بوليوودعربىمشاهير

قصة الطفل جارنيت .. لن تتوقع مَن تسبب في وفاته!!

ولد جارنيت سبيرز في عام 2008، ومنذ ولادته كان مريضا معظم حياته، في عمر شهرين فقط فقد الكثير من وزنه بسبب عدم مقدرته على إبقاء الطعام في معدته.

قامت الام بالتبديل بين حليب الثدي إلى الحليب الاصطناعي لكن لم يفلح الامر بعدها قررت عرضه على طبيب. بعد إجراء العديد من الفحوصات تبين ان مستويات الصوديوم في دمه عالية جدا وهو سبب وراء تقيؤه المستمر، قام الطبيب بإعطائه حقنة وريدية لإخراج الصوديوم من جسمه وبشكل سريع بدأ في التحسن عندها قامت الام لاسي بسؤال الطبيب عما يجب عليها فعله لتجنب ما حصل، نصحها الطبيب بأكل طعام قليل الصوديوم وعدم اعطاءه أي شي غير الحليب وقام بتغيير الحليب الصناعي لنوع اخر قليل الصوديوم.

استمر جارنيت في مرضه فذهبت به امه للطبيب مرة أخرى ليكتشف نفس المشكلة وهي ارتفاع غير مبرر للصوديوم في دمه. بعد تسعة أشهر من المعاناة اقترح أحد الاخصائيين وضع أنبوب تغذية مباشر لبطنه وبهذه الطريقة يضمن حصوله على العناصر الغذائية بشكل دقيق وموزون. وإذا استمرت مستويات الصوديوم في الارتفاع فسيتم النظر في أمور أخرى. بعد مدة من ادخال الانبوب، تحسنت حالة جارنيت بشكل لا يصدق مما جعل الأطباء يشكون في امرين: اما ان يكون هناك مشكلة في تركيبة الحليب الصناعي او في حليب الام.

بالرغم من تحسن حالته الا انه لم يكن يتمتع بصحة جيدة طوال الوقت، فعلى مدى السنوات القليلة التالية وبشكل دوري واصلت مستويات الصوديوم في دمه على الارتفاع وهو امر عجز عن تفسيره الأطباء جميعهم. فقد تسبب هذا الامر لجارنيت بألم في المعدة وصداع مستمر مع نوبات صرع. ففي كل مره يأتي للمستشفى كل ما يفعله الأطباء هو اعطاءه محلول وريدي لتخفيف نسبة الصوديوم في دمه.

في عام 2012 عندما كان عمره 3 سنوات انتقل مع امه من الباما إلى نيويورك وسكنوا في مجتمع المتقاعدين وهو سكن مجاني يسكن فيه الشبان الاصحاء مجانا مقابل توفيرهم للرعاية لكبار السن. أحب جارنيت المكان وحتى كبار السن أحبوا هذا الطفل. خلال تلك المدة قامت امه بإنشاء مدونه أسمتها “جارنيت العظيم” وقامت فيها بتوثيق حياة ابنها وكفاحهم لمعرفة سبب مرض ابنها. اكتسبت المدونة تفاعلا كبيرا ودعم مادي قوي ليس بسبب مرض جارنيت وحسب بل بسبب حتى ان والد جارنيت توفى في حادث سير عندما كانت الام حاملا به.

في 17 يناير عام 2014 استيقظ جارنيت مصابا بحمى شديدة وعند القيادة به للمستشفى اصيب بنوبة صرع، وكالعادة عند فحصه تبينت مستويات الموديم العالية في دمه، قاموا بإعطائه الحقن الوريدية مما خفف اعراضه وعندما عاد لطبيعته أصر الأطباء على ابقاءه في المستشفى لبضعة أيام تحت الملاحظة بسبب نوبة الصرع التي اصابته.

لأول يومين كانت اعراضه غير موجودة وكانت مستويات الصوديوم في دمه طبيعية وعندما كانوا الأطباء يعدون أوراق خروجه من المستشفى في 19 يناير ظهرت علامات المرض عليه مرة أخرى واكتشفوا ان مستويات الصوديوم هذه المرة اعلى مما سبق. لم تفلح المحاليل في خفض الصوديوم بشكل سريع فتم نقله لمستشفى مختص بالأطفال وتمكنوا من إعادة مستويات الصوديوم للطبيعي الا ان الضرر قد حدث بالفعل، الارتفاع الأخير كان شديد جدا، فقد تسبب في تورم هائل في دماغه الذي أدى لموته.

بعد موته كان الأطباء في حيرة من امرهم بسبب ارتفاع الصوديوم بهذا الشكل القوي يوم 19 يناير بسبب انهم كانوا يراقبونه ويلاحظونه عن كثب، فمن المعروف ان الصوديوم عنصر يدخل للجسم ولا يتم صنعه داخل الجسم، بمعنى انه لابد ان جارنيت حصل على الصوديوم من مصدر خارجي. بعد مراجعه لكل ملفاته الطبية وحتى قاموا بمراجعة كاميرات المراقبة في غرفته (وضعت لمراقبة نوبات صرعه).

رأوا والدته لاسي تقوم بإخراجه من الغرفة وفي يدها كوب ابيض، اخذته إلى الحمام وبعد دقائق اعادته للسرير وبعدها بثوان قليلة أصيب بمرضه وارتفع الصوديوم في دمه وتوفى. هنا ابلغ الأطباء الشرطة والتي اجرت تحقيقا بدأوا فيه بمنزل الام، بمجرد دخولهم عثروا على ملح الطعام في جميع انحاء المنزل، حتى في غرفة جارنيت كانت تضع محلول وريدي به سائل ملحي يعادل تركيزه 70 علبة ملح.

قامت لاسي بتسميم ابنها عمدا منذ ولادته والسبب انها احبت الاهتمام الذي تحصل عليه من الناس. منذ ان كانت صغيرة وهي تكذب لتحصل على الانتباه والاهتمام طوال الوقت لدرجة انها تدعي المرض. حتى انها كذبت بشأن موت والده، في الواقع هي من هجرت الوالد ورفضت السماح له برؤية ابنه.

عندنا ابلغها الأطباء ان دماغ ابنها تورم كثيرا ومن الممكن ان يموت قامت بنشر هذه الصورة على الفيسبوك، بعدها بوقت قصير دخل في غيبوبة ولم يفق، كان بعمر 6 سنوات.

في عام 2015 تم الحكم عليها بالسجن لمدة 20 عاما وهو حكم مخفف، يعود السبب ان القاضي قال ان الام كانت تعاني من “متلازمة مانشهاوزن باي بروكسي” او ما تعرف بـ اضطراب المرض الافتعالي.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى