ربما كان تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً لعرش المملكة العربية السعودية مجرد مسألة وقت لدى الأسرة المالكة، وكأنه كان قراراً مدروساً منذ وقت طويل وقد آن وقته الآن، والغريب في الأمر أن الأمير الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين قريباً كان من أبعد المرشحين وفي نفس الوقت فاجأ الملك سلمان الشعب السعودي أن ابنه محمد هو من سيتسلم زمام المملكة العربية السعودية خليفة لوالده الذي يصاحبه المرض.
وربما يتنازل الملك سلمان عن الحكم لابنه قريبا، مما دفع جميع الجهات والسيادات الخارجية إلى الاهتمام بالأمر الذي سيحدد مستقبل المملكة العربية السعودية للأعوام القادمة.
لم تكن مفاجأة:
ويقول السياسيون إنه تم تدريب الأمير محمد بن سلمان على استلام العرش منذ عامين ونصف تقريباً وفي سرية تامة، وذلك من خلال سفره إلى البعثات الأجنبية، وتدريبه على القيادة خلال حرب اليمن المشتعلة حالياً.
أمريكا وإسرائيل:
وفي هذا الشأن يقول دان شابيرو السفير الأمريكي لدى إسرائيل سابقاً إن “الملك سلمان قد اندفع إلى حد كبير في هذا القرار، الأمر الذي يستدعي توخي الحذر والحيطة، والتنبؤ بما هو قادم، والجهتين الأولى بالقلق بشأن هذا القرار هما أمريكا وإسرائيل”.
التحدي الإيراني:
ومن جهة أخرى يرى البعض أن تنصيب محمد بن سلمان ولياً للعهد ربما كان في مصلحة أمريكا وإسرائيل، وذلك بسبب مواقف الأمير المناهضة لإيران عدوة إسرائيل وأمريكا رقم واحد، كما أنه لديه مواقف معادية لتنظيم داعش الإرهابي وايضا لديه مواقف مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين.
عملية السلام:
وتقول تقارير سياسية أخرى أن الأمير سلمان ربما سيكون له دور في تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقاً لخطة ترامب الموضوعة في هذا الشأن، مما سيجعله ورقة هامة لدى الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة.
انقلاب محتمل على قطر:
وفي تغريدات بشأن هذا القرار، يقول بعض النشطاء إن في هذا القرار ربما إنذار بانقلاب قريب لدولة قطر، وبمثابة كارت مرور للأمير محمد بن زايد آل نهيان للتعاون مع الأمير الجديد للانقلاب السياسي على قطر.
جيل جديد:
ويقول بعض المغردون، أن دول الخليج تريد تنصيب الشباب على عرش الحكم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات القادمة، خاصة بعد السياسات الجبرية التي ينتهجها دونالد ترامب تجاه العالم العربي، الأمر الذي يحتاج إلى جيل سياسي جديد قادر على التفكير والتصرف مع هذا الرئيس الموصوف “بالمجنون”.
