فيلم “سيدة الأقمار السوداء” أثار أزمة رقابية.. وحادث أدى لاعتزال بطلته ناهد يسري.. صور
عرفت الفنانة المصرية ناهد يسري، بمشاهدها الجريئة في أفلامها، حيث كانت الأجرأ بين فنانات عصرها، الأمر الذي أدى إلى تصنيف أفلامها للكبار فقط، وبعضها منع من العرض لما تحتويه من مشاهد جنسية صريحة.
وقد ناهد يسري، فيلم “سيدة الأقمار السوداء”، وهو إنتاج مصري لبناني، عام 1972، مع الفنان حسين فهمي وعادل أدهم، وقصة وسيناريو وحوار وإخراج، سمير خوري، ويعد هذا الفيلم أول بطولة مطلقة لها في السينما.
و لم يعرض الفيلم في مصر لاعتراض الجهاز الرقابي عليه لفرط تجاوزه وما يحتويه من مشاهد جنسية صارخة لا تتناسب مع طبيعة المجتمع المصري، وتم تهريبه في شرائط فيديو كاسيت، وأطلق على شاشات السينمات اللبنانية في مايو 1972 وأصرت دائرة مراقبة المطبوعات والتسجيلات الفنية على حصر مشاهدته في الكبار فقط، ما زاد زخمه التجاري ولم يحل قرار المراقبة دون تسلل أعداد وافرة من المراهقين إلى دور العرض لمتابعة الفيلم.
وقد تعرضت ناهد يسري، لحادث سيارة بعد عرض الفيلم، ببيروت وكانت مع صديقها الذي توفى على أثر الحادث، وتعرض وجهها لتشوهات بسيطة، مما جعلها تبتعد عن السينما وتتزوج وتنجب ابنتها الوحيدة.
وفى أوائل الثمانينيات عادت ناهد، للمجال الفني بأدوار بعيدة عن الإغراء مثل أفلام “ولو بعد حين”، “النصيب مكتوب”، و”ساعات الفزع”، ثم قررت اعتزال الفن تماما عام 1990، ولم تظهر في الإعلام إلا في تكريمها بدولة الكويت عام 2010، ونفت خلال التكريم أن تكون قد تبرأت من تاريخها السينمائي.