زمان يافنعربى

قصة رسالة لم تكتمل كتبتها نادية لطفي بعد انتحار أعز صديقاتها.. صور

قصة رسالة لم تكتمل كتبتها نادية لطفي بعد انتحار أعز صديقاتها.. صور

الفنانة نادية لطفي من الفنانات المخضرمات في مسيرة الفن المصري إلا أن حياتها مليئة باللحظات القاسية كان أشدها قسوة حادث فقدان أقرب صديقاتها عام 1963.

فجعت نادية لطفي بانتحار صديقتها المقربة عنايات الزيات التي تعرفها منذ سنوات الدراسة، وكانت الزويات أديبة صدرت لها رواية واحدة بعنوان “الصمت”.

من بين الأوراق التي تحتفظ بها نادية لطفي رسالة لم تكتمل حروفها ، بدأتها نادية في مساء يوم 20 نوفمبر 1963، وكتبت فيها: عزيزتي، صديقتي… لا أدري ماذا أطلق عليك من نداء.. هل أقول صديقتي، أو أختي، أو ماذا.. ساعدني……..».

لم تكمل نادية شيئاً بعد كلمة “ساعدني”، فقط وضعت عدداً من النقاط، لكن من قرأ الرسالة يرجح أنها كانت تعني «ساعدني يا رب».

حالة نادية لطفي بعد فقدان صديقتها كان يرثى لها وقد عبر عن تلك الحالة الناقد الفني حلمي سالم الذي كتب مقالا قال فيه:  ونادية عندما تتحدث عن عنايات… لا تمل الحديث، إنها تجد فيها الجانب الآخر من حياتها، ورغم زحمة الأشياء المتناثرة، داخل نادية لطفي، فإنها كان لا بد من أن تمرّ بعنايات الزيات التي أنهت حياتها كمسرحية إغريقية مأساوية.

وأضاف: جرد خطأ بسيط… ومكالمة تليفون، ثم.. ثم.. ثم انتحرت عنايات.. لعل القدر كان هو المتحدث على الطرف الثاني من الخط.. كانت عنايات الزيات أديبة… كتبت رواية وحيدة اسمها «الصمت»، وصمتت بعدها إلى الأبد.

رغم كل ذلك أثار موقف لنادية لطفي دهشة الكثيرين عندما رفضت في بداية السبعينيات عرض المخرج عبد الرحمن شريف لمشاركتها في فيلم «الحب والصمت» المأخوذ عن رواية صديقتها عنايات الزيات.

نادية بررت رفضها بأنها لا تتحمل فتح صندوق الذكريات، مؤكدة أن هذا الفيلم سيكون بمنزلة تعذيب يومي لذاكرتها، لكن بعض النقاد والسينمائيين لم يصدقوا مبررات نادية، وذكر بعضهم أن الدور لم يعجبها، وقال آخرون: ربما وجدت أن شخصية «سامية» التي قامت بدورها الفنانة نيللي، والتي تعتبر تجسيداً لشخصية عنايات الحقيقية، لم تعد تناسب المرحلة العمرية لها.

شاهد أيضاً: فيفي عبده تحتفل بعيد ميلاد نادية لطفي

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى