نيكولاس فوسيجيك أشهر متحدي الإعاقة في العالم.. حاول التخلص من حياته .. وبرع في لعب كرة القدم وركوب الخيل
يعد نيكولاس فوسيجيك واحدًا من أشهر متحدي الإعاقة في العالم، فقد ولد بلا يدين أو رجلين ولا يملك إلا وجها بشوشًا.
استطاع نيكولاس بالإرادة والقوة أن يتفوق على الكثيرين، قرر رغم اعاقته أن يجول العالم لينشر الأمل والعزيمة بين كل من يرونه، ولم يكتف بل كان مثلاً يحتذى به في التفوق العلمي والإداري.
يعد نيكولاس فوسيجيك محاضر أمريكي متنقّل ومؤسس منظمة الحياة بدون أطراف، وله العديد من الزيارات في بلدان عربية وأجنبية، وله موقع على الإنترنت يتواصل به مع ملايين من الجنسيات المختلفة، وليس لديه إلا هدف وحلم كبير وهو أن يغير في حياة الملايين من أنحاء العالم للأفضل.
نشأة نيكولاس فوجيسيك
ولد نيكولاس فوجيسيك عام 1982 في استراليا وبالتحديد مدينة بريزبن وهو ابن لعائلة تعود اصولها الى صربيا وليست استراليا .
ومنذ ولادته وهو مريض بمتلازمة رباعي أميليا الذي يعتبر مرض نادر يفقد الأشخاص الأطراف الأربعة الأيدي والأرجل منذ الولادة، وحاول الاطباء ان يضعوا له الاطراف الصناعية ولكن دون جدوي حيث ان اوزانها اثقل من جسمه.
وعندما كبر نيكولاس قليلاً ودخل المدرسة واجه العديد من مواقف التنمر من زملاءه بالدراسةحيث كانوا يسخرون منه وهذا ما أثر عليه بالسلب لدرجة أنه حاول الانتحار غرقاً ليتخلص من حياته.
ولكن والداه استطاعوا اقناعه بأن الحياة كفاح وعليه أن يواجه مشاكله بإصرار أكبر حتى استطاع في النهاية أن يقرر تحدي الحياة والإعاقة.
وعندما أنهى نيكولاس دراسته الثانوية قرر أن يكمل دراسته الجامعية على الرغم من الظروف المالية الصعبة التى واجهت عائلتة أثناء مراحل الدراسة المختلفة.
وبالفعل قدم نيكولاس أوراقه في جامعة جريفيث في ولاية كوينزلاند الاسترالية ليدرس بها المحاسبة، واثناء تلك المرحلة كان يخاطب زملائه وأصبح شخص مؤثراً وهذة كانت أحد اهم أحلامه.
تعليق فوجيسيك على المرض الذي يعاني منه
وتعليقاً على المرض الذي يعاني منه، قال فوجيسيك في أحد محاضراته:”الأطباء الذين تابعوا حالتي أكدوا أنني لن استطيع المشي، ولكني أصررت على ذلك وكنت أملك العزم الذي جعلني انتسب إلى المدارس مع كل الأطفال الذين ليس لديهم أي إعاقة فلم التزم بما نهاني عنه الأطباء، وبالإرادة فعلت ذلك”.
وتابع:” وعندما كنت طفلاً صغيراً كنت أحلم بدخول الجامعة وأن أسافر حول العالم، وبفضل الله نلت شهادتين جامعيتين خلال 3 سنوات، في الاقتصاد وإدارة الأعمال والعقارات، وبفضل هذا العلم، حافظت على كل ما أعطاه الله لي”.
وفكر نيكولاس في الانتحار وهو في سن الثامنة حيث كان يشعر بالإحباط الشديد وقتها، حيث قال عن ذلك: “نعم، لقد فكرت في الانتحار لكن والدي كانا لهما الفضل في تغيير ذلك، حيث كان والداي هما أكثر الناس تأثيرًا عليّ في طفولتي، وفي تغيير نظرتي إلى العالم، وفي التغلب على العقبات التي كنت أواجهها بسبب إعاقتي”.
وأضاف :”فكانت مساعدتهما مشجعًا لي على مواصلة حياتي وكأني إنسان طبيعي وليس بي شيء مختلف عن باقي الأطفال. ولكن الأمر استغرق مني بعض الوقت ليكون لدي مصدر لتقدير نفسي وليكون لدي مصدر يزودني بالشجاعة على مواصلة الحياة”.
واستطرد:” ولذلك فقد أصبحت لدي قاعدة كبيرة من الناس الذين يحبونني، وهذا بكل تأكيد أثر على تصوراتي ونظرتي للحياة. ولقد كان والداي أيضا يؤمنان بأن الله له حكمة في ما حدث، وهو لا يخطئ أبداً. وأهم ما تعلمته منهما أننا في الحياة أمام خيارين: الأول أن نحاول، والثاني أن نفشل ونيأس. وعلينا أن نختار”.
زيجة نيكولاس فوسيجيك
تزوج نيكولاس فوسيجيك منذ سنوات من صديقتة “كانا مياهارا” ويعيش حاليا معها في كاليفورنيا، وتلقى بعد زواجه أكثر من 3 ملايين تهنئة من 25 دولةً في مختلف أنحاء العالم على صفحته بالفيس بوك، وله طفلان جميلان ولد وفتاة.
أهم انجازات نيكولاس رغم اعاقته
رغم الاعاقة التي يعاني نيكولاس فوسيجيك إلا أنه تمكن في مشوار حياته وتحديه لإعاقته من تحقيق العديد من الأمور، منها على سبيل المثال أنه تمكن من الكتابة اليدوية والكتابة على الحاسب الآلي بجدارة.
ويستطيع نيكولاس اللعب بحرية والسباحة بدون استخدام طوق النجاة ويستطيع لعب الشطرنج ومتفوق فيه كما يستطيع لعب الجولف وكرة القدم و ركوب الخيل.
