بروفايل

فنانة اشتهرت عن طريق السياسة أكثر من طريق الفن .. اعتماد خورشيد تزوجت بالإكراه وكشفت انحراف المخابرات بعد النكسة

نالت “اعتماد خورشيد” شهرة في حقبة الستينات بظهورها كأحد الشهود في قضية انحراف المخابرات عام 1968، تلك القضية التي اُتهم فيها “صلاح نصر” مؤسس جهاز الاستخبارات العامة المصرية ورئيسه منذ عام 1957.

وكان الاتهام الموجه إليه هو إخضاعه لعدد كبير من الفنانات المصريات واستغلالهن جنسيًا في عمليات التخابر لصالح مصر، وهزت هذه القضية المجتمع المصري.

 وكان لاعتماد خورشيد دورًا بارزًا في هذه القضية، سُلطت عليها الأضواء واستغلت اعتماد هذه الشهرة والأضواء في كتابة مذكرات حول علاقتها بصلاح نصر -زوجها الثاني- وصدر كتاب لها في نهاية الثمانينات بعنوان “انحرافات صلاح نصر” وبدأت الكتاب بجملتها الشهيرة “من حق الشعب أن يعرف كل شيء”.

تحدثت اعتماد في كتابها عن الانحرافات الأخلاقية للسلطة، تحت عنوان “تجنيد الفنانات” لدى المخابرات المصرية تحت إشراف صلاح نصر رئيس الجهاز، وصفوت الشريف أحد مساعديه الذي أصبح لاحقا وزيرا للإعلام في عهد الرئيس مبارك.

وقامت اعتماد ذكر الحروف الأولى من الفنانات اللاتي تم ابتزازهن عاطفيًا من قِبل المخابرات -صلاح نصر-، وكان ذلك كفيلًا بكشف هوياتهن.

مقتل سعاد حسني وعمر خورشيد

ومن الفنانات التي تعرضن للابتزاز الفنانة سعاد حسني التي تم تجنيدها لمراقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حسب قولها.

وفي كتابها اتهمت “صفوت الشريف” بأنه تسبب في مقتل سعاد حسني، كما اتهمته هو و “صلاح نصر” بتورطه في مقتل ابن زوجها، الفنان “عمر خورشيد” الذي كان صديقا لسعاد حسني، وأكدت على وفاته في حادث سير مدبر عام 1981.

اعتماد خورشيد ومحمد الباز

وصف محمد الباز ادعاءات اعتماد خورشيد بالنميمة السياسية، وأن ما كتبته أكاذيب وأباطيل استهدفت بها تشويه جهاز المخابرات الوطني.

وأضاف الباز أن اعتماد خورشيد كتبت في كتابها الأول “اعتماد خورشيد شاهدة على انحرافات صلاح نصر”  أكاذيب تتناقض كاملة مع ما ذكرته في تحقيقات قضية انحراف المخابرات، حيث ذكرت أن صلاح نصر أجبر زوجها أحمد خورشيد على تطليقها، ولكن في التحقيقات قالت إنها هي من طلبت الطلاق من أحمد خورشيد لأنه يخونها.

وذكر أن الخلاصة في هذه القضية أن اعتماد خورشيد إذا كان لها حق فيما تقوله، فإنها في النهاية واحدة من انحرافات شخصية لصلاح نصر، وليس انحراف جهز المخابرات. بالكامل كما يروج البعض.

حادث شريهان

ذكرت اعتماد خورشيد السبب في حادثة شريهان -الأخت غير الشقيقة لعمر خورشيد- حيث صرحت بأن شريهان كانت تجمعها علاقة بعلاء مبارك، وهذه العلاقة أدت إلى تدبير الحادثة التي تسببت في تعرضها لكسور متعددة في عمودها الفقري.

من هي اعتماد خورشيد؟

اعتماد محمد علي حافظ رشدي، (15 يناير 1939-28 يونيو 2021)، هي فنانة ومنتجة مصرية، عملت في مجال الإنتاج السينمائي وطبع وتحميض الأفلام، وأسست مع صلاح رمسيس ولبنى عبدالعزيز شركة إنتاج سينمائي، وأسست أيضا “معامل اعتماد خورشيد” للطبع والتحميض.

شاركت اعتماد في أعمال المونتاج لعدد من الأعمال السينمائية منذ أواخر الخمسينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي.

أعمالها الفنية

شاركت في عدد من الأعمال الفنية التي تحدثت عن انحراف جهاز المخابرات المصرية، أبرزها فيلم “الكرنك” من تأليف الأديب الراحل نجيب محفوظ عام 1975، الذي لعبت بطولته سعاد حسني، وفيلم “كشف المستور” عام 1994.

أزواج اعتماد خورشد

تزوجت اعتماد المرة الأولى من المصور السينمائي الراحل “أحمد خورشيد”، الذي كان يكبرها بكثير وهو والد الممثل وعازف الجيتار الراحل عمر خورشيد والممثلة شريهان، وأنجبت منه “إيهاب” و “أدهم”

قام بعد ذلك صلاح نصر بإجبار زوجها السابق أحمد خورشيد على تطليقها لكي يتزوجها هو، كما أجبره على أن يكون شاهدا على عقد الزواج، حيث ذكرت في مذكراتها أن نصر هدّد زوجها بإيداعه في مستشفى اﻷمراض العقلية إن لم يطلقها حتى يتسنى لنصر الزواج منها وأرغمه على التوقيع بنفسه على ذلك العقد.

اعتماد خورشيد ورجاء الجداوي

أثارت اعتماد خورشيد جدلًا كبيرًا حينما فجرت خبرًا في إحدى لقاءاتها تقول فيه أن الراحلة “رجاء الجداوي” حاولت قتلها بالسم بأمر من أحدهم، وذلك في إحدى المناسبات التي قُدر لها ألا تذهب إليها.

رحيل اعتماد خورشيد

توفيت اعتماد خورشيد يوم الأحد 27 من يونيو 2021 بعد إصابتها بالتهاب رئوي، وذلك بإحدى المستشفيات المصرية حسبما أعلن نجلها إيهاب.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى