زكي رستم.. فقد حاسة السمع وأصاب أمه بالشلل
كان التمثيل بالنسبة إلى جيل الرواد هواية قبل أن يكون مصدرًا للتكسب، وغالبية هؤلاء قدموا تضحيات كبيرة في سبيل هوايتهم التي كانت من المحرمات بالنسبة لأغلب العائلات في ذلك الوقت.
واحد من هؤلاء هو الفنان الراحل زكي رستم الذي ضحى بحلم والدته وهو دخول ابنها كلية الحقوق من أجل أن يمارس الهواية المفضلة لديه.
رفضت والدة زكي رستم دخول ابنها مجال التمثيل الذي كان ينظر إليه بدونية في ذلك الوقت لينتهي الأمر بطرده من المنزل وإصابة أمه بالشلل حتى وفاتها.
ولد رستم عام 1903، وقدم عشرات الأعمال في رحلة طويلة انتهت عام 1968 عندما ابتعد عن السينما للتفرغ إلى القراءة خاصة وأنه كان قد فقد حاسة السمع وظل هكذا حتى وفاته في عام 1972.
من أشهر شخصيات الفنان زكي رستم دور الباشا الذي جسده في أكثر من عمل منها فيلم “نهر الحب” الذي وقفت فيه أمامه الفنانة فاتن حمامة مجسدة دور زوجته المغلوبة على أمرها وأبدع رستم في تجسد شخصية الزوج المتسلط الذي يخشى على مستقبله السياسي أكثر من عائلته.
وعلى نقيض الشخصية الارستقراطية جسد رستم الشخصية الشعبية في أعمال كثيرة لعل أشهرها دوره في فيلم الفتوة الذي ظهر فيه كتاجر فواكه يدخل في صراع مع رجالات السوق وينتهي الأمر بقتله بعد صراع عنيف بينهما.
شاهد أيضاً: مذيعة تتعاطى الهيروين على الهواء
