زمان يافنعربى

نص الرسالة التي كتبتها ليلى مراد إلى الرئيس محمد نجيب بعد اتهامها بدعم إسرائيل.. كلمات مؤثرة وتفاصيل مؤلمة.. صور

نص الرسالة التي كتبتها ليلى مراد إلى الرئيس محمد نجيب بعد اتهامها بدعم إسرائيل.. كلمات مؤثرة وتفاصيل مؤلمة.. صور

اتهمت الفنانة ليلى مراد بأنها تدعم دولة إسرائيل وكان الخبر حديث الصحف والمجلات ما أصابها بحالة نفسية سيئة خاصة بعدما أعلنت سوريا منع أغانيها ورغم انتهاء القضية إلا أن تبعاتها ظلت تؤلمها فقررت اللجوء إلى رئيس الجمهورية وكان وقتها اللواء محمد نجيب..

قالت ليلى مراد في نص رسالتها:

“السيد قائد الثورة المباركة اللواء محمد نجيب… أدعو الله أن يديم عليكم الصحة والنصر وتكون عوناً دائماً للمظلومين من الشعب المصري كله، فنحن أول من بارك الثورة ورجالها، وكانت لنا فرحة عظيمة ونصراً للحق ودحراً للباطل، وإني أبدأ رسالتي التي هي عبارة عن تظلم لما حدث من الاتهامات الباطلة التي لا تمس الحقيقة بأي شيء من قريب أو بعيد.

سيدي أرجو أن يتسع لي صدرك وتتحملني حتى تطلع على رسالتي كاملة لأني قد ساءت نفسي وأشعر بظلم لما وجه إلىّ بالباطل. سيدي لقد حكيت للسيد عبد اللطيف البغدادي كل ما حدث وها أنا أكتبه لسيادتكم حتى أبين لكم كل ما حدث.

أثناء زيارتي إلى اليونان دعاني السفير السويدي إلى زيارة أحد الأستوديوهات والتعرف إلى أحدث ما يوجد عندهم، فإذا بي أقابل أحد الأشخاص وكان يعمل مديراً لهذا الأستوديو، وعندما عرفت أنه من أصل يهودي التزمت الصمت، ولم أتحدث معه في أي شيء حتى أتم الزيارة وانصرف، فإذا به يوجه كلامه إلى مباشرة ويقول لي: لماذا هذا الحرص نحن أبناء ديانة واحدة ووطن واحد.

فكان ردي سريعاً جداً وقلت له إن ديني هو الإسلام وإن وطني هو مصر أعظم بلاد الدنيا، ولو كنت أعلم ما سيحدث لكنت رفضت هذه الزيارة.

قال لي: “إن كنت حريصة على الرجوع إلى مصر لأجل الشهرة والأموال والأملاك الخاصة فإننا سنعوضك عنها أضعافاً مضاعفة، أما من ناحية الفن فنحن على علاقة بأكبر المخرجين والمنتجين في العالم وفي هوليوود”.

أجبته: “إنى على استعداد أن أعيش في بلدي مصر من دون طعام أو شراب حتى الموت ولا أترك ترابها أبداً”. وتركت المكان فوراً.

وكان موعد رجوعي إلى مصر في الصباح الباكر، وعند وصولي مباشرة اتصلت بالسيد محمد عبد الوهاب وقابلته وحكيت له ما حدث، فقال لي إن هذا الموضوع خطير واتصل بمجلس قيادة الثورة الذي حدد موعداً صباح اليوم التالي، فذهبت أنا والموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان محمد فوزي وقابلنا السيد عبد اللطيف البغدادي وصلاح سالم.

وعندما بدأت كلامي قلت: “أقسم بالله أن أقول الحق”، فضحك الجميع وقالوا: “يا ست ليه إنت مكبرة الموضوع أكثر من اللازم؟ إحنا عارفين كويس مين هي ليلى مراد. ومش موضوع تافه زي كده ممكن يخلينا نشك فيكِ، وشكراً على صراحتك”. وتناولنا الشاي وغادرنا المكان وأنا في غاية السعادة وشعرت أنه كابوس وذهب.

وبعد مرور شهر استدعاني أعضاء المجلس في ساعة متأخرة ليلاً وكنت أعاني من صداع، فقلت للضابط: “سوف أذهب غداً إن شاء الله”. فأجابني: “سيدتي لا بد من الذهاب فورا}”، فقلت له: “طيب ممكن أكلم بعض الأصدقاء؟” فردّ: “لا دول خمس دقائق فقط لا غير”. شعرت بالخوف وتوجهت إلى مجلس قيادة الثورة وجلست في غرفة لوحدي من دون أن يكلمني أحد مدة ساعة.

ثم دخل ضابط وقال: “إزيك يا ست ليلى إحنا أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكنا عايزين نعرف إيه الحكاية من أول وجديد لأن الموضوع زاد عن ما ذكرتيه”. فأجبت: “سيدي أنا حكيت كل ما حدث، فقال إنه قد تم القبض على عدة أشخاص أعداء للوطن وهم يشكلون جماعة تتعاون مع اليهود وأن أحد هذه الجماعة واسمها بولاند ليفس قالت إنها التقت بك وأنك قد أعطيتها بعض الأموال”.

وإني أشهد الله إني بريئة من هذا الكلام. وقلت كل ما أعرفه، لكن السيد محمد التابعي والسيد عبد المحسن أبو النور كانت لهم نظرات محيرة وسمحوا لي بالانصراف.

استدعاني أعضاء مجلس قيادة الثورة في الجزيرة مرات عدة في أوقات مختلفة وقد ساءت حالتي النفسية جداً، وأنا لا أغادر منزلي، فكتبت لك يا سيدي رسالتي هذه فإن كنت مذنبة في أي شيء أو إني فعلاً تبرعت بأي أموال إلى هذه «الجماعة» فأنا على استعداد للمحاكمة أو حتى الإعدام محبة في تراب مصر.

توقيع/ ليلى مراد

مواطنة مصرية

شاهد أيضاً: سر خلاف أنور وجدي مع ليلى مراد ووصوله لحالة إكتئاب شديد

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى