بهيجة المهدي المليونيرة التي تخلصت من عائلتها .. وتوفت في مستشفى المجانين
تعد الفنانة بهيجة المهدي من الفنانات اللاتي رغم ظهورها القليل في الأعمال الفنية، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة فنية متميزة، حيث اعتادت في الأفلام دائماً تقديم شخصية زوجة على الكسار التي تعشقه بشدة وتحاول إنهاء الصراع المستمر بينه وبين والدتها الفنانة زكية إبراهيم.
كانت بهيجة المهدي وعلى الكسار من أنجح الثنائيات في الأفلام السينمائية وقتها، حيث كانت أهم عنصر في أفلام الكسار الأساسية؛ حتى أن ما يقرب من نصف أعمالها السينمائية قدمتها معه وحظيت في الغالب بدور الزوجة.
بهيجة المهدي من أسرة يهودية ووالدها تاجر ذهب
ولدت الفنانة بهيجة المهدي في 8 أغسطس عام 1911 في الإسكندرية وهى من أسرة يهودية الديانة، وإسمها الحقيقي ليست بهيجة المهدي ولكن هنريت كوهين.
كان والدها من أغنى العائلات اليهودية فى مصر فى تلك الفترة حيث كان يعمل بتجارة الذهب ، ولكنه كان متشدد للغاية في معاملته معها، الأمر الذي دفعها لأن تترك عائلتها في الإسكندرية وتقرر الذهاب إلى القاهرة، وبالفعل عملت ذلك، وانتقلت للعيش فى شارع اليهود عام 1928م .
بداية بهيجة المهدي الفنية
عندما كانت بهيجة المهدي في سن الـ15 عاماً من عمرها، وجدت إعلان في الجريدة عن إنشاء فرقة الفنانة فاطمة رشدى فتقدمت بهيجة للإختبار ونجحت في الإختبار وأصبحت عضوة فى الفرقة، حيث كانت تتميز بجمالها الهادي، حيث وقع في حبها في هذا التوقيت مليونير يهودى مصرى، وبالفعل نشأ بينهم قصة حب قوية انتهت بالزواج رغم أن فارق السن بينهما كان كبير حيث بلغ أكثر من 50 عاما .
واستمر زواجهما نحو 4 سنوات وانتهى برحيل زوجها بعد أن ترك لها ثروة طائلة فأصبحت بهيجة مليونيرة الوسط الفني وقتها رغم أن عمرها لم يكن يتجاوز العشرين عاماً.
وفي عام 1935 رأها توجو مزراهي وقرر أن يقدمها في فيلمه “شالوم الترجمان “، إلا أنها سرعان ما تألقت مع الفنان علي الكسار لتنجح معه نجاحاً باهراً بدءاً من فيلم “خفير الدرك” و”الساعة 7″ و”سلفني 3 جنيه”، و”أصحاب العقول” مع بشارة واكيم وسليمان نجيب.
بهيجة المهدي تختفي عن الساحة الفنية بعد حرب 1948
ورغم نجاحها المنقطع النظير مع الفنان على الكسار، إذ كانوا من أنجج ثنائيات السينما المصرية، إلا أنه في عام 1940 ابتعدت بهيجة عن الأضواء لتختفي تمامًا بعد حرب 1948؛ حيث هاجرت من مصر إلى الولايات المتحدة الامريكية واستقرت هناك ، لتقرر بعدها الهجرة لإسرائيل.
واستغلت بهيجة المهدي ثروة زوجها الراحل وأصبحت من أهم سيدات الاعمال هناك، وقررت بعد ذلك أن تتزوج مرة أخرى من رجل يهودى وأنجبت منه ابنتها الوحيدة .
بهيجة المهدي تُصاب بالجنون وتتخلص من عائلتها بسلاح ناري
أصيبت بهيجة المهدى بالجنون فى عام 1976 ، وذلك بعدما قامت بالتخلص من والدتها وزوجها وإبنتها بسلاح نارى وبعد ذلك تم نقلها الى مستشفى الأمراض العقلية وظلت بها لمدة 3 سنوات حتى توفت فى عام 1979.
