحضورها ندوات دينية كثيرة للداعية عمرو خالد كانت سببا رئيسيا في اعتزالها وسريعا تزوجت الفنانة وسافرت للإقامة مع زوجها إلى أمريكا، أنجبت منى ثلاث بنات “آمنة ونور وزينب” واهتمامها ببيتها وبناتها كان الاتجاه الأول لها.
وظهرت الفنانة المعتزلة خلال استضافتها في برنامج “أنت حر”، الذى يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، أنها عادت لمصر مرة أخرى لتعود للتمثيل، مشددة على أنها حاولت نسيان الفن، لكنها وجدت صعوبة في هذا، مشيرة إلى أنها تريد تمثيل أفلام “أكشن”، لأنها كانت تدرب رياضة “الكاراتيه” في أمريكا.
وأضافت أنها ستنفذ هذه المشاهد بنفسها دون الاستعانة بدوبلير، لافتة إلى أن بناتها الثلاث يحببن الفن، ويدرسونه الآن فى مدرسة إسلامية بأمريكا، وهن من طالبنها بالعودة مرة أخرى للفن، مشيرة إلى أنهن يتحدثن لغة عربية “مكسرة”، لكنهن يفهمن العربية جيدًا.
ولكن لم تعد مرة أخرى من أمريكا ولم تعد للتمثيل رغم حبها الشديد للعودة ورغبتها فيه وتشجيع بناتها لها لرؤيتها مرة أخرى بطلة سينمائية كبيرة، ولكن كانت مشاعر الأمومة هي الطاغية عليها وإحساسها بالمسئولية تجاه بناتها هي التي نجحت في عدم عودتها مرة أخرى لعدم استطاعتها تركهم في بلد أخرى وهم في هذا السن الصغير بعيدا عنها أثناء تصوير أعمالها.
