زمان يافن

تاجر قطن شجع زكي رستم على احتراف الفن وتعلم التمثيل من “نصاب”

 

قبل دخول الفنان زكي رستم عالم السينما بأربعة أعوام شاهده تاجر قطن وهو يؤدي أحد المشاهد التمثيلية في عزبته، فدفعه إلى الاحتراف قائلًا “البلد فيها ألف دكتور وألف مهندس وخمسميت صحفي لكن مافيهاش إلا زكي رستم واحد”، ‏وهكذا أصبح ابن الباشاوات أحد عمالقة الفن منذ الثلاثينات وحتى اعتزاله الفن بإرادته الكاملة العام 1966.

زكي رستم

تقمص رستم لطبيعة شخصياته لم يكن بالعادي وقد يكون هذا هو سر تميزه عن غيره من أبناء جيله، فقد وصفته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي قدمت معه أروع أعمالها “نهر الحب”، بقولها “بخاف منه لما يستولي عليه الاندماج لدرجة أنه لما يزقني كنت ألاقي نفسي طايرة في الهواء”.

زكي رستم

الأدوار الارستقراطية أجادها رستم ببراعة بالغة لكونه ينحدر من أسرة عريقة الأصل، أما الأدوار الدخيلة فكانت ترهقه للغاية لحرصه على خروج أدائه بمستوِ جيد، وعندما طُلب منه القيام بدور النصاب “بياع التلات ورقات” على الرصيف، ذهب إلى منطقة العتبة وانتقي النموذج المثالي للشخصية، وسأله عن مكسبه اليومي فظنه الرجل في أول الأمر من الشرطة، ولكنه أخبره بحقيقة الأمر فاعترف بأن دخله جنيه ونصف.

زكي رستم

واتفق معه رستم على أن يدفع له خمسة جنيهات مقابل أن يصطحبه إلى عزبته ليعلمه أصول المهنة، وبالفعل مكث معه الرجل ثلاثة أيام يتعلم منه رستم ويدرس طبيعة الشخصية من الداخل والخارج‏، وحينما تأكد من جاهزيته للدور اتصل على الفور بالمخرج يخبره أنه مستعد للتصوير من اليوم التالي.

زكي رستم

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى