يُعرف “جيسون” بكونه أطول طفل في العالم، وهو طفل بريطاني يبلغ من العمر 10 سنوات، وبسبب طوله الاستثناي فإنه يواجه تحديات فريدة من نوعها.
يبلغ طول جيسون 6 أقدام و بوصات أي نحو 190 سنتيمترا، وهو ما يفوق قامة معظم الرجال البالغين، ويعود ذلك إلى حالة نادرة تُعرف باسم “العملقة”، حيث تُفرز الغدة النخامية هرمون النمو بشكل مستمر، وفقا لصحيفة “dailymail” البريطانية.
لا يقتصر تأثير طول جيسون الاستثنائي على تميزه بين أقرانه، بل يُتيح له أيضا فرصا فريدة في مختلف مجالات الحياة، ولفت طوله انتباه مدرب فريق كرة قدم، أتاح له فرصة اللعب مع فريق أكبر منه بكثير.
ومع ذلك، فإنه يعاني من مصاعب كبيرة وكثيرة، حيث واجه صعوبات في التعامل مع نظرات الفضول من أمهات وآباء الأطفال الآخرين في عمره، والتنمر الذي قد يتعرض له يوميًا من أقرانه ومن يقابلهم في الطرقات.
حيث تقول والدته “ماندي”: “يتعرض جيسون لانتقادات من زملائه، دون إدراكهم لمعاناته من حالة طبية تسبب ذلك”.
وتابعت: “جيسون يواجه نظرات الفضول والتحديق من الآخرين، خاصة خلال الفعاليات المدرسية حيث يكون محاطا بأطفال آخرين في عمره، لكن بالرغم من هذه التحديات، يتمتع بثقة عالية بنفسه ولا يخجل من حجمه الضخم”.
وأعربت عن قلقها بشأن وزنه المتزايد، قائلة: “في سن العاشرة فقط، يبلغ وزن جيسون 136 كيلوجراما، وهو أكثر من المتوسط لشخص بالغ، لأنه يتناول كميات كبيرة من الطعام تفوق احتياجاته، ما يُفاقم مشكلة وزنه”.
وأضافت: “مع مرور الوقت، تتدهور صحة جيسون بشكل ملحوظ، حيث لا ينمو جسده من الخارج فقط، بل تنمو أعضاؤه الداخلية أيضا بشكل مضطرب”.
وأشارت إلى أن قلبه أصبح متضخما للغاية، بسبب العملقة، وهو ما يُشكل خطرا كبيرا على حياته، لذلك يُصبح إجراء عملية جراحية لوقف نموه ضروريا لإنقاذ حياة جيسون.
وتُوضح أن العملية ستُزيل الورم الموجود في الغدة النخامية، وهو ما سيُوقف نموه بشكل كامل، ويواجه جيسون خوفا شديدا من هذه الجراحة، حيث يدرك أنها تتطلب جراحة في دماغه.
وتُضيف أن العملية مُخطط لها عندما يبلغ جيسون 13 أو 14 عاما.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن جيسون فخور بنفسه، حيث يقول: “أنا أحب ذلك، وأنا فخور بأن أكون أطول طفل في العالم”.
