عربىمشاهيرمنوعاتهوليوود

“فضيحة في البحر” تكشف أسرار 165 شقة .. ما الذي يحدث أسفل سطح مدينة الأثرياء العائمة؟

سفينة تُدعى ب The World، تُحيط بها الأسرار والشائعات ويخيم عليها فضول الناظرين، يُطلق عليها “مدينة الأثرياء العائمة” تحوي كثيرًا من الأسرار والقصص التي لم يُعرف عنها الكثير، فإذا أخذك الفضول للوصول إلى نمط الحياة فيها فلن تستطيع سوى رؤية أطباقها الاثني عشر التي تأخذ عينيك فخامتها وضخامتها من بعيد وهي تبحر في الماء، الدخول بـ4 ملايين دولار للأثرياء فقط.

بيتر أنتونوتشي، المقيم السابق على متن سفينة الرحلات البحرية الأكثر تميزًا في العالم وعضو مجلس إدارتها، يرفع الغطاء عن أحداث مثيرة تقع أسفل سطح السفينة، وفق تقرير لـ”ديلي ميل” البريطانية.

أمضى بيتر أنتونوتشي، الذي عمل محاميًا تجاريًا في مدينة نيويورك، خمس سنوات على ظهر السفينة المكونة من 12 طابقًا، التي تتميز بسياسة صارمة للانضمام إليها، واصفًا الحياة على متن تلك السفينة بأنها لم تكن تختلف عن الكوميديا ​​​​السوداء في المسلسل الشهير “HBO The White Lotus”.

بيتر أنتونوتشي

“أنتونوتشي” البالغ من العمر 64 عامًا الآن، كشف أن الشقق السكنية تبدأ في السفينة بنحو 2 مليون دولار، لتكون وسط مجتمع مليء بالاشتباكات الساخنة والشؤون الدنيئة.

وتم إطلاق السفينة السكنية، المسماة “The World”، عام 2002 لتقدم أسلوب حياة من المغامرات السكنية الفاخرة التي لم يكن من الممكن تصورها من قبل، وأشار “بيتر” إلى أنه حجز لأول مرة رحلة على متن السفينة مع زوجته تامي وسرعان ما انجذب إلى كل جانب فيها بدءًا من طاقم الضيافة وحتى خط سير الرحلة المنظم.

اشترى الزوجان أول شقة خاصة بهما على متن السفينة السياحية عام 2014 بسعر يقارب 1.6 مليون دولار، وقضيا ما يصل إلى 8 أشهر في السنة على متن السفينة، وانتهى بهما الأمر بشراء أجنحة في نقاط مختلفة خلال فترة إقامتهما، وامتلكا 4 شقق منفصلة على ظهر السفينة في أوقات مختلفة، مع ارتفاع السعر إلى نحو 4 ملايين دولار.

سفينة The World

تعد السفينة التي يمتد طولها لمسافة 644 قدمًا وتضم 12 طابقًا ملعبًا لأصحاب الملايين، الذي يكون عادة محاطًا بالسرية، لكن “بيتر” منذ ذلك الحين شارك ما يحدث بالفعل خلف الأبواب المغلقة.

ونقل موقع “ديلي ميل” عن “أنتونوتشي” أنه أصبح يتمتع برؤية أفضل من معظم الأشخاص بعد انتخابه لعضوية مجلس إدارة السفينة، وقال: “لقد تم لفت انتباه مجلس الإدارة إلى جميع الانتهاكات السلوكية المتطرفة، دون فعل شيء”، مضيفًا “كنت أعرف أين يمكن العثور على الأسرار المخفية في جميع الهياكل العظمية، ومَن بات في حجرة مَن، ومَن اعتدى على مَن، ومَن سرق”.

وأوضح: “الأعمال الدرامية والقصص والحبكات الفرعية لم تحدث جميعها بين عشية وضحاها، بل استغرق بعضها شهورًا أو حتى سنوات، وكمقيمين، جلسنا بفارغ الصبر وشاهدناهم وهم يتخمرون، لقد انبهر الكثير من الناس على متن السفينة بقصص ساكنيها بالقيل والقال، فكانت الشائعات فيها أكثر من وقود الديزل الذي يُسيّرها”.

“كانت هناك حفلات كل يوم، لمجموعة صغيرة من الأشخاص الناجحين للغاية، الذين يتجولون في حوض فولاذي في وسط المحيط، فعندما تكون في البحر لمدة ستة أو سبعة أيام، ينتقل الناس من حانة إلى أخرى، ويغوصون في حمام السباحة وهم يرتدون ملابس كاملة، لكن ملابسهم تلك لم تكن كاملة دائما”، وفق “أنتونوتشي”.

وتابع “هناك أشخاص يتعاطون المخدرات، فالعلاقات هناك تشبه الدراما الساخرة، حيث تقوم الشخصيات الثرية بإجازات مشمسة تشوبها العلاقات الغرامية والمتعة والأسرار الشريرة، ولكي أكون واضحًا، لم يكن الأشخاص على متن السفينة يقتلون بعضهم البعض، فلم يكن الأمر بهذا السوء”.

وحول أسلوب التعامل مع طاقم الضيافة قال: “مالكو السفينة يصرخون في الموظفين عندما لم يتمكنوا من الوصول إلى طريقهم، وهناك ضيوف يأتون بشكل غير لائق، بالكاد يرتدون ملابس ويطحنون بعضهم البعض على سطح حمام السباحة”.

وردًا على سؤال حول كيفية التعامل مع منتهكي القواعد، أوضح بيتر: “لا يمكنك حقًا طرد شخص دفع 5 ملايين دولار، إضافة إلى 500 ألف دولار سنويًا كرسوم صيانة، لكن كانت هناك بروتوكولات للتعامل معهم”.

واحتفظ “بيتر” بمذكرة خلال فترة وجوده على متن السفينة، وكتب ثلاث روايات عن سفينة خيالية، مع عناوين “جنة الملياردير، فضيحة في البحر، الملياردير في الأعماق، ومد وجزر الخيانة”.

وقال: “إن كتبه مستوحاة من أحداث حقيقية، فالناس يعرفون أنني لا أخشى قول الأشياء، فعندما كنت أكتب كان الجميع قلقين للغاية وتجاهلوني، ولم يتحدثوا معي، وكنت معزولًا، ولما خرج الكتاب جاءوا إليَّ جميعًا وقالوا: لماذا لست في كتابك؟”.

ويوجد 165 مسكنًا فاخرًا على متن السفينة التي تسافر إلى أكثر من 100 وجهة سنويًا كجزء من خط سير الرحلة المخطط له مسبقًا قبل عامين إلى ثلاثة أعوام، بدءًا من الاستوديوهات الأنيقة إلى الشقق المكونة من ثلاث غرف نوم، ومعظم الركاب على متن السفينة لديهم ثروة فردية لا تقل عن 10 ملايين دولار.

وتتراوح التكلفة للشخص وأسرته بين 2 مليون دولار و15 مليون دولار، باستثناء رسوم الملكية السنوية، ولكن يتم إعادة بيع عدد قليل منها فقط كل عام، ويُسمح للسكان بإجراء التجديدات والديكور وفقًا لأذواقهم الشخصية، وفقًا لموقع “Business Insider”.

وانتقل بيتر من السفينة عام 2019، مضيفًا: “لقد غادرت بسبب شيئين، أولاً، لقد قضيت سنوات كافية بحيث رأيت العالم عدة مرات، وثانيًا، لقد سئمت شخصيًا من القيل والقال والشائعات والفظاظة”.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى