نزوة عاطفية أجبرت نجيب الريحاني على الهروب من الصعيد
عانى نجم الكوميديا نجيب الريحاني مرارًا خلال رحلته الفنية قبل أن يحقق شهرته الواسعة مع توأمه الفني بديع خيري، فبعد أن استقال من وظيفة كاتب حسابات بشركة السكر في نجع حمادي إثر نزوة عاطفية،عاد إلى القاهرة وانضم لفرقة الشيخ أحمد الشامي ليتجول معه في أقاليم مصر.
ولكن ظروف الفرقة لم تكن على ما يرام، فتركها الريحاني بعد أن عانى الفقر وقسوة الظروف، وانضم إلي فرقة جورج أبيض عام 1914، ولكن ظروف الدراما المأساوية التي كان يقدمها أبيض لم تستهو الريحاني، كما أن صاحب الفرقة شكك في قدرات الريحاني على التمثيل وقام بطرده.
ومع البطالة والجوع عاش ظروفًا عصيبة، مما دفعه إلى الاعتماد على نفسه وابتكار شخصية فنية تثير ضحكات الجمهور، فكانت شخصية “كشكش بك: عمدة كفر البلاص” هي خطوته الأولى نحو النجاح.
وقد لاقى هذا العمل الفني رواجًا كبيرًا خاصة بعد أن اجتمع القطبين الريحاني وبديع خيري، ولم يفترقا بعد تلك اللحظة إلا بوفاة الأول العام 1949.