عربى

“قساة القلوب”.. إمرأة تروي قصة فقر زوجها وتخلي الجميع عنهم

روت إمرأة قصتها مع فقر زوجها ، قائلة  إنها تزوجت من أحد أقاربها، وكان جميع أفراد أقاربها أغنياء ، حيث يملكون التجارات والمحلات التجارية . والمنازل الفاخرة والكبيرة .

وكانت أسرة زوجها فقيرة جدا لا يمتلكون شيئا من التجارة او المحلات مثل جميع أقاربه، وكان زوجها يعمل حارسا أمن لدى أحد أقاربه براتب بسيط جدا بالكاد يكفيهم لمصاريف أسبوعين.

وتابعت:” والأمر المحزن في ذلك أنهم لا يتعاطفون معه. ولا يهتمون به ولا يعتبرونه من العائلة ..بل كانوا يعاملونه ك عامل حراسة لا أقل ولا أكثر ،وذات مرة كان مريضا جدا ولم يستطيع الذهاب الى العمل. وغاب عن العمل ثلاثة أيام ..فقاموا بالخصم من راتبه”.

وأضافت :”ولكن لم يعترض او يطلب منهم أن يتساعدوا معه لأنه من العيله بل تقبل الأمر وتابع العمل وكأنه لم يحدث شيئ ،كنت أحزن كثيرا على ما يحدث مع زوجي من ذل وكنت أتمنى أن يترك العمل عندهم ، ويبحث عن عمل غيره في أي مكان أخر”.

وأكملت:” أستمر زوجي في العمل معهم لمدة خمس سنوات،منذ أن تزوجت به ،وبعد أيام شعرت بالتعب والأرهاق. وأكتشفت أنني حامل ..وشعرت بالسعادة فقد كنت أنتظر منذ سنين طويلة لهذا الخبر السعيد.

وتابعت:” أخبرت زوجي بأنني حامل وطار عقله من شدة السعادة ..وفجأة أنقلبت ملامحه وأصبح عابسا،فقلت له لماذا تغيرت ملامحك يا عزيزي، أجاب سيأتينا طفلا قريبا وأنا لا أملك المال لشراء ما يلزم أبننا من الملابس وغيرها ، فقلت له لماذا تأكل هم طفلنا ورزقه سيأتي معه أن شاءالله فمن يزرق الطير في السماء ليس عاجزا عن رزقنا في الأرض، عادت اليه السعادة من جديد وشعر بالراحة لقد كان المسكين شايل هم رزق الطفل قبل ظهورة للحياة”.

وبعد شهور اقترب موعد ولادتها وبدأت تتألم، وأشتد عليها الألم وقام زوجها بإحضار ممرضة إلى المنزل وبعد ساعة ونصف من المحاولات اتضح أنه هناك مشكلة في ولادتها،وقالت الممرضة أنها لن تولد ولادة طبيعية وطلبت أن تذهب على الفور إلى المستشفى، وفي هذا الوقت شعر زوجها بالخۏف والقلق،وكان لا يوجد لديه قرشا واحدا في المنزل.

وعلى الفور ذهب الزوج يبحث عن من يساعده ، وثم عاد فارغ اليدين، لم يجد أحد يساعده، فقالت له زوجته لا تحمل نفسك هما ولا تتعب نفسك أكثر سوف تتحمل وتدعي من الله أن يساعدها.

وكانت زوجته تكتم صوتها كي لا يسمع ويقلق أكثر، ولكن كان الألم شديدا، فلم يستطيع زوجها أن يبقى ويشاهد ، وفورا خرج من المنزل يركض، وكان يخشى أن يذهب إلى حيث يعمل عند أقاربه ويطلب منهم المساعدة ، ولكن حدث ذلك وذهب يركض ٳليهم .

وبعد لحظات عاد والدموع تسكب من عيونه فعرفت زوجته أنهم أغلقوا أبوابهم بوجهه ورفض أحد أن يساعده، ولم تفضل رؤية دموع القهر والذل في عيون زوجها.

ولم تمر سوى لحظات حتى جاء الفرج واستقرت حالتها ، ووضعت بشكل طبيعي .وأنجبت طفلتها بسلام .

وكانت الممرضة تنتظر المال فقال لها الزوج أقسم لك أن ثمن تعبك سيبقى دينا في عنقي، وسوف أعطيك مالك فورا عندما يتوفر لدي المال ، وعلى الفور وافقت الممرضة وتعاطفت معه ، وغادرت منزلهم لاسيما وأنهم لم يشتروا أي قطعة ملابس بعد.

ونظرت الزوجة لزوجها وقالت له أين ذهبت في أخر مرة،ولماذا عدت وعيونك مليئة بالدموع .

أجاب عليها قائلاً:” لقد ذهبت إلى أولاد أقاربي، وعندما وصلت الى المكتب، وجدت أخاهم الصغير، فطلبت منه أن يعطيني المال قرضه من ضمن راتبي، فقال لي أنا لست مسؤول في شؤون قروض الموظفين وليس لي علاقة بالصندوق المالي، أذا كنت محتاج المال أذهب الى مدير الصندوق ذهبت الى مدير الصندوق وطلبت منه ان يعطيني المال كقرضة من راتبي ولكنه أعتذر وقال لا أستطيع أن أصرف لك شيئ دون سند الموافقة من المدير “.

وتابع :”رأيته يقود سيارته صړخت بأعلى صوتي أنتظر أنتظر، ولكن لم يتوقف.. ثم عدت الى الداخل وكنت أتوسل “.

وردت عليه زوجته قائلة:” لا بأس يا عزيزي لقد تسهلت ولادتي والحمدالله وضعت بالسلامة”.

وفي اليوم التالي رفض زوجها أن يذهب إلى العمل هناك، وذهب يبحث عن عمل في الأسواق، وبعد أربع ساعات عاد زوجها وهو يحمل معه من جميع أصناف الطعام وأحضر الكثير من الملابس والجوارب وجميع مستلزمات للأطفال،وكان سعيدا جدا وكأن ليلة القدر نزلت عليه، وعندما رأيت السعادة تغمر عيونه بكيت من شدة الفرح، لأنها لم ترى تلك السعادة من قبل .

وعندما أنتهى الزوجان من تناول الطعام ، سألت الزوجة عن كيف كان نهارك وهل وجدت عملا؟، ومن أين لك المال لشراء كل هذه الملابس ؟.

فقال لها زوجها:” سوف أخبرك بكل شيئ من البداية ، بالبداية بحث طويلا ولم أجد أي عمل في أي مكان، ثم توجهت إلى سوق الخضروات وهناك وجدت أحد أصدقائي قديما، ويعمل في تجارة الخضروات ، فشرحت له عن سوء ظروفي وأخبرته أنني تركت عملي السابق وأخبرته أيضا عن ما حدث بيني وبين أقاربي،وعن رفضهم لمساعدتي عندما كنت في أمس الحاجه للمساعدة”.

وتابع:” شعر بالڠضب، وقال لي يا لهم من قساة القلوب عديمو الرحمه اذا كنت أتيت ٳلي كنت فديتك بروحي وليس بالمال فحسب ،ثم ناولني قلما ودفترا وطلب مني أن أقوم بتسجيل الكميات اللتي يتم شحنها للعملاء. وأسجل أسم العميل ونوع الخضار، فبدأت في العمل فورا، وعندما أنتهئ العمل”.

وأضاف:” وطلب مني الرجل أن أصعد الى السيارة ، ثم أخذني الى أحد المتاجر ثم قام بشراء جميع الملابس والمستلزمات وقال هذه هدية لطفلتك ثم قام بتوصيلي الى إلمنزل”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى