تعرف على تفاصيل الواقعة التي أودت بحياة “سيد كشري” مخلص البحيري وزوجته وابنه
ولد الفنان مخلص البحيري، في البدرشين، في12 سبتمبر 1943، وتخرج في كلية الطب البيطري وعمل في وزارة الزراعة ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج عام 1973 واتجه للعمل بالمسرح والتليفزيون وعمل في البيت الفني للمسرح.
وقد قدم لفرقة البدرشين المسرحية عرضين مسرحيين في بداياته الفنية ولمخلص البحيري رصيد متميز في الدراما التليفزيونية فقد شارك في مسلسلات منها لن أعيش في جلباب أبي وما زال النيل يجري كما شارك في الفيلم التليفزيوني حكايات الغريب، إضافة إلى عدد كبير من الأفلام.
تعتبر شخصية “سيد كشري”، هي أشهر الشخصيات التي قدمها الفنان الراحل في تاريخه الفني، كما أنها تعد واحدة من أهم الشخصيات في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، فقد عاشت هذه الشخصية حتى الآن في ذاكرة الجمهور، حيث نجح الفنان الراحل في تجسيد دوره على أكمل وجه، وحتى الآن لا يستطيع أحد أن ينسى علاقة الصداقة والنسب بين سيد كشري والحاج عبد الغفور، أو المشاهد التي جمعته بزوجته “فتحية”، أو بشقيقته “فاطمة كشري”.
لقــ ي مصر عه هو وزوجته كريمة لبيب 49 عاما ونجلهما مروان 10 سنوات في 29 أغسطس 2001 في حادث تصـ ـادم تعرضت له سيارتهم التي كان يقودها البحيري بنفسه مصطحبا أفراد أسرته إلى الاسكندرية لقضاء أيام في الساحل الشمالي، وقد وقع الحا دث أمام قرية أبيس، قبل مدخل الاسكندرية، حيث فوجئ بسيارة أجرة تقطع الطريق أمامه مما أفقده السيطرة على عجلة القيادة فانحرفت السيارة بشدة عن الطريق وانقلبت ثم استقرت في مياه الملاحات.
كما أصيـ ـبت في الحادث ابنته مي وشقيقة زوجته ولاذ سائق سيارة الأجرة بالهرب فور وقوع الحا دث ونقل المصا بون إلى المستشفى الجامعي في الاسكندرية.
ومن الوقائع المؤسفة في الحادث أنه بعدما تأكد وفد الفنانين من وفاة مخلص البحيري وتعرفوا على جثته، انتقلوا إلى قسم محرم بك لاستخراج تصاريح الدفن كما أمرت النيابة. فى الطريق ما بين قسم الشرطة والنيابة جاء الخبر الصادم ليزداد الألم والحزن بعدما أعلنت المستشفى الأميرى فى وقت متأخر من الليل عن وفاة الابنة فى ظل تحسن تدرجى بدأ يظهر على حالة خالتها (هى الوحيدة التى نجت من الحادث) مما جعل وفد الفنانين يعود مرة أخرى إلى النيابة لاستخراج تصريح بالدفن للابنة مع باقى أفراد أسرتها.
إلى المستشفى الأميرى عاد وفد الفنانين ومعهم تصريح الدفن للابنة حتى تعود الجثامين معًا إلى مسقط رأس الفنان مخلص البحيرى فى مدينة البدرشين التى ظل أهلها من الريف والحضر يفترشون الشوارع الرئيسية والجانبية حتى مدافن المدينة منذ علمهم بخبر الحادث فى انتظار الرجل وأسرته المنكوبة الذى عاش معهم حتى موته ورفضه الانتقال للعيش فى العاصمة حتى بعدما بدأت شهرته تتسع فى سنوات عمره الأخيرة.
