يعتبر فيلم “بطل من ورق”، من أنجح الأفلام التي قدمها الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، مع الفنانة آثار الحكيم، والفنان أحمد بدير، ومازالت أفيهات الفيلم يستخدمها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى الآن رغم أن الفيلم من إنتاج 1988.
ورغم النجاح الذي حققه الفيلم، إلا أن الفنان ممدوح عبدالعليم، لم يكن المرشح الأول لبطولة الفيلم، فقد عُرض على الفنان أحمد زكي، ولكنه رفضه بحجة أنه قدم قبله فيلمين كوميديين، هما “أربعة في مهمة رسمية”، و”البيه البواب”، وأن حنينه إلى الأعمال الجادة كان ملحًا في هذا الوقت، وبالفعل قدم فيلمين في عام 1988 من إخراج محمد خان وهما “زوجة رجل مهم”، و”أحلام هند وكاميليا”، ليترك “بطل من ورق” الذي كتبه إبراهيم الجرواني، حائرا لا يجد من يقوم بدور البطل “رامي قشوع”.
وقيل أن الفيلم عُرض على النجم الكبير عادل إمام، واعتذر، لسبب آخر غير انشغاله بأعمال أخرى، حيث أن الزعيم لم يكن مشغولا بتقديم أي أعمال وقت تصوير “بطل من ورق”، ربما لم تعجبه الشخصية، وربما لم يُعرض عليه من الأساس.
لكن ما يرجح أن يكون العمل قد عُرض على الزعيم فعلا هو أن مخرج العمل نادر جلال لم يقدم في تاريخه السينمائي عملا كوميديا إلا وكان بطله عادل إمام، بداية من “واحدة بواحدة”، مرورا بأفلام “بخيت وعديلة”، و”الواد محروس بتاع الوزير”، وصولا إلى “هاللو أمريكا”.
ظل “بطل من ورق” هكذا يبحث عن منقذ، حتى جاء ممدوح عبد العليم ليقدم أهم أدواره فيه، وبالفعل عُرض في موسم عيد الأضحى لسنة 1988، لكنه لم يحقق الإيرادات التي تناسبه كواحد من أهم الأعمال الكوميدية في تاريخ السينما المصرية.
الطريف أن العام الذي قدم فيه عبد العليم هذا العمل المهم، قدم إلى جواره 6 أعمال أخرى، تراوحت بين السهرة التليفزيونية والمسلسل والعمل السينمائي، فقدم سهرة تليفزيونية بعنوان “الحقيقة”، إضافة إلى الجزء الثاني من ملحمة “ليالي الحلمية”، وبينهما قدم أفلام “حقد امرأة” و”صائد الأحلام”، و”شباب في الجحيم”، و”المتمرد”، وكلها كان يقوم فيها بدور البطل، اللهم إلا الأخير فقط، قام بالدور الثاني خلف النجم الكبير فريد شوقي.
