بالنسبة لأصحاب نظرية المؤامرة وعلماء الآثار المزيفين، تم الترحيب بهم كدليل لا لبس فيه على أن المصريين القدماء زارتهم كائنات جلبت لهم التكنولوجيا المتقدمة من المستقبل.

يقال إن الحروف الهيروغليفية التي يبلغ عمرها 3000 عام والتي تم العثور عليها في معبد سيتي الأول في أبيدوس بمصر، تصور طائرة هليكوبتر وطائرة مستقبلية بين الحشرات والرموز والثعابين المعتادة.

الهيروغليفية المصرية

وأصبحت الكتابات معروفة باسم “الهيروغليفية المروحية” بين دوائر العلوم الزائفة وأصحاب نظرية المؤامرة، حيث يقول العديد من مؤيدي النظرية إنه إذا كانت الحضارة القديمة تضع المروحيات والمركبات الفضائية الحديثة في أعمالها الفنية، فلا بد أنهم شاهدوها، أو على الأقل صورًا لها.

ولكي يحدث ذلك، لا بد أن شخصًا ما من المستقبل قد استعادهم.

حتى أن البعض أخذوا النظرية خطوة أخرى إلى الأمام، حيث أدخلوا الكائنات الفضائية على المعادلة.

إحدى الأساطير الشائعة هي أن “العرق المتقدم” الذي اشترى تفاصيل التكنولوجيا المستقبلية للمصريين، كان زوارًا من كوكب بعيد جدًا ومتقدم للغاية، لمشاركة معرفتهم مع المجتمعات البدائية على الأرض.

تزعم  أصحاب نظرية الكائنات الفضائية القديمة أن هذه الكائنات الفضائية كانت وراء تطوير الأهرامات وغيرها من المعالم الأثرية العالمية الشهيرة.

الهيروغليفية المروحية

ستيف مي هو عالم الأجسام الطائرة المجهولة الذي يقوم بجولة في البلاد لإلقاء محادثات حول البحث الذي يجريه.

في مؤتمر الأجسام الطائرة المجهولة في وارمينستر قام بإنتاج طائرات الهليكوبتر الهيروغليفية لمواصلة النقاش.

وقال وهو يشير إلى المروحية: “انظر، إنها تحتوي على ما يشبه الشفرة الدوارة، وهنا ما يشبه الدفة.

وأضاف متوجهاً إلى الطائرة: وماذا عن هذا؟ هل هذه الدفة وهذا الجناح؟

“أنا لا أقول أن هذه طائرة هليكوبتر، ولكن الأمر يستحق النظر فيه. لماذا وضعوا هذه الصور وهل رأوها؟

ولكن يبدو أن هناك تفسيرات أخرى غير السفر عبر الزمن تم طرحها.

أولاً، يقول المتشككون إن عدم ذكر ما إذا كانت مثل هذه الطائرات أو الزوار الذين يسافرون عبر الزمن في الكتابات المصرية القديمة يستبعد ذلك إلى حد كبير.

ويشيرون أيضًا إلى أن المصريين سجلوا معظم الأحداث وكانوا فخورين جدًا بإنجازاتهم، ويبدو من غير المتصور أن شيئًا ضخمًا مثل زوار المستقبل لم يتم تسجيله إلا بشكل غامض في قسم مخفي من الكتابة الهيروغليفية بالقرب من السطح.

السفر عبر الزمن

هناك أيضًا أدلة على أنه، على الرغم من صحة ذلك، فإن الصور الفوتوغرافية الأصلية للكتابات الهيروغليفية المعنية تحتوي على هذه الأشكال، وأن الصور تم تحسينها رقميًا لجعلها تبدو أكثر وضوحًا.

لكن متشككين آخرين ذهبوا إلى أبعد من ذلك في دحض هذه الادعاءات.

وفقًا لموقع Rain is Cool، فإن العلامات الغامضة هي نتيجة لخطأ كبير.

ويقول علماء المصريات إن المنحوتات المتداخلة لم تكن سمة غير شائعة، مما أدى إلى خطأ مطبعي قديم.

وقال الموقع في تقرير يحاول البحث في هذا اللغز: “كان للفراعنة خمسة أسماء. يبدأ كل اسم عادةً بصور توضيحية محددة.”

بمجرد تراكبها، يمكن رؤية كيف تم تصنيع المروحية من خلال مكونات كل اسم