عربىمشاهير

رغم مرور 39 عاماً على فيلم “الكيف”.. سر رفض جميل راتب لشخصية “سليم البهظ”

يعد الفنان جميل راتب من الفنانين الذين تميزوا في جميع الأعمال الفنية التي قاموا بها، استطاع بتميزه  أن يحفر مكانة كبيرة في قلوب محبيه وجمهوره .

فرغم مرور 39 عاماً على فيلم الكيف، والذي قدم خلاله الفنان جميل راتب دور “سليم البهظ” ليكون من أهم الأعمال في تاريخ السينما، والتي لازالت محفورة في ذاكرة كل محبي الفنان المصري.

لكن المفاجأة أن الفنان المصري قد رفض هذا الدور، رفضاً قاطعاً، خاصة وأن الشخصية  كانت تتنافى تماماً مع طبيعته الأرستقراطية الراقية.

وأكد جميل راتب – في حواره مع الإعلامية راغدة شلهوب-  أن الدور تضمن ألفاظ غريبة عليه لم يكن يعلم حتى معناها، وتعجب من اختيار المُخرج والمؤلف له، وبعد محاولات عديدة استطاع المخرج إقناعه، وقدم دور من أعظم وأبقى أدواره في تاريخه الفني، خاصة وأن الفيلم  حقق نجاح ساحق، ونال عنه أكثر من جائزة.

بداية المسيرة الفنية للفنان جميل راتب

ولد جميل راتب في 18 أغسطس عام 1926، لأب مصري وأم مصرية صعيدية ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع من أم فرنسية، وهي الشائعة التي طاردته لإتقانه الفرنسية.

دخل راتب مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية، وفقًا لتصريحاته مع الإعلامية راغدة شلهوب في برنامج “فحص شامل”.

وفي عام 1946  شارك في بطولة الفيلم المصري “أنا الشرق” الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش، أي أن بدايته الفنية كانت من مصر ولم تكن من فرنسا.

وعقب عرض فيلم “أنا الشرق” شاهده الكاتب الفرنسي أندريه جيد في رائعة “أوديب ملكًا”، فنصحه أندريه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة.

وخاض جميل راتب تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل “الأستاذ” من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية “زيارة السيدة العجوز” والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية “شهرزاد” من تأليف توفيق الحكيم.

وكان جميل راتب عضوًا في فرقة “الكوميدي فرنسيس”، وكان يتحدث الفرنسية بطلاقة نظرًا لدراسته في مدارس فرنسية.

وشارك بعد ذلك بدور صغير في الفيلم الأمريكي الشهير Lawrence of Arabia، إلى جانب الفنان المصري عمر الشريف.

وكانت بدايته الحقيقية بالفن المصري عام 1974 بعد عودته من الخارج بمسرحية “دنيا البيانولا” بترشيح من المخرج الكبير كرم مطاوع.

وبعد ذلك رشحه المخرج علي بدرخان، لدور خالد صفوان بفيلم “الكرنك”، لكن غرابة لكنته آنذاك حرمته من الدور، وأدى الشخصية بدلاً منه الفنان كمال الشناوي.

و شارك جميل راتب  بدور “أكبر” في الحلقة الأولى من الموسم الثاني لمسلسل فرنسي عرض عام 1969 اسمه Thibaud ou Les Croisades

كما تم اختيار 3 أفلام اشترك فيها الفنان جميل راتب ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦، وهي أفلام “على من نطلق الرصاص” في عام ١٩٧٥، “الصعود للهاوية” في عام ١٩٧٨، وفيلم “البرئ” في عام ١٩٨٦.

وتم إطلاق اسم الفنان جميل راتب على الدورة رقم 67 لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، فبراير 2019، وذلك عن مُجمل أعماله، ودوره المؤثر في في السينما والدراما المصرية لأكثر من 40 عامًا، علماً بأنه الفنان المصري قدم خلال مسيرته الفنية نحو 70 فيلمًا، 90 عملاً دراميًا ما بين المُسلسلات والسهرات التليفزيونية والإذاعية، و 3 مسرحيات، وذلك في الفترة من 1974-2018 .

زيجة جميل راتب

تزوج الفنان جميل راتب مرة واحدة من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس.

وكان الفنان الراحل عندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احترامًا كبيرًا.

وفاة جميل راتب

توفي الفنان جميل راتب يوم 19 سبتمبر 2018 بعدما فقد صوته بسبب مرض الشيخوخة.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى