منوعات

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مستشار الرشوة الكبرى الذي انتحر في السجن

كشف مصدر قضائي تفاصيل أخيرة قبل الوفاة الغامضة للمستشار وائل شلبي، وقال إن شلبي طلب رؤية عائلته، وقوبل طلبه بالرفض باعتبار أن الوقت حاليا لا يسمح خاصة في وقت التحقيقات.

وكشف المصدر أنه أصيب بحالة بكاء هيستري وظل يردد خلال التحقيقات انا معرفش حاجة ومقدرش أتكلم، وطلب إنهاء التحقيقات أكثر من مرة ورفض تناول أي مأكولات أو أطعمة وتحدث هاتفيا بعد انتهاء التحقيق مع أحد أفراد عائلة لمدة 60 ثانية سريعا، وشرب 9 أكواب قهوة.

وتابع المصدر: أن وائل شلبي حدث له حالة أعياء أثناء التحقيقات وأنه أغمي عليه وأنه كاد يحدث له أزمة قلبية وتوقفت تحقيقات أكثر من مرة.

وقال موقع ” دوت مصر” نقلا عن مصادر خاصة، أن المستشار وائل شلبي أمين عام مجلس الدولة السابق، أصيب بصدمة عصبية شديدة عقب التحقيق معه. وقام شلبي بشنق نفسه برابطة العنق “كرافتة” التي كانت يرتديها فور دخوله محبسه.

وأكد المصدر أن شلبي كان في حبس انفرادي، وعندما دخلت قوة الحراسة إلى محبسه وجدته لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم إبلاغ نيابة أمن الدولة والنائب العام بالواقعة.

وائل شلبي

وكان الكاتب الصحفي مصطفى بكري قد أن وائل شلبي المتهم في قضية رشوة، انتحر داخل السجن”، وكتب بكري، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “انتحار وائل شلبي أمين عام مجلس الدولة السابق، ووفاته داخل السجن”.

وفي أول تصريح له بعد الحادث قال السيد البحراوي، محامي وائل شلبي إن موكله أقدم على الانتحار داخل الحجز الإداري لهيئة الرقابة الإدارية بمدينة نصر، حيث قام بشنق نفسه بكوفية كان يرتديها.

وفي تطورات الحادث انتقل رئيس نيابة أمن الدولة لمناظرة جثمان شلبي، لاتخاذ الإجراءات والتصريح بالدفن عقب التشريح.

بعد ذلك وصل جثمان شلبي إلى مشرحة زينهم لتشريحه، فيما توافد أعضاء المجلس الخاص، أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة، وعدد من قضاة المجلس، لتسلم جثمانه.

وقالت جريدة «المصري اليوم» إن أعضاء المجلس الخاص قرروا الذهاب إلى المشرحة عقب صدور قرار النائب العام المستشار نبيل صادق، بتشريح جثة شلبي في رد فعل إنساني أعلنوا عنه، باعتباره زميلا دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى.

وقالت مصادر قضائية رفيعة المستوى إن شلبي كان متورطا في جريمة “الرشوة الكبرى” وجاءت استقالته بعد ثبوت تورطه بقضية مدير المشتريات والتوريدات بمجلس الدولة، جمال اللبان، في التحقيقات أمام النيابة، كما أن القرار جاء بعد ضغط من كبار شيوخ القضاة بالمجلس حتى يمثل أمام النيابة كقاض سابق وليس بصفته القضائية كأمين عام لمجلس الدولة، وذلك حفاظا على مكانة المجلس ووضعه.

وأضافت المصادر أن «شلبي» تواجد، صباح السبت، بمجلس الدولة في مكتبه ولم يلتق أحدا غير السكرتارية، غير أن حديثا هاتفيا مطولا دار بينه وبين أحد أعضاء المجلس الخاص، لتنتهي آخر ساعات شلبي في المجلس وفي منصبه في الرابعة والنصف عصرا بتقديمه الاستقالة، التي وافق عليها المجلس الخاص بعد جلسة طارئة شبه «غير منعقدة».

وأوضحت المصادر أن حالة من الصدمة سادت بين قضاة مجلس الدولة عقب الإعلان عن قبول استقالة وائل شلبي، خاصة أنه كان يتمتع بعلاقة طيبة مع غالبية قضاة المجلس وكان يوصف بـ«الخدوم» الذي لا يتأخر عن مساعدة أحد.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى