ومازالت الإنسانية تتوارى كل يوم بسبب ما نشاهده من جرائم مفزعة في مجتمعنا العربي، فها هي زوجة أب تتخلى عن كل معنى للإنسانية والأمومة والضمير، وتذبح ابنة زوجها لسبب عجيب.
“وقعت ابني على الأرض وعورته في وشه”.. بهذه الكلمات بررت “ثناء م ر”، 34سنة، ربة منزل، جريمتها التي راح ضحيتها الطفلة نادية نجلة زوج المتهمة أمام جهات التحقيق.
وكشفت الأجهزة الأمنية، غموض تغيب “نادية ع”، 11 سنة، واثبتت التحريات أن زوجة والدها “ثناء م ر”، ذبحتها، وأخفت جثتها داخل “جوال” ألقته في مصرف بمنطقة المرج، وعثرت الأمن على جثة الطفلة، بها ذبح في الرقبة، وألقت القبض على المتهمة التي اعترفت بتفاصيل جريمتها.
وأمام المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المرج، قالت المتهمة: “المجني عليها كانت بتلعب مع ابني بهاء سنتين ونص، وفجأة سمعته بيصرخ جريت اشوف فيه لقيت الدم نازل من وشه وسألتها قالتلي أنه وقع منها على الأرض”.
أضافت المتهمة: “البنت كانت بتضرب ابني على طول، ولما لقيت ابني متعور في وشه ضربتها لكنها استفزتني وقالتلي والله لقول لبابا..وملكيش فيه، وأنا هخلي أبويا يضربك عشان إنتي مش محترمة، محستش بنفسي غير لما جبت سكينة وضربتها في زورها”.
بهذه الطريقة اعتقدت زوجة الأب المتهمة، أنها سوف تتخلص من إزعاج نجلة زوجها وتُسكتها إلى الأبد: “عشان اخرسها وأخلص من قلة أدبها”، لكن كما دفعها الشيطان لارتكاب جريمتها، وقف القدر حائلاً، ليكشف الأمن غموض الواقعة بعدما رأتها سيدتان تُلقي الجثة مخبأة داخل جوال في مصرف “الرشاح” بمنطقة المرج.
دلت المتهمة رجال المباحث على مكان القاء الجثة وأضافت: “طعنتها مرتين بالسكين في رقبتها، وغطيت راسها ورقبتها بكيس بلاستيك اسود عشان الدم ميتناثرش على الأرض، ثم وضعتها في جوال ورميتها في الرشاح”.
تحفظ رجال الشرطة على المتهمة، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بإحالتها إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
