زمان يافن

عبد العزيز مكيوي.. فنان يتحدث ثلاث لغات وقصة حب حوّلته إلى متشرد.. صور مأساوية قبيل الرحيل

عبد العزيز مكيوي.. فنان يتحدث ثلاث لغات وقصة حب حوّلته إلى متشرد.. صور مأساوية قبيل الرحيل

كان الفنان الراحل عبد العزيز مكيوي بطلا في فيلم “القاهرة 30” أمام الفنانة سعاد حسني وجسد شخصية الشاب الثائر علي طه ورغم قوة هذا الدور إلا أن مسيرته الفنية بعد ذلك لم تكن بنفس القوة.

ضجت وسائل الإعلام بصور للفنان الراحل وهو يتسول في شوارع القاهرة على كرسي متحرك مرتديا ثياب بالية وفي حالة مزرية.

كشفت وسائل إعلام أن الفنان الراحل عانى من اضطرابات نفسية، منذ أن توفت زوجته التي تربطه بها قصة حب قوية، فانطوى على نفسه، التي عرف عنها عزتها الشديدة، حيث رفض الكثير من المساعدات التي قدمت له من نقابة المهن التمثيلية، أو المارة في أحد شوارع الإسكندرية، بعد تعرضه لحادث سير 2011، ألزمه الكرسي المتحرك، رافضًا العلاج على نفقة الدولة.

ولد مكيوي، في 29 يناير عام 1934، حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، شارك في عدد من الأعمال الفنية، من أبرزها فيلم “القاهرة 30″ و”لا وقت للحب” و”حتى لا تطفئ الشمس” وسلسلة “خماسية الساقية”، وكان آخر أعماله مسلسل “أوراق مصرية” عام 2003.

كان مكيوي فنان مثقف يتحدث ثلاث لغات بطلاقة، الفرنسية والإنجليزية والروسية، وحصل على دبلومة في السياسة وأخرى في ترجمة الأدب، وبعد فيلم “القاهرة 30” سافر في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الإخراج ثم أكملها في إنجلترا.

في 2006، شوهد في شوارع حي الحُسين، متجولا طوال النهار بلا هدف وأمام مسجد سيدنا الحسين، حتى وصفه سكان الحي أنه من “مجاذيب” المسجد، وانتشرت صور له بعد ذلك، يعاني من الإرهاق، المرض، وملامح الشيخوخة، يجلس على الرصيف في الإسكندري.
أثارت الصور جدلًا واسعًا، وقام الفنان حمزة الشيمي بتدشين صفحة على “فيسبوك” في عام 2013 أطلق عليها اسم “مأساة الفنان عبد العزيز مكيوي” لمحاولة مساعدته.

تبين بعد ذلك أن النقابة وفرت له شقتين من قبل إلا أنه تركهما ليتسول في الشوارع، وأكد سكرتير عام نقابة المهن التمثيلية في مصر محمد أبو داود، أن النقابة حصلت على قرار بعلاجه على نفقة القوات المسلحة المصرية مجانًا، إلا أنه خرج منها بإرادته، حتى نقله رمزي العدل، إلى دار مسنين في مصر الجديدة، حتى توفى في صباح 18 يناير 2016، عن عمر ناهز 82 عامًا.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى