عربىمشاهير

اغتالتها إسرائيل ونعاها السادات بأسى بالغ.. قصة رحيل الإعلامية سلوى حجازي.. وآخر صورة التقطت لها

لم يمهل القدر ولا الموساد الإسرائيلى الإعلامية المصرية المتألقة سلوى حجازي عمرا تواصل به تألقها فى تقديم أنجح البرامج فى التليفزيون المصرى ومنها  ” شريط تسجيل ” و”  أمسية الأربعاء ” و” العالم يغني”  إلى جانب برنامج الأطفال الشهير ” عصافير الجنة ” فقد كانت الراحلة من أشهر مذيعات ماسبيرو زمان، وهي الوحيدة التي اختصها الشاعر الكبير نزار قباني بلقاء مميز أذاعه التليفزيون المصري، ولكنها في عز توهجها وتألقها اغتالها الموساد الإسرائيلي في فبراير عام 1973 أثناء عودتها مع بعثة تليفزيونية تضم المخرج عواد مصطفى لتصوير حلقات للتليفزيون من ليبيا وأتمت المأمورية بنجاح .

آخر صورة للاعلامية سلوي حجازي قبل وقوع الطائرة

ولكن خلال رحلة العودة اعترضت طائرتها التابعة للخطوط الليبية طائرات إسرائيلية أسقطتها داخل الأراضي المصرية وكان على متنها صالح بوصير وزير الخارجية الليبي السابق و لقى جميع ركاب الطائرة مصرعهم فالطائرات الإسرائيلية قامت بالتشويش على الأجهزة الملاحية للطائرة المدنية وأجبرتها على تغيير خط سيرها بإطلاق  النار عليها واقتادتها إلى موقع فوق  سيناء المصرية وأطلقت عليها صواريخها وانفجرت الطائرة وتساقطت أجزاؤها وقتل معظم ركابها وقد اعترفت إسرائيل بالواقعة في مؤتمر صحفي وبأنهم أوقعوها عمدا وهذا بكل المقاييس مخالفة لمبادئ القانون الدولى العام فهى من ناحية أودت بحياة الركاب المدنيين الأبرياء وجعلتهم هدفا مباشرا من أهداف نشاط ذي طبيعة عسكرية ومخالفة للاتفاقية الدولية التي تحرم تغيير مسار الطائرات بالقوة أو الاستيلاء عليها فهو عمل من أعمال الإرهاب.

سلوى حجازي لمن لا يعرفها من الأجيال الجديدة صاحبة أشهر وجه طفولي وابتسامة مشرقة لذا نجحت فى تقديم أشهر برنامج للأطفال وقد تخرجت في مدرسة الليسيه الفرنسية، وكانت من أوائل الخريجين في المعهد العالي للنقد الفني، كما صدر لها ديوان شعر بالفرنسية ترجم إلى العربية، ولم تتوقف مواهب سلوى حجازي عند كونها مذيعة ناجحة بل كانت شاعرة موهوبة تنظم الشعر بالفرنسية و قدمت 4 دواوين أضواء و ظلال – إطلالة – سماح – أيام بلا نهاية و أهدتها أكاديمية الشعر الفرنسية ميداليتها الذهبية عام 1964 و فازت بميدالية ذهبية في مسابقة الشعر الفرنسي الدولي عام 1965 ومنحها الرئيس السادات فور استشهادها  وسام العمل من الدرجة الثانية باعتبارها من شهداء الوطن.

 وهى من مواليد القاهرة مايو 1933 والدها المستشار رضوان حجازى وكانت متزوجة من القاضي محمود شريف بطل النادي الأهلي ومصر في الجمباز .

ولمن لا يعرف أيضا عن سلوى حجازي فهي المذيعة التي أجرت أفضل الحوارات مع كبار الفنانين وهي أيضًا السيدة صاحبة اللقاء الشهير مع سيدة الغناء العربى أم كلثوم حين رافقتها إلى باريس عندما كانت تحيي حفلا هناك ويقول المقربون منها إنها «ظلت طوال عملها الإعلامي تؤكد أن الصدق والبساطة والحرص على التلقائية أقصر الطرق للوصول إلى قلب وعقل المشاهد وكسب ثقته» وهكذا هي كانت بالفعل سيدة صادقة بسيطة تلقائية قريبة من القلب وبالأخص قلوب الأطفال تلك السيدة الرقيقة قامت إسرائيل بتصفيتها ضمن آخرين فحملت نهاية مؤثرة وصادمة.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى