النسيان أنقذ ليلى فوزي من دخول المعتقل.. تعرف على القصة كاملة
كادت الفنانة المصرية ليلى فوزي أن تفقد مستقبلها الفني والاجتماعي لولا النسيان؛ فقد كانت على موعد مع إحدى صديقاتها للتسوق، ولكنها غفلت الميعاد وحينما تذكرته ووصلت إلى بيتها بعد ساعة تقريبًا لم تجد أحدًا عدا الخادمة الصغيرة.
وبينما انزوت الخادمة تبكي في صمت وقف جندي من البوليس السياسي يمنع الناس من الدخول!!
ليلى استعادت القصة لمجلة “الكواكب” العام 1958 من بدايتها قائلةً: اتفقت مع صديقتي هذه على أن نشاهد فيلمًا سينمائيًا أعجبنا غدًا في الخامسة مساء، وفي الموعد المحدد التقيت ببعض صديقاتي الأخريات وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث عن السينما والموسيقى، فاقترحت صديقة أن نذهب إلى إحدى دور السينما وراحت تعدد محاسن الفيلم بطريقة يصعب معها الرفض.
وبالفعل نسيت الفنانة المصرية موعدها الأول وذهبت مع الصديقات إلى السينما، وفجأة دار الحديث بينهن عن السياسة والاضطرابات التي سيطرت على البلاد، وفي هذا الوقت فقط تذكرت صديقتها الأولى؛ حيث كانت زوجة لأحد المحامين النشطاء سياسيًا والمناهضين للحكومة.
ليلى استأذنت صديقاتها وخرجت مسرعة إلى منزل تلك الصديقة، وحينما وصلت إلى هناك وجدت الخادمة تبكي والشرطي يمنع الناس من الدخول، وقالت لها الخادمة إن البوليس “فتّش” الشقة وقاد كل من في البيت إلى السجن، فرنّت في أذنها كلمات الخادمة “كل من في البيت”، إذن فقد كانت هي الأخرى في طريقها إلى المعتقل “ولكن ربنا ستر”.
