الأمير رانديان ولد عام 1871 في منطقة ديميرارا -المعروفة بغيانا-، وُلد مصابًا بمتلازمة تيترا أميليا لأبوين هنديين، يُعتقد أنهما خادمان بريطانيان من أصل هندي.
متلازمة تيترا أميليا حالة نادرة للغاية تترك المصابين بهذه الحالة يعانون من نقص كامل في الأطراف، يمكن أن تنشأ مضاعفات أخرى أيضًا، نتيجة التشوهات الشديدة في الوجه والرأس والقلب والجهاز العصبي والهيكل العظمي والأعضاء التناسلية. الغالبية العظمى من الذين يولدون بهذه المتلازمة يموتون عند الولادة. ومن اللافت للنظر أنه حتى في السن الذي كانت فيه معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال الذين يعانون من أي حالة طبية غير منتظمة، نشأ الأمير رانديان ليصبح شخصًا بالغًا يتمتع بصحة جيدة.
تزوج رانديان من الأميرة سارة وأنجبا أربعة أطفال: ماري رانديان (مواليد 1893)، وريتشارد رانديان (مواليد 1901)، وإليزابيث رانديان (مواليد 1904)، وويلهلمينا رانديان (مواليد 1904).
لقد تمتع رانديان بمواهب فريدة برغم حالته، حيث كانت هناك عوامل أخرى جعلته جذابًا جدًا، لقد كان لطيفًا ومثقفًا؛ ذكي ويعتمد على نفسه؛ كان لديه موهبة رائعة في أداء المهام التي تبدو مستحيلة باستخدام رأسه وفمه فقط، من الرسم إلى الحلاقة والنجارة ولف السجائر، كما أتقن رانديان أربع لغات “الهندية، والإنجليزية، والألمانية والفرنسية”
من خلال تغيير وزن جذعه، كان قادرًا على التملص على الأرض لنقل نفسه، مما أدى إلى اطلاق لقب “الدودة البشرية” عليه، بجانب ألقاب أخرى منها: الأمير راديون، رجل الوسادة، الرجل الأفعى، الجذع البشري، السيجار البشري.
كان بإمكانه لف سيجارة من ورقة وورق التبغ، وادعى أنه صنع صندوقًا خشبيًا صغيرًا يحتوي على معدات الحلاقة الخاصة به بنفسه، ومن خلال تثبيت ماكينة الحلاقة على قطعة من الخشب، تمكن من حلق نفسه، مما أثار دهشة المتفرجين.
على الرغم من أن رانديان عمل في كوني آيلاند لمدة 45 عامًا، إلا أنه سافر أيضًا عبر الولايات المتحدة كجزء من عرض سيتوقف في مدن في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، في عام 1932 تم تأمين مكانته الأسطورية عندما اختاره تود براوننج للظهور في فيلمه الرائع “Freaks”، إلى جانب العديد من العروض الجانبية الشهيرة الأخرى.
