عربىمشاهير

إدوارد مورداك “ذو الوجهين”.. دفعه وجهه الغريب لنهاية مأساوية

يردد الكثير مننا مصطلح “شخص ذو وجهين” في محاولة  للإشارة لشخص معين قد يصفه البعض بالمنافق أو المخادع، ولا يمكن الوثوق به، لكن هذا المصطلح المجازي له قصة قريبة من الواقع، بطلها شخص يُدعى إدوارد مورداك.

يملك إدوارد مورداك وجهين حقيقيّين، أحدهما في الجانب الأمامي كبقية البشر، وآخر في الجزء الخلفي، ليكون ظاهرة أقرب إلى الخيال.

إذ وثقت صحيفة “بوسطن بوست” الأمريكية، في ديسمبر عام 1895، قصة إدوارد مودريك، الذي ولد بوجهين، وذكرت أن عالما يدعى هالنابي، كان يدرس الحالة لكنه عجز عن تفسير سبب حدوث ذلك، لتصبح قصة إدوارد مورديك أو الرجل ذو الوجهين من بين أكثر القصص رعبا وغموضا على الإطلاق، حيث كان إدوارد مورديك يمتلك وجهين متنافرين، دفعاه إلى حافة الإنهيار والجنون.

نشأة إدوارد مورداك

 ولد إدوارد في العام 1890، كان الابن الأكبر لإحدى أغنى عائلات الطبقة الأرستقراطية العليا في إنجلترا.

 قضى  إدوارد حياته كلها في عزلة، لم يكن يريد أن يتمكن أي شخص من رؤية أثر الدراما الرهيبة التي عذبته منذ الطفولة.

كان إدوارد يتحلّى بموهبة فذّة وذكاء حادّ، لكنّه – للأسف – انعزل عمّا يهوى بسبب مظهره، الذي كان غريباً وغير مألوف للعالم، حتى أنّه لقب بعدّة ألقاب، منها “صاحب الرأسين” أو “وجه الشيطان”.

عرفت حالته باسم “توائم الطفيليّ”، وهي نوع من أنواع التوائم الملتصقة، التي لم تتشكل بالكامل، وتعتمد كليًا على جسم التوأم الذاتيّ أو الكامل،

 وتحدث من 4 إلى 6 حالات بين 10 ملايين ولادة، حين يولد الطفل مرتبطاً بتوأم طفيليّ ذي رأس وجسم غير مكتملين.

يقال إن إدوارد  استنجد بالأطباء لينتزعوا “وجه الشيطان” عنه، لكنّ أحداً لم يجرؤ على فعل ذلك، حتى أنهى حياته بالانتحار ، تعد جمجمة “إدوارد موردريك ” من الظواهر الغريبة والغامضة.

و على الرغم من أنه لا يستطيع التحدث بكلمات كاملة ، إلا أن الوجه الثاني كان قادرًا على الضحك والبكاء وإصدار أصوات غريبة دون سيطرة إدوارد ؛ الذي توسل بدوره إلى الأطباء لإزالة وجهه الشيطاني بدعوى أنه يهمس في الليل  حتى أصيب بالجنون، لكن لا يوجد طبيب ساعده في التخلص منه ، حتى انتحر إدوارد في سن الـ 23.

قصة إدوارد موردريك بالبرامج التليفزيونية

تعد قصة مودريك حقيقية وليست ضربا من الخيال، حيث سلطت عليه الأضواء الإعلامية مرة أخرى، وطرح للنقاش، خلال حلقتين من البرنامج التلفزيوني “American Horror Story_قصص الأمريكيين المرعبة”، في عام 2014.

وفي عام 2015، جادل مؤرخ في إحدى المتاحف بأن القصة كانت خلق أدبي، في القرن 19، لكن لم يكن لديه أي دليل علمي يثبت روايته.

وبعد وفاة إدوارد بسنين طويلة ومع تقدم العلم، تم اكتشاف أن هذا الإحساس بارتداء وجه هامس ومستهزئ على الجزء الخلفي من الرقبة يتوافق مع مرض نادر يصيب عددًا أكبر من الأشخاص في العالم ويؤدي إلى نوبات ذهانية متكررة.

يسبب المرض ازدواجية الحبل الشوكي، وهو غضروف جنيني يحدث أثناء تطور جميع الفقاريات، ويؤدي تكاثره إلى تكوين قمتين عصبيتين، والتي تنتهي في النهاية إلى جمجمتين.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى