يعتبر الفنان “ناصر القصبي”، أحد أهم مؤسسي الدراما والمسرح السعودي وأبرزهم، ويتميز بموهبة كوميدية فريدة لا يجيدها غيره.
وللقصبي قاعدة جمهورية شاسعة في الوطن العربي والخليج تحديدًا، ويعد من بين الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم العربي، ممثل، مسرحي وكوميدي سعودي، يعد من أهم فناني المملكة وأكثرهم موهبة وجماهيرية.
بداية ناصر القصبي الفنية
ولد ناصر بن قاسم القصبي في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في 28 نوفمبر عام 1961.
بعد أن أنهى تعليمه المدرسي قرر متابعة الدراسة في جامعة الرياض، تحديدًا ضمن كلية يوجد بها مسرح، وكان ذلك سبب التحاقه بكلية الزراعة، هناك بدأ التمثيل المسرحي إلى جانب الدراسة، وبعد التخرج من جامعة الملك سعود، أتته فرصة فعلية عام 1984 للمشاركة في مسرحية “التائه”، التي كانت نقطة البداية في مسيرته المهنية الفنية.
أعمال ناصر القصبي
شارك القصبي في مسرحية “التائه” التي تعد انطلاقة مسيرته الفعلية في منتصف الثمانينيات، بعدها بعام شارك في مسرحية أخرى “تحت الكراسي”.
وبدأ يظهر في المسلسلات على الشاشة الصغيرة، فكان أول أعماله “وادي الجرف، ثم ظهر في مسلسل “عودة عصويد”، عاد إلى المسرح في “عويس التاسع عشر” 1987، “عودة محمود ومحيميد” 1988، و”ولد الديرة” 1989 إلى جانب مشاركته في مسلسل “عيون ترقب الزمن” 1989، “بداية النهاية” 1990، و”وادي الغزلان” 1990،
بدأت فترة التسعينيات التي تعد أكثرها غزارة في مسيرته، حيث قدم ما يزيد عن 30 عملًا فنيًا لاقى العديد منها شعبية كبيرة،
بداية ظهر في مسلسلي: “حكايات قصيرة” و”صراع الأجيال” 1991، تلاها “أبو مشعاب” 1992، مثبتًا موهبة فكاهية متميزة إلى جانب قدرته الدرامية.
طاش ما طاش
والتي استمرت على مدى 18 عامًا، فكان تعاونه الأول مع عبد الله السدحان عام 1993، في “طاش ما طاش 1″، وصولًا إلى “طاش 18″،
عمل هذا الثنائي معًا إلى جانب مجموعة من نخبة الفنانين أمثال يوسف الجـراح، على المـدفع، حبيب الحبيب وغيرهم.
لتقديم أكثر الأعمال الخليجية شعبية على الإطـلاق وأكثرها طرحًا للقضايا الاجتماعية بطريقة فكاهية، كما أدى القصبي في سلسلة “طاش ما طاش” ما يعادل 540 شخصية مختلفة، إلى أن انفصل هذا الثنائي بعد رفض القصبي المشاركة في أجزاء أخرى للسلسة.
كما شارك بأعمال أخرى تنوعت أدواره فيها بين الدراما والكوميديا، مثل: “السراج” 1994، “عيون بريئة” 1994 “القصر” 2000 وهو عمل نال الجائزة الذهبية الأولى في مهرجان الخليج السابع، “شوية ملح” 2002، “خلك معي ج7” 2002 “أبيض وأسود” 2005، “كلنا عيال قرية” 2008، و”37 درجة مئوية” بجزأيه الأول والتاني الذي كان من بطولته وواحد من أهم أعماله،
قام القصبي لأول مرة بتأدية دور صوتي لمسلسل الرسوم المتحركة “طيش عيال” عام 2012، ذلك بعد انفصاله عن عبد الله السدحان، ثم اختير كأحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج المسابقات الشهير “Arabs got talent” بموسمه الثاني والثالث والرابع، إلى جانب نجوى كرم وعلي جابر.
قدم القصبي الكثير من الأدوار المثيرة للجدل إلا أن أكثرها كان ضمن مسلسل “سيلفي” بأجزائه الثلاثة لأعوام 2015، 2016 و2017.
خاض ناصر أول تجربة إنتاج في مسلسل “cut” 2017، شارك بعدها في العمل الناجح “العاصوف” بجزأيه الأول والثاني لعامي 2018 و2019.
وعاد إلى المسرح إثر مطالبة جماهيرية لمشاركته بموسم الرياض وهي احتفالية تنظمها الهيئة العامة للترفيه في المملكة، مشاركًا في مسرحية “الذيب في القليب”،
يعد القصبي أحد أبرز مؤسسي المسرح والدراما في السعودية، ومن أهم الكوميديين العرب، حصل على العديد من الألقاب والجوائز، كجائزة أفضل ممثل كوميدي من مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون.
كما صنف عام 2005 بين أكثر 50 شخصية مؤثرة في العالم العربي وفق تصنيف المجلة الأمريكية نيوزويك، إلى جانب مسيرته التي ماتزال في أوجها، ألف كتاب “الرملة” الذي وثق فيه رحلته في صحراء الربع الخالي.
حياة ناصر القصبي الشخصية
ناصر القصبي متزوج من الكاتبة السعودية بدرية البشر، حيث طلب يدها للزواج أثناء اتصالها به لتطلب منه أن يكتب لها دورًا في أحد المسرحيات الجامعية عندما كانوا طلابًا.
حيث وافق مباشرًة بشرط أن تقدم على زواجه، ولهما ثلاثة أبناء: هالة، راكان ومهند.
