عربى

رواية المراهقة والثلاثيني كاملة الفصول

سرد الكاتب اسماعيل موسى، أحد قصصه التي لاقت إعجاب الكثير من قراءه والتي دارت عن زوج زوجته ليلة زفافهم .

بدأت الرواية بسرد زوج ماحدث معه ليلة زفافه وما فعلته زوجته معه، قائلاً:” يوم زفافي من أول ما دخلنا الشقه، لاحظت ان مراتى مش مظبوطه، مرتبكه ووشها اصفر تحس ان الدم مشى منه، كانت مرعوبه حرفيآ، مكنتش محتاجه فكاكه منى كنت عارف انها خايفه زى كل البنات خاصه اننا متجوزين صالونات ومخدناش وقت تعارف طويل”.

وتابع:”بعد ما غيرنا هدومنا حاولت اطمنها، قلتلها انا مش هجبرك على حاجه، خدى راحتك وقت ما يحصل يحصل، خدنا سهرتنا، قلتلها انا هنام فى الصاله وانتى نامى فى أوضة النوم، مراتى ما عارضتش ولا حاجه، دخلت أوضتها وقفلت الباب على نفسها من جوه”.

وأضاف: شوية وسمعت صوت بكاها، خبطت على الاوضه رفضت تفتح، فضلت سهران بحاول أعرف حصل إيه من غير فايده، وعمال أتحايل عليها لحد ما هديت ونامت، الصبح بدرى قمت صحيتها وخدت بخاطرها قبل ما اسرتها تيجى، حاولت أوصلها إنى مش مهتم، وإننا شخص واحد.

وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً وصلت أسرة الزوجة لزيارتها، وجلس الزوج مع والد زوجته وجلست هي الأخرى مع والدتها وأشقاءها، وظلوا يتهامسوا بصوت منخفض وبعد دقائق تغيرت ملامحهم.

وقال الزوج: لاحظت ان والدتها بتبصلى نظرات غريبه، مريبه، وخدو قعدتهم ومشيو، بعدها بسأل مراتى والدتك كانت متغيره وهى ماشيه وببتبص عليه نظرات غريبه، إنتى قلت ليها حاجه زعلتها؟

 ردت زوجته: مش اكتر من كلام عادى بين بنت ووالدتها

وقال الزوج :اليوم عدا عادى، كنت قلقان ومتوتر بحاول. اوفر جو مريح يجمعنا سوا انا ومراتى لأن كل ما أقرب منها ترتعش وحالتها تتغير، طلبت منها نقعد مع بعض ونتصارح قلتلها لو فيه حاجه مضياقكى، يا ريت تعرفينى، لو خايفه مثلا قليلى.

ردت الزوجة:  معلش أنا محتاجه شوية وقت وهكون كويسه وترجتنى اصبر شويه.

فرد عليها الزوج: لو الوضع كده مفيش مشكله والله لو حتى سنه كامله.

ودخلت الزوجة غرفة نومها، وظل الزوج في بالخارج يهيأ نفسه للنوم ليسمع صوتها تتهامس وتتحدث بصوت منخفض في الهاتف، وأخذ قراره بعدم التحرك من مكانه والتطفل عليها وظن أنها تتحدث مع والدتها.

وقال:الفار لعب فى عبى، بس مرضتش اعمل مشكله استنيت لحد الصبح لقيت والد نور وحماتى داخلين معاهم شيخ، بسألهم فيه ايه.

ردت والدة زوجته : الحاجات دي مفيهاش كسوف نور قالتلى على كل حاجه.

وقال الزوج:”سحبت نور من ايدها ودخلنا المطبخ، زعقت فيها، انتى لازم تقوليلى على إلى بيحصل بالظبط، نور قعدت تعيط، قالت انا اسفه مكنش قدامى حل تانى، اضطريت اكذب واقول لماما العيب منك عشان كنت مكسوفه جدا، واترجتنى اسامحها، صعبت عليه، قلتها خلاص مفيش مشكله.

وأكمل الزوج:طلعت بره تانى والشيخ قعد يدينى فى مواعظ كتيره ويقراء علي قرأن ويسألنى عن حاجات خاصه، استحملت كل ده عشان خاطر نور لحد ما قال خلاص كل حاجه تمام ومشيو من عندنا.

وبعدما غادروا المنزل ظل نور تعتذر لزوجها، وهي منهارة في البكاء، واعترفت له بخطأها ، وأنها تستحق العقاب منه.

فرد عليها الزوج:فعلا أنا هعاقبك يا نور، انتى لازم تدينا فرصه نكون مع بعض

وسرعان ما تغيرت ملامح الزوجة، قائلة له:”من فضلك بلاش أنا مرعوبه

وقال الزوج:”احنا لازم نحاول متخفيش ،مسكت هدومها ضمتها على جسمها وقعدت تعيط وتلطم وتصرخ انا مرعوبه، حرام عليك سيبنى شويهحالتها كانت اوفر اكتر من الازم.

قلتلها نور انتى مخبيه عنى حاجه؟، قالت لا والله، بس سيبها للظروف، قربت منها مسكت ايديها، لو كانت خايفه فعلا هسيبها، بصيت فى بؤبؤ عينيها بتركيز، كان بيتحرك بسرعه كبيره تأثير ناتج عن كذب او رعب شديد، لكن ايديها مش مرتعشه، أطرافها ثابته رغم كل ما تحاول أن تظهره من جزع.

وأكمل الزوج: سبت ايديها فى حركه ودوده، طبطبت عليها، طمنتها، منحتها شعور مزيف انى مصدقها، بعد شويه خبطت على اوضتها وقلتها انا خارج هتأخر شويه، بعد ربع ساعه رجعت الشقه بحجت انى نسيت حاجه، دخلت اوضتها المترتبه خدت اى حاجه من المكتبه وخرجتتليفونها كان فى ايدها، قلت لها سلميلى على مامتك.

وردت عليه: مامتي، فقال لها :اه انتى مش بتكلمى مامتك برضه زى بالليل؟، فقالت له : ايوه مامتى، فمد الزوج يده وقال لها:ممكن اسلم عليها أنا كمان قبل ما اخرج؟.

فقالت له : مامتى قفلت الخط لما قلتها أدهم وصل.

ورد عليها الزوج:ماشي، خدت بعضى ونزلت، قعدت فى القهوه افكر شويه بعد كده كلمت مراتى خان خطها انتظار.

وعلى الفور قام الزوج بمحادثة والدة زوجته ، فردت عليه، قالت فيه ايه؟قلتلها نور قالت انك تعبانه شويه قلت اطمن عليكي؟، قالت نور؟، قلت ايوه، قالت الحمد لله بقيت كويسه، دور برد خفيف، قفلت معاها الخط، وكلمت نور مره تانيه ردت عليه من اول رنه، قلتلها متنسيش تحضرى الغدا،قالت حاضر، بس انا معرفش اطبخ حلو.

وعاد الزوج مساءاً وتناول الغداء وشاهد التليفزيوين ، وظلت زوجته تنظر لهاتفها باستمرار.

وقال الزوج:الساعه عشره مددت على الكنبه قلتلها انا تعبان هنام، فضلت جنبى شويه لحد ما تأكدت انى روحت فى النوم، بعدها تسللت ناحية اوضتها، فقال لها :مالك كده ماشيه زي الحراميه؟، اتصدمت، قالت مش عايزه ازعجك بس.

وقال الزوج: ساعه كامله وانا قاعد صاحى مستنى اسمع صوتها فى الفون، طلعت شربت ميه من المطبخ ورجعت اوضتها، قفلت الباب من جوه، دقايق وسمعت اصبر، لسه ما نمش، كنت فكرته نام.

وتابع: رنييت على حماتى، ادانى جرس، قفلت الخط، متحركتش من مكانى، تقريبا كل حاجه بقت واضحه، نور بتكلم حد غيرى، بدأت اسمع صوتها وضحك خفيف.

وأكمل:روحت على الباب زقيته بقوه فتحته، كانت نايمه على السرير بتتكلم فى الفون، بس المره دي مكنتش خايفه ولا خبت التليفون ولا سألتنى انت فتحت الباب بالقوه ليه، كان على وشها نظره بارده ونص ابتسامه ساخره ومسألتش عن حاجه.

وسألها الزوج:بتكملى مين يا نور؟، فردت عليه:انت شاكك فيه يا أدهم؟، فقال لها: بتكلمى مين؟، فردت عليه:بكلم مين يعنى يا أدهم؟ دا اخويا مدحت تحب تسلم عليه؟، أخدت التليفون منها بعصبيه لقيته اخوها مدحت فعلا وكان منزعج من نبرة صوتى العاليه، اعتذرتله وخدت بعضى وطلعت على الصاله دماغى بتودي وتجيب.

وخرجت نور وراء زوجها، قائلة له :طريقتك دى مش هتنفعع معايا، لازم يكون فيه ثقه ما بينا، المره دى عدت على خير لكن انا مش هسمح تشك فيها ولا تعاملنى بالطريقه دى.

وقال الزوج: كنت مضايق جدا، لكن موقفى ضعيف، قلتلها انا عايزك!، قالت بعد إلى عملته ده؟، كل إلى همك ترضى رجولتك من غير اى أهتمام بمشاعرى ؟المفروض تعتذرلى؟.

وأكمل الزوج:”حسيت إن الارتباك والخوف إلى كان فى نبرة نور تغير ١٨٠ درجه، بتتكلم بثقه وثبات، نور؟ انتى مقلتيش ليه ان والدتك تعبانه؟، نور باستغراب ماما تعبانه؟، انا كلمتها امبارح وقالت إنها كانت تعبانه، نور سكتت شويه وقالت، اه، نسيت، قلت فى بالى نسيتى؟، البنت دى مش سالكه طول فترة الخطوبه وانا حاسس بكده، بنت جميله وصغيره ايه الى يجبرها تتجوز صالونات؟.

وأكمل:قربت منها احضنها هربت من بين ايديا دخلت اوضتها وهى بتقول من فضلك ما تحاولش تقرب منى لحد مت انسي الموقف الزفت إلى عملته معايا، من زعلى عملت كوباية شاى ودخنت سيجاره فى البلكونه، خلصتها ودخلت، وانا فى الصاله سمعتها بتتكلم فى الفون بصوت واطى برضه، وبتضحك كتير.

وقال الزوج: قربت من باب الاوضه من غير ما تحس، سمعتها بتقول اه عارفه، انا بحاول اهو، يومين طيب مش هينفع دلوقتى، بعد كده سمعت هههههههه، متقلقش دا بقف كبير، غصب عنى صوتى طلع بتكلمى مين يانور؟

وأكمل: كنت واقف ورا الباب من بره، ردت بزعيق بكلم اخويا مدحت تحب تشوف وتسمع، تفضل اسمع المكالمه؟، قلتلها ان بستفسر، بطمن عليكي مش اكتر!، قالت نور بسخريه،ممكن اكمل المكالمه يعنى؟، قلتلها ماشي

وتابع:الكلمه إلى سمعتها بعد كده رنت فى ودانى، سمعتها بتقول، شفت بقا بكلمك بصفه رسميه، وضحكت ضحكه مايعه، بتكلم اخوها ازاي كده؟وأنا همنعها ليه؟، رنيت على مدحت اخوها لقيته انتظار وقتها لومت نفسي وسكت قعدت ادخن سيجار لحد صدرى ما اتحرق.

وقال الزوج: خبطت على الباب كانت الساعه ١١ بالليل قلتلها انا نازلالفون كان فى ايدها، سألتنى هتتأخر؟قلتها اه اصلى مخنوق شويه، فتحت الباب نطت من على السرير وباستنى فى خدي، استغربت طبعا

وتابع: خرجت من الشقه ودماغى بتضرب حريقه، سبت الباب بتاع الشقه مفتوح، وتمنيت انها تنسي باب غرفتها مفتوح كان عندي خطه ونفسي تكمل، علشان اقضى على الشك الى جوايا، بعد ساعه تليفونها كان فيها انتظار كنت برن عليها من رقم غريب، وتأكدت ان مدحت اخوها مش بيكلمها.

وقال:رجعت على الشقه وانا بمشى زى الحرامى ناحية الباب، اتصدمت لما لقيت باب الشقه مقفول كده هضطر افتح بالمفتاح ونور هتحس انى وصلت،فتحت الباب وان شاعر بالخيبه ان خطتى فشلت، الظاهر ان نور حويطه وذكيه اكتر مما اتوقع، رميت جسمى على الكنبه، كان نور أوضة نور مفتوح، بحركه عشوائيه قمت تانى وضغطت على اوكرة باب الاوضه وانا بقول ان وصلت يا نور.

وأضاف: الباب كان مقفول من جوه زى ما توقعت، قالت حمد الله على السلامه، قلتلها افتحى عايز اتكلم معاكى شويه؟، سمعت دربكه جوه الاوضه وهى بتقول لحظه واحده، استنيت دقيقه لحد ما فتحت الباب، ببص ناحيتها، قالت اسفه كنت بغير هدومي، وشها كان ميك اب كامل، وكان فيه قميص نوم مرمي على السرير.

وقال لها: ممكن تليفونك لحظه يا نور؟، قالت اه طبعا، لحظه واحده بس، قفلت النت واديتنى التليفون، ببص فيه مكنش فيه مكالمات صادره ولا وارده غير مامتها واخوها، صور ليها بفستان الفرح، بيجامة النوم، قمصان نوم مختلفه.

وتابع: انتى صورتى الصور دى امتى؟ وليه، اتوترت شويه، عروسه بقا يا ادهم متحرجنيش، عروسه؟، احنا لسه مدخلناش اصلا، اه، قول بقا ان دا كل إلى همك وكل شويه تعايرنى بيه، ما احنا مش هنفضل كده اخوات كتير يا نور؟، كدا فات تلت اربع تيام اعتقد دا وقت كافى جدا، مش كفايه مامتك جابت شيخ وفكرانى…. مربوط، انا مقدره كل ده والله يا أدهم بس اصبر شويه لحد ما اتأقلم على الوضع، احنا قدامنا العمر كله.

وأضاف:بس انتى قلتى لوالدتك معرفش وكدبتى؟ كانت غلطه يا أدهم اوعدك متحصلش تانى مش هقول لماما على أسرارنا ابدا، بس احنا لازم نحاول يا نور انا مش هاكلك، نور بفزعه لا مش هقدر، مش هستحمل تلمسنى سيبنى شويه ارجوك

وأكمل: قلت فى سرى فيه حاجه غلط انا متأكد، نور وشها اتغير تانى، مبقتش افهم تحولاتها، طيبه ولا خبيثه؟، متمرده ولا هاديه؟، أدهم انا هنام!، قعدت على السرير،وانا هفضل انام بره كتير كده؟، انا كمان عايز انام هنانور بزعل نام انت هنا وانا هنام فى الصاله، ببرود قلتلها ماشي، اصلا عضمى اتكسر من نومة الكنبه، ماشي يا أدهم، نور خرجت لبره وقعدت فى الصاله.

وأضاف:ابقى فرجيني هتكلمى اخوكى او الشخص ده ازاي بقا؟، قفلت باب الشقه وباب الاوضه مش بالساهل، نور حويطه ومخبيه حاجه، فضلت مستنى اسمع صوتها فى الفون محصلش، وقبل ما قلبى يطمن، بصيت من خرم الباب لقيتها شغاله رسايل على الفون، يابنت اللذينه ؟

وأكمل:استنيت شويه بعدها خرجت فجأه ومشيت ناحيتها قبل ما تقفل الفون كنت عندها، سألتنى فيه ايه؟، هقعد معاكى شويه مش جيلى نوم، ورينى الفون بتاعك كده؟، انت هتفتش فيه يا أدهم تانى لسه شاكك فيه، انا قلتلك مش هقبل الوضع ده

وتابع: هاتى التليفون يا نور!، نور سبتت عنيها عليا وقالت لا اتصدمت، بتقولى لا لا ليه؟، نور بتحدى دا مش من حقك، لا حقى وهشوف الرسايل كمان كلها

وقالت نور بسخريه: انت عبيط؟، فرد عليها:احترمى نفسك وهاتى الفون قبل ما اخده بالعافيه.

فردت نور بعصبيه لا انت اتجننت بقا، فقال لها: هاتى، وقفت فى مكانى وانا مصر اشوف التليفون، نور رفضت حطته ورا ضهرها، خدته منها بالعافيه قعدت تزعق، افتحى الفون، الرقم السرى، نور بغضب مش هفتح، مش من حقك تطلع على أسرارى، اسرارك اهلا؟ افتحى الفون يا هانم قبل ما اجرجرك من شعرك.

نور بتحدي انا بنت ناس يا أدهم مش جايه من الشارع وليا حقوق عليك، افتحى قبل ما اكسر عضمك!، نور، والله لو لمستنى مش هيحصل خير.، حاولت افتح الفون معرفتش، مسكتها من شعرها وجرتها ناحيتى، افتحى الفون انتى بتكلمى حد غيرى صح، كل حاجه اتكشفت افتحى الفون، نور لا مش هفتح، بكل قوتى لطمتها على وشها مره اتنين تلاته لحد ما بقها جاب دمافتحى هموتك، انت مجنون، بتشك في؟ فى مراتك، انا هعرفك ازاى تمد ايدك عليه، انا هفتحلك الفون وبعد كده مش هتشوف وشى تانى.

وقال: خدت الفون منى وعيني عليها، مفيش ثوانى وسمعت صريخ الحقينى ياماما هيموتنى، يا بنت الو….. ضربتها بالقلم الفون وقع على الأرض واتقفل، انا هموتك فعلا يا نور، بيت حماتى قريب مننا، مفيش عشر دقايق بالعربيه، قلت قبل ما توصل ههريها ضرب والى يحصل يحصل، لكن الى حصل ان اخوها مفيش دقايق وخبط على الباب، كان فى مشوار قريب من الشقه ووالدته كلمته، فتحت الباب لقيته فى وشى، نور اول ما شفته قعدت تصرخ وتلطم، عايز يموتنى يا مدحت خنقنى.

مدحت راح يقرب منى، قلتلها مكانك لو قربت مش هيحصل خير، اختك بتخونى، بطلب منها تفتح الفون اشوف الرسايل بترفض، اختك بنت الأصول، مدحت بص ناحية نور وسألها دا حقيقى يانور؟، الفون كان فى ايد نور، فوجأت انها ماسكه، قالت نور الفون اهو ورمت التليفون ناحيتنا بس.

مدحت بهدوء وهو بيمسك الفون، اتفضل ابحث براحتك، لو طلع فيه حاجه انا هقتلها دلوقتى قدامك!، إنصدمت من ثقته وبرودة اعصابه، لسه حالآ من دقيقه كان ماسك فى خناقى وكنا هنضرب بعض!، عيونه متحديه، اطرافه مرتاحه، ثبات انفعالى ناجم من ثقه تامه

مسكت الفون وقلت، مقفول برقم سرى؟، مدحت مسك الفون وفتحه، قبل ما اسأل قال بنبره كلها مكر،. كلنا فى البيت بنعرف نفتح فون نور معندناش أسرار.

وقال الزوج: قعدت على الكنبه، فتشت الفون حته حته مفيش حاجه، كلها رسايل عاديه لوالدتها ومدحت ووالدها، بسرعه نزلت برنامج يجيب الرسايل المحذوفه من الواتس ملقتش حاجه، مدحت، ها لقيت حاجه؟، حسيت ان الدنيا بتلف بيا، انى صغير جدآ ونفسي اختفى، أخيرآ قلت مفيش حاجه، مدحت بص ناحية نور وابتسم، بعدها بص ناحيتى، بنتنا مؤدبه واحنا واثقين فيها، شغل الشوارع والضرب ده تعمله على واحده تانيه.

نور وبص ناحيتها، لمى هدومك انتى مكليش قعاد فى البيت ده، ولعت سيجاره ونور بتلم هدومها، بغلى من جوايا ومش عارف اعمل ايه؟، نور طلعت من الاوضه بتجر شنطتها قالت بسعاده انا جاهزه، سحبت سحبه من السيجاره، على فكره يا مدحت، اختك لسه بنت بنوت، من يوم الدخله رافضه انى المسها.

مدحت بغضب: كفايك كذب بقا، متقول الحقيقه؟ ليه مش عايز تعترف انك ضعيف جنسيآ وان نور سترت عليك عشان متفضحكش قدامنا

اتحملت لأنها بنت أصول ودا كان جزائها، انا اسف انى أختى تسمع الكلام القذر ده بس لازم تعرف انى فى ضهرها وعارف كل حاجه، الكلام دا مش صحيح يا مدحت، اختك منعانى المسه، أدهم، كلمه واحده تانيه ومش هيحصل خير، هدخل فيك السجن، ضربتها، بهدلتها، شككت فيها كأنها واحده من الشارع لكن انا هعرف اجيب حقها كويس

وقال:خد الشنطه من نور وجرها ناحية السلم وهى مشيت وراه، مشيت وراهم بحاول اعتذر لانى كنت غلطان، على اخر درجة سلم سمعت مدحت بيعاتب نور بصوت واطى كان واضح كده لكن مش سامع كويس، كلمه واحده سمعتها، احنا مش قولنا كفايه كده، لعب العيال ده تنسيه!

وأكمل: رجعت الشقه هولع من الغيظ، كسرت كرسى وطاوله، قذفت الأوانى وركلة فنجان قهوه، معقوله كل ده مجرد شك؟، نور بريئه وانا عندي وسواس؟

وتابع الزوج:قعدت يومين أحرق سجاير لحد ما صدري ولع، حجزت جلسه عند دكتور نفسي عمل معايا اختبار وكانت النتيجه انى سليم مش مضطرب نفسيآ ولا عندى تخيلات

كلمة والد نور وقلتله انى هكون عندهم بعد الضهر وانى غلطان وبعتذر عن كل حاجه، والدها رفض لكن بعد اصرار وافق، خدت معايا ورد وهديه ورحت عندهم، كانو كلهم موجودين، سمعت كلام يسمم البدن، استحلمت صبرت، كلام مهين يتعلق برجولت، بست راس نور، استجديتها ترضى ترجع معايا، حماتى رفضت نهائى، مكنش على بقها غير كلمة طلقها

بعد محاولات وفقت بعد ما وقعت على وصل امانه ب ٢٥٠٠٠٠ الف جنيه وبشروط نور، مفتحش تليفونها، متجسس عليها، مقربش منها غير لما نفسيتها ترتاح وتهدى، مضغطش عليها، ما امدش ايدي عليها مره تانيه ابدا ولو حصلت حاجه اكلم والدها، اني اسمح لها بالخروج زى اى ست عاديه من غير ما اراقبها، سمعت كل ده ووافقت عليه، كنت غلطان ومعترف بغلطى وكان عليه انى اتحمل نتيجة تسرعى وشكى وفى النهايه انى اتأكد أن نور مش زى ما هما فاكرين وان وراها سر حقير، رجعنا على شقتى كلنا، العيله كامله، وحضرو العشا معانا والسهره مشيو تقريبا الساعه ١١ بالليل، من غير كلام بعدها نور دخلت اوضتها وقفلت الباب وراها، قلت فى سري ماشي يا نور

وتابع: استنيت يوم عدا وبصنعة لطافه قلت نور انا اسف وانتى لازم تخرجى تغيري جو، كنت ناوى احط كاميرا سريه فى غرفة النوم، نور بصت فى عنيه شويه وقالت مش دلوقتى، لما احب اخرج هخرج يا أدهم.

وأكمل الزوج:مر يومين وانا بسمع وشوشتها فى الفون، كلامها بصوت واطى، ضحكاتها، كنت هتجنن، بطلت اراقبها ولا اتعقب حركاتها، كنت بسمعها تتكلم فى الفون مبصش عليها، لحد ما جه اليوم إلى لقيت فيه.

وتابع: لقيت نور بتتكلم فى التليفون فى الصاله على راحتها جدآ كنت لسه راجع من الشغل وكان فات اسبوع على الحوار بتاعنا، دخلت وقعدت وولعت سيجاره سمعتها بتقول، لا مش هتأخر، مسافة الطريق، سيبك منه ميقدرش يعمل حاجه.

وأكمل: نور خلصت المكالمه وقالت انا خارجه، يسألها رايحه فين؟، قالت هقابل هند صاحبتى، مسكت نفسى بالعافيه،هند دى اكتر واحده بكرهها من صاحبتها وكنت حذرتها انها تقطع علاقتها بيها فترة الخطوبه، بنت مش كويسه،بتاعت خروجات ورقص، تحسها كده العوبانه ومش سالكه.

وتابع:نور كانت قطعت علاقتها بيها فعلآ، ليه دلوقتى قررت ترجع كل حاجه تانى؟، بتحاول تضايقنى ولا مجرد عند؟، نور بعد ما قالت هقابل هند وقفت لحظه مستنيه ردة فعلى، انا مفتحتش بقى.

سأل الزوجة زوجها بسخرية، عايز حاجه؟، قال لها :لا، ترجعى بالسلامه، الفون رن تانى، نور دخلت اوضتها والفون على ودنها،لا يابنتى قلتلك خلاص معدش فيه منه ده، براحتى، ميقدرش يعمل حاجه، انا فى الطريق اهو.

وقال الزوج:”خرجت وقفلت الباب وراها، كنت مجهز كل حاجه، كاميرا صغيره مش باينه حطتها فى مكان يكشف السرير، كان املى انها تلقط اى محادثه او حركه من نور، تأكدت ان الكاميرا متوصله كويس، وقبل نور ما ترجع خرجت عشان أبين انى مش مهتم ولا بفتش وراها، كلمتنى نور اول ما رجعت بتسألنى انت فين؟، قلتلها انا فى مشوار ومش هرجع غير بعد نص الليل.

وتابع:نور سكتت شويه، الوقت كان عصر، قالت بنبره فيها شك هتفضل بره كل ده؟، قلتلها اه خدى راحتك ومتقلقيش عليا، صمتت نور شويه تانى، اخد راحتى؟، قلت قصدى يعنى متقلقيش، فردت نور بنبره غير معروفه ماشي يا أدهم.

وأكمل أدهم: فضلت بره ملطوع على القهوه لحد نص الليل ورجعت على الشقه، فتحت الباب لقيت الشقه مقلوبه، حيطان مكسره، دبش وطوب على الأرض، تراب فى كل مكان، تحس ان فيه انفجار حصل فى الشقه، جريت على أوضة نور كانت مفتوحه، بسألها نور حصل حاجه فى غيابى؟! الشقه مدمره؟، وهى نايمه على السرير قالت لا مفيش غيرت الكهربه بتاعت الشقه كانت قديمه ومش عجبانى، دخلت جوه الاوضه، ببص بطرف عيني على الكاميرا ملقتهاش، نور بتسألنى مالك كده متسمر عنيك على السقف؟

وتابع:قلتلها مفيش حاجه، اديتها ضهرى وهخرج من الاوضه قالت، أدهم

لقينا البتاعه دى متعلقه هنا، متعرفش بتاعت ايه؟ وحطت الكاميرا فى أيدي.

قلتلها معرفش الصراحه، انا مشترى الشقه جديد يمكن المالك إلى كان قبلنا

بصت ناحيتى وضحكت، ماشي يا أدهم عادى

طلعت الصاله وانا حاطط ايدى على صدرى، ازاي اكتشفت الكاميرا؟

الصاله واوضة النوم الى تغيرت الكهربه بتاعتها، باقى الشقه لا

ازاي عرفت مكانها

وهل عرفت انى انا الى حطييت الكاميرا؟

مالك؟ كانت نور خرجت من الاوضه وقعدت جنبى

انت مش على بعضك، اسلوب التلاعب النفسي بتمارسه عليه، عندى خبره كويسه فى المجال ده

نور متأكده انى انا الى حطيت الكاميرا، قلتلها شوية مشاكل فى الشغل، يا اخى الشغل ده كله مشاكل، مفيش ح. مرتاح، حاجه زفت، ربنا يساعدك على مشاكل الشغل يا حبيبى، انا هخد شاور.

دخلت الحمام وسابت الفون بتاعها جنبى لأول مره من بداية جوازنا

مرضتش المسه، حرمه مكشوفه، تليفونها رن، سألتنى من الحمام مين

قلتلها هند صاحبتك، قالت رد عليها يا أدهم يمكن فيه حاجه، نور بتمارس ضغطها النفسي عليه، عايزانى انفجر،هديت نفسي ورديت، هند ازيك يا أدهم عامل ايه؟،كويس الحمد لله، طبعا الجواز طلع حلو يا بختك بنوراه طبعا، انا محظوظ والله، نور دى حتة سكرة، مش زعلان انها كلمتني تاني؟

اصل نور قالت انك طلبت منها تقاطعنى؟،لا ابدا كل صحاب نور صحابى، يعنى انا صاحبتك؟، خدت التليفون وطلعت على الشرفه، اه طبعا يا هند ولازم تزورينا فى شقتنا انا عازمك على الغدا، انت بقيت لطيف جدا يا أدهم حصل ايه فى الدنيا؟، ان كنت اعرف شيء واحد عن هند فأنها لا ترفض علاقه جأتها بالمجان، هكذا النساء لا تتغير طبيعتهن ابدآ، على فكره يا هند صوتك حلو.

الله انت بتعكاسنى يا أدهم ومن تليفون مراتك!؟،انا قصدي صوتك احلى عن آخر مره سمعته فيها، اه لو كان كده ماشي، بعدين متخفش انا مش نمامه، نور خرجت من الحمام بتنده عليه لما سمعت صوتى فى البلكونه، قلتلها انا هنا، انت لسه بتكلم هند؟، اه قلت ادردش معاها شويه لغاية ما تخرجي من الحمام.

هند سألتنى فيه حاجه؟، قلت لا مفيش، انتى لسه بتروحي الجيم؟، ضحكت هند، ايوه طبعا، الواحده لازم تهتم بجسمها

بعد كده كملت بخباثه كل يوم الساعه عشره الصبح مش بغير ميعادىعشره، نور وصلت عندي، هات التليفون يا أدهم كلمتنى بنبره عصبيه، اديتها التليفون، مجرد دقيقه وقفلت مع هند ورجعت عندي، بصت ناحيتى كنت بدخن سيجاره وبتفرج على التليفزيون.

أدهم كل ده كلام مع هند، انت مكنتش بتطيق تسمع اسمها؟، قلت لا منا اتغيرت بقا صحابك لازم احترمهم واهتم بيهم، سحبت البطانيه فوق جسمى، على فكره يا نور انا عزمت هند على الغدا.

نور انصدمت، من غير ما تقولى؟، منا بقلك اهو، ركزت عنيها عليه وقالت ماشي يا أدهم، ماشي، ظلت نور واقفه على مقربه منى، شارده عند نقطه معينه لم تتعدى قدمى، كنتو بتتكلمو فى ايه كل ده؟ببرودة أعصاب قلتلها كلام عادى.

نور، اصل مش متخيله واحد مش بيطيق واحده وبيصفها بصايعه وركزت على الكلمه شويه، يفضل يهرى معاها ربع ساعه فى التليفون.

نور، حبيبتى، انتى قلتى رد على الفون، مش ذنبى يعنى، بعدين انا لازم اتغير عشانك، أحب إلى تحبيه واكره إلى تكرهيه، الراجل لازم يتغير من أجل المرأه التى يحبها حتى لو ذهب للجحيم.

نور بصت فى عنيه، صراع الثبات الأبدى بين عنصرى قوه، لما كل واحد يحب يكشف إلى جوه الشخص التانى مستخبى فى العمق، اديتها النظرة إلى تستحقها، نظره غير مريحه لا يمكن كشفها، ها هتغدينا ايه يا نور؟

نور بتركز فى كلامى جدآ، عشان كده كشفت خطتى الأولى، دلوقتى بتحاول تعرف نيتى، لازم اشتتها، هتغدينا ايه نور؟

متقلقش هبهرك يا أدهم.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى