مرأة

المرأة الخليجية أثيرة الشغف بالدجل والأسحار .. لماذا؟!

المرأة الخليجية لها شغف بالأسحار وأعمال الدجل،  ويكفي أن نطالع الصحف الخليجية لنعرف الى أي مدى هذه انتشرت هذه الظاهرة وتغلغلت بداخل نسيج المجتمع الخليجي، ربما يرجع الأمر إلى الرفاهية التي وصلت إليها المرأة الخليجية، وجعلتها تتطرق لأمور غيبية لتشغل أوقات فراغها الطويلة، وكانت أكثر الدول التي وجدنا فيها انتشاراً لمثل هذه الظاهرة هي الامارات والسعودية، وقد نشرت قناة الجزيرة في احدى برامجها نتيجة إحدى الإحصائيات التي تقول بأن العرب ينفقون خمسة مليارات دولار سنوياً على أعمال الدجل والشعوذة .

الامارات

انتشرت في المجتمع الإماراتي في الآونة الأخيرة ظاهرة السحر والشعوذة، حيث يقوم دجّالون وافدون إلى الدولة عبر مساعدة أصدقائهم ومعارفهم بإيهام المرضى النفسيين أو أصحاب الأمراض المستعصية والمشاكل الاجتماعية وذوي الحاجة بأنهم قادرون على علاجهم من تلك الأمراض أو حل مشاكلهم النفسية والاجتماعية بشكل سريع وفعّال مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 3000 درهم و15 ألف درهم للجلسة الواحدة مع الدجال.

والأمر الغريب أنه على الرغم من التطور العلمي وزيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، فإن هذه الجرائم لا تزال متكررة ومتزايدة، حيث سجلت شرطة دبي 11 قضية ممارسة سحر وشعوذة خلال العام الماضي 2011، مقابل 10 قضايا في عام 2010.

السعودية

في تصريحات سابقة  حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من بعض معبري الرؤيا ومفسري الأحلام ومدعو الرقية الشرعية والمحتالين.

ووصف المفتي هؤلاء في خطبة الجمعة بالجهل والكذب والخداع وإيهام المرضى ليحصلوا منهم على الأموال، مؤكداً أن الأفضل للمسلم أن يرقي نفسه، مبيناً أن معبر الرؤيا ومفسر الأحلام الذي يتبع الأسلوب الشرعي لا يغلق الباب أمام الناس.

عمان

تسود المجتمع العماني ثقافة الخرافة والاعتقاد في الغيبيات، ويرجع ذلك إلى الموروث الثقافي الذي وجدناه في كتب التاريخ العماني، منذ نشأة الدولة وحتى الآن، هذا التاريخ الملئ بأسرار وحكايات خرافية ما زال يرددها الناس في الشوارع والبيوت حتى الآن، الأمر الذي يجعلك تسمع في الجمل اليومية للعمانين بعض من كلمات السحر الذي ورثه المجتمع العماني منذ قديم العصور، ولكن انتشار مثل هذه الأفكار نجدها واضحة جلية في الجيل القديم من الشعب العماني، أما شباب الدولة فهم على دراية ووعي كافي بأنه لا جدوى لمثل هذه الخرافات.

وبالنسبة للمرأة العمانية فهي تلجأ كثيراً إلى الساحرات، خاصة في القرى والمناطق النائية، فنجد هذه الأمور منتشرة جدا اكثر من المدينة، حيث تصدق النساء بكل ما تفعله الدجالات قناعة منهن بأن السحر سوف يصلح من أمور حياتهن، وسوف يحل لهن المشاكل التي يعجزن عن حلها.

النساء أكثر الضحايا

من جهته، أكد الاختصاصي النفسي الدكتور جمال مختار أن المرأة أكثر عرضة للوقوع تحت الضغوط النفسية نظراً لطبيعتها الرقيقة واحاسيسها المرهفة، مما يجعلها سهلة التأثر بالدجالين والمشعوذين”، موضحاً “بعض النساء الذين يقعون ضحية النصب والاحتيال في قضايا السحر والشعوذة يكونون مدركين أنه لا فائدة من العلاج بالسحر والشعوذة، ورغم ذلك يلجأون إلى هؤلاء المشعوذين، نتيجة يأسهم من وجود حل للمشاكل التي يعانون منها”، مضيفًا أن “أكثرية ضحايا السحر والشعوذة هن نساء الخليج وذلك لأنهن يؤمن بأن هناك “حسدًا وسحرًا” تدفعه الضغائن والغيرة بين النساء أكثر من الرجال”

إلى ذلك، شدد الدكتور جمال مختار على ضرورة عدم الانسياق وراء الأفكار الخاطئة الشائعة عن قدرة بعض الناس على تغيير واقع قدره الله عز وجل”، مضيفًا أنه “على كل من يعاني مشكلات نفسية أو اجتماعية أن يذهب إلى الطبيب النفسي، وأن على كل من يعاني مرضًا مزمنًا أو مستعصي العلاج أن يصبر على هذا المرض، عبر متابعة الأطباء المتخصصين بدلاً من السعي وراء دجالين، هدفهم الأول والأخير ممارسة النصب والاحتيال على زبائنهم، لجمع المال فقط، من دون وجود قدرة حقيقية لديهم لعلاج هؤلاء الزبائن أو حل مشكلاتهم”.

 

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى