عربى

في ذكرى رحيلها.. تعرف على قصة زواج برلنتي عبدالحميد من المشير عامر التي أوصلتها إلى المعتقل

في ذكرى رحيلها، لا يمكن أن يتذكر الجمهور الفنانة المصرية الراحلة برلنتي عبدالحميد دون أن يتذكر قصة زواجها بالمشير عبدالحكيم عامر والتي أدت بها في نهاية المطاف إلى المعتقل.

برلنتي عبدالحميد تزوجت من المشير عبدالحكيم عامر يوم 15 مارس عام 1960 بوثيقة عرفية حسب الاتفاق، وقد شهد على العقد اثنان من أشقاء المشير وأصبحت برلنتي عبدالحميد الزوجة الثانية له وفي نفس العام اعتزلت الفن والسينما ولم تستطع الصحف أن تشير إلي سبب الاعتزال المفاجئ للنجمة الشهيرة.

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عرف بالقصة كاملة وعندما تحدث مع المشير عامر لم ينف الزواج وأكد أن زواجه من برلنتي لن يعلم به أحد وحاول عبدالناصر أن يخفف من وطأة الحوار فسأله مازحا هل صحيح برلنتي حلوة كما يقولون؟! فرد عليه المشير أنه لم يتزوجها لمجرد إنها امرأة جميلة لكن لأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها، مؤكدا أنها نجحت في كل الاختبارات الصعبة التي وضعها فيها وتأكدت أجهزة الأمن رفيعة المستوي من أنها إمرأة فوق مستوي الشبهات.

برلنتي عبدالحميد

إلا أنه بعد نكسة يونيو 1967 اتهم عامر بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، ووُضع عامر رهن الاعتقال، وعقب انتحاره في ذات العام اعتقلت برلنتي شهورًا طويلة بمبنى الاستخبارات، وأكدت في مذكراتها التي نشرت عام 2002 بعنوان: «الطريق إلى قدري.. إلى عامر» أنها تلقت معاملة قاسية للغاية وحاولوا «اغتيالها معنويًا»، وكانت السلطات الأمنية تستعين بسيدات تابعات لها ليقمن بتفتيشها ذاتيًا، وهو ما سبب لها جرحًا أليمًا وإحساسًا مريرًا بالإهانة، والذي استمر بعد الإفراج عنها وخضوعها للإقامة الجبرية في شقة الزوجية بحي العجوزة، دون عائد مادي تتكسب منه.

واضطرت للتغلب على شعورها بالجوع وإنهاء صراخ رضيعها عمرو الذي لم يكن يتجاوز الـ 6 أشهر، أن تبحث عن أي شيء تبيعه لتعيش بثمنه، فقامت ببيع راديو ترانزستور إلى حارس العقار بـ4 جنيهات عاشت منها لمدة شهر كامل حتى استطاعت تدبير أمورها من جديد.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى