عربىمنوعات

قرية كالاتشي الكازاخستانية .. مشهورة بـ وباء النوم العميق سكانها يسقطون فجأة لأيام عديدة!

النوم من المتطلبات الأساسية ولا غنى عنها في الحياة، لكي تعيش نظامًا صحيًا متكاملًا يجب أن تأخذ قسط من الراحة، ولكنه يتحول إلى لعنة حينما يصيبك مرض النوم العميق مثلما حدث لأهل قرية في كازاخستان.

داء النوم العميق

عانت قرية في كازاخستان من مرض يدعى النوم العميق، فبينما تتحدث مع شخص وينصت لك بكل اهتمام يبدأ وجهه في الشحوب قليلا، ثم يشعر بالدوار ثم يسقط مغشيًا عليه، هكذا قد تظن للوهلة الأولى إن كنت في أي مكان على سطح الأرض، لكن إن كنت مختلفًا فأنت تعيش في قرية كالاتشي الكازاخستانية أو قرية النوم العميق الذي يصاب أهلها بنوم مفاجئ وعميق قد يصل لأيام دون معرفة السبب.

نوبات النوم هذه أصابت 10% من سكان القرية، وسط فشل ذريع حينذاك من علماء العالم في تفسير الظاهرة، منهم مجموعة من الطلاب الذين دخلوا في سبات عميق أشبه بالموت ليوم كامل في أثناء ساعات الدراسة، وحين أفاقوا ذكروا مجموعة من الهلاوس التي رأوها خلال نومهم.

أما الهلاوس وفقدان الذاكرة والغثيان واستمرار النوبة لأسابيع متواصلة فتُعد من أعراض المرض الذي تذكر الوثائق الرسمية بكازاخستان أن أولى الإصابات به سجلت في 2010، بينما بلغت الذروة في 2013، واستمر دون تفسير واضح وفي تزايد، الأمر الذي أجبر الدولة على اتخاذ قرار بإخلاء القرية في مارس 2015.  

وعدّد العلماء نظريات مختلفة لتفسير المرض الغامض، كان أبرزها التراكم المفرط للسوائل بأدمغة أهالي القرية، أو إصابتهم بالفيروسات والالتهابات البكتيرية مثل التهاب السحايا.

واتضح نهاية المطاف أن أهالي القرية كلهم  يشربون الماء من ينبوع واحد عبر مضخة يملكها أحد سكانها ويبيعه للناس. بينما لا تشرب من هذا الماء حيوانات القرية وإنما من النهر.

لذلك توصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن الماء سممته على الأرجح مواد كيميائية، ما تسبب في إصابة أهالي القرية بمرض النوم الذي ترافقه أعراض مثل دوار  الرأس وعدم القدرة على الوقوف والتعب ومشاكل في الذاكرة، ورغبة شديدة في النوم وحتى حدوث حالات من الهلوسة.

ويعتبر العلماء أن المواد الكيميائية كان يمكن أن تتسرب إلى ماء الشرب عن طريق منجم اليورانيوم غير المستعمل منذ الثمانينيات أو عن طريق مواد خام للأسلحة الكيميائية التي حفرها العسكريون في الأرض.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى