مرض نادر يتسبب في نمو يد طفل بشكل عجيب.. لن تصدق كم بلغ وزنها.. صور

يعاني الطفل الهندي “كليم محمد”، الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره، من مرض جيني يدعى “ماكروداكتيلي”، جعل يديه تنمو بشكل كبير جدا مقارنة مع باقي أعضاء جسده، حتى أصبح يملك يد عملاقة، حيث ظلت تنمو حتى أصبحت تزن حوالي 8 كيلوجرامات، حتى الآن فقط، وهو الحجم المرشح للزيادة إن لم يحدث تدخل طبي.

نمو يد كليم بهذا الشكل تسبب له في عدد كبير من المشكلات الأخرى، حيث يلقى معاملة سيئة من أقرانه بسبب إختلافه عنهم، ورفض قبوله في مدارس القرية، لزعم المسئولين أنه سيثير رعب وخوف التلاميذ، في حين يظن أهالي القرية التي يعيش فيها، من أن ما يعاني منه كليم ليس إلا عقاب إلهي، جاء بسبب أخطاء قد يكون ارتكبها والديه قديما، وهو ما يجعل حياة كليم صعبة للغاية، هذا بالإضافة إلى أنه لم يعد يستطيع أن يحيا بشكل طبيعي، من حيث تناول الطعام، وارتداء الملابس، والاستحمام.

ومع تناقل قصة هذا الطفل بين أهالي قريته الصغيرة والقرى المجاورة، وصلت تلك الرواية إلى مسامع وسائل الإعلام المحلية في الهند، وهو ما نتج عنه عرض الطفل على الطبيب الهندي الشهير “رجاء ساباباثي”، رائد جراحات اليد في جنوب الهند، والذي وافق على علاجه من خلال سلسلة من العمليات الجراحية، تجرى له الواحدة تلو الأخرى.

وعن ذلك قالت حليمة والدة كليم: “يعتبر الدكتور رجاء هو أول من أشار إلى وجود فرصة لعلاج كليم، مما أعاد الأمل لي ولوالده أيضا”.

وانتقل كليم مؤخرا من قريته الصغيرة إلى مستشفى كبير في ولاية تاميل نادو الهندية، حيث استقر هناك من أجل التعرض لعدد من العمليات الجراحية على أيدي مجموعة من الخبراء الأطباء، وهم الذين أكدوا أنهم لم يروا من قبل حالة طبية مثل حالة كليم، آملين في القيام بدورهم دون تعرض أنسجة يدي كليم العصبية لأي ضرر.

وقال الدكتور رجاء: “سنبدأ مع إحدي يدي كليم، حتى نقيس الأمور بعدها، ولكي لا نعيق حركة الطفل الصغير بعد إجراء الجراحة مباشرة”، وبعد عملية جراحية استمرت نحو 8 ساعات، خرج كليم من المستشفى وبدأ حدوث بعض التحسن لديه، ما أعطى الأمل لأسرته في التقدم بأوراقه من جديد لإحدى مدارس قريته، كما بدأ أهالي قريته وأقرانه الصغار يؤمنون أن مشكلة كليم طبية فقط، لذا فقد بدأوا في التعامل معه بصورة مختلفة، من أجل أن يعيش حياته بصورة أفضل.

وقال والد كليم: “منذ أن بدأ الأمر ينتشر من خلال وسائل الإعلام، وقد اتخذت الأمور منحى آخر، نحن الآن واثقون من تحسن وضع إبننا، وكذلك مؤمنون بقدرته على التعامل مع الظروف القادمة بالشكل المطلوب والذى نتمناه” .