ميمي شكيب أصيبت بالشلل بعد زواجها من رجل يكبرها بـ20 عامًا
تربت أمينة شكيب أو الفنانة الراحلة ميمي شكيب داخل القصور والسرايات وتلقت تعليمها في مدرسة العائلة المقدسة، إذ كانت ترجع أصولها إلى أسرة شركسية ثرية، فأتقنت الفرنسية والإسبانية.
وتوفي والد ميمي بشكل مفاجئ ودخلت والدتها في صراع عنيف مع أسرة الزوج على الميراث، حيث طلبوا منها تسليم الشقيقتين ميمي وزوزو، وهو ما رفضته الأم فتم حرمانهن من الميراث واضطرت الأم للنزول إلى العمل حتى تتمكن من الإنفاق على ابنتيها.
ولأن ميمي هي الفتاة الأرستقراطية الفاتنة تقدم لخطبتها الفتى الأنيق شريف باشا ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي، ورغم فارق السن بينهما والذي يصل إلى 20 عامًا إلا أنها وافقت وهي سعيدة ظنًا منها أنها بذلك ستستطيع العيش في رخاء وحرية دون قيود ولكن خاب ظنها، فبعد الزواج بثلاثة أشهر تزوج من فتاة أخرى وتركها في المنزل وحيدة وحاملًا في طفلهما الأول، فأصيبت بحالة من الشلل المؤقت ونُقلت إلى منزل والدتها لتتلقى العلاج.
وبعد شفائها أصرت على الطلاق قبل أن تضع طفلها الأول وكان لها ما أرادت، وقررت الاعتماد على نفسها وتحقيق أمنية عمرها بالعمل في الفن، فراحت تتجول بين الاستوديوهات والمراكز الثقافية وانضمت لجماعة أنصار التمثيل والسينما، وتدربت فيها ثم أسست فرقة تمثيلية خاصة بها وعمل معها عدة فنانين مثل: زكي رستم وأحمد علام.
وقدمت خلالها أول رواية لها وهي “فيوليت” إلا أن الفرقة لم يكتب لها الاستمرار، فتوجهت إلى مسرح نجيب الريحاني الذي احتضنها وصقل موهبتها الفنية، وظلت تعترف بأستاذية الريحاني وتأثيره عليها سواء في سنوات عملها الأولى أو بعد رحيله، وكانت تقول دائمًا إن الريحاني علمها كيف تنطق الكلمات وكيف تحفظ أدوارها وكيف تستطيع مواجهة الجمهور على خشبة المسرح، ولولاه ما كانت تستطيع الوصول لما وصلت إليه.
