زمان يافنعربى

نعيمة عاكف من فتاة سيرك إلى راقصة شرقية أولى بفضل “شيكابوم”

الفنانة المصرية نعيمة عاكف، أو لهليبو السينما المصرية كما أطلق عليها، بدأت حياتها الفنية منذ طفولتها وأثبتت مهارة فائقة في الرقص والغناء والتمثيل.

وقد بدأت نعيمة عاكف حياتها كفتاة سيرك برفقة والدها و أشقاءها بطنطا، وقد خطفت كل الأنظار إليها، وتهافت الجميع على إهدائها هدايا مميزة لها وقد لعبت العرائس،دورًا كبيرًا في حياة نعيمة الفنية والشخصية، وكانت بمثابة عشق للفتاة الصغيرة ورغم تلقيها العديد من الهدايا، إلا أنها كانت كلما  جمعت مبلغًا من المال تشتري به عروسة، حيث كان والدها يخصص لها راتبًا يوميًا قدره قرشان إذا كان السيرك يعمل، وقرش واحد في حالة البطالة والأجازات الطويلة.

نعيمة 5

وفي يوم من أيام عمل السيرك خلال عروض والدها في طنطا، لاحظت نعيمة ذات الرابعة عشر من عمرها، أن رجلًا ريفيًا ميسور الحال يبدو من الأعيان، ويحيط به شله من أتباعه، يبالغ في التصفيق لها، بل وحرص بعد ذلك على حضور عروضها كل ليلة.

12

وذات ليله، فوجئت نعيمة بسيدة ريفية تطلب مقابلتها، وتقدم لها علبة أنيقة قائله: “سيدي البيه باعت لك الهدية دي”، فلم تستطع نعيمة أن ترفض الهدية، وفرحت كثيرًا و عندما فتحت العلبة، وجدت بها عروسة ذات خمسة مفاتيح، كل مفتاح له رقصة تختلف عن رقصة المفتاح  الآخر، وكلما أدارت مفتاحاً عزفت موسيقى شرقية جميلة ترقص عليها العروسة رقصة بديعة.

نعيمة 4

وقتها سمعت نعيمه من الناس أن أحسن راقصة في مصر تُدعى “شيكابوم”، فأطلقت على عروستها المفضلة “شيكابوم”، وكلما انفردت بعروستها قلدت رقصتها، ومن هنا تعلمت الرقص الشرقي، وبفضل “شيكابوم” حصلت عاكف بعد احترافها الرقص ودخولها عالم الفن على جائزة أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958.

نعيمة
نهاية “شيكابوم” كانت حزينة كنهاية صاحبتها التي توفت بعد صراعها مع مرض السرطان، عام 1966، ففي إحدى خلوات نعيمة بعروستها، فاجأها والدها وهي ترقص و شيكابوم أمامها تعزف الموسيقى، وتتمايل مع الأنغام، فأخرج مسدسه وأطلق النار على العروسة فحطمها.

نعيمة 2 نعيمة 3 نعيمة عاكف 2 نعيمة عاكف 4

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى