عربى

“مش مرتاحالها وحساها حرباية”.. أم ترفض حبيبة ابنها الوحيد.. لن تصدقوا ما حدث

“لا تحكموا على الكتاب من غلافه”، هذا هو ملخص قصة أحد الأمهات مع ابنها وحبيبته، التي أثارت قصتهما هظة للجميع.

فقد روت أحد الأمهات قصة غريبة حدثت لإبنها، إذ قالت أن ابنها الكبير أتى إليها وهو في آخر عام من دراسته الجامعية، وطلب منها أن يرتبط بفتاة ويتقدم لخطبتها كي يكمل باقي عمره معها، علماً بأن والده متوفي أي أنه لن يقضي خدمة عسكرية.

وفي هذا التوقيت كان هذا الابن يعمل بأحد المطاعم كي يعتمد على نفسه ويبني مستقبله، وعند دخوله الجامعه أحب فتاة تدعى نورهان وظل يلح على والدته من الزواج بها وأنه لن يستطيع العيش بدونها.

وروت الام ما قاله لها ابنها، إذ قال لها:” أنا روحى فيها.. أنا ياماما مبعرفش أنام إلا لما أشوف صورتها قدامى.. أنا لما بشوفها بحس انى مش عاوز حاجة من الدنيا”.

ورغم هذا الإلحاح إلا أن الأم أثرت على رفضها لعدم قبولها تلك الفتاة، وأقسمت عليه بأنه لن يتزوجها.

وبعد مرور عدة أيام ترك الشاب عمله بالمطعم وظل جالساً في أحد الأماكن الرؤياضية ” الجيم” وأهمل دراسته، الأمر الذي أثار استعطاف والدتها لاسما وأن الأمر متوقف على موافقتها على خطبته.

وتراجعت الأم عن قرارها قائلة:” وليه لأ ، نخطبهالك يا عبدلله، وافقت إنه يخطبها فعلا ، وكان بيحب ياخدنا أنا وأمها نخرج كنوع من إن مينفعش يخرجوا لوحدهم لسه ” مخطوبين مش كاتبين كتاب يعنى وكده “.

وتابعت:”كنت أبص عليهم كده وأنا مليش فى الحب والكلام ده ولا عمرى كنت مؤمنة بيه، ألاقى عبدلله يضحك ويبقى فرحان ولا عمرى شوفته فرح كده من أيام مكان والده عايش، لإنه كانت روحه فيه وعاش فترة فى حياته كئيبة واتعالج من الاكتئاب بعد وفاته “.

وأضافت:”معقولة واحد في حياتك ممكن يقلبها عليك بسعادة ويكون مصدر ليك فى الضحكة طول العُمر ،متأكدتش غير لما حصل اللى هقول عليه”.

وقالت الأم:”عبدالله فى رجوعه للبيت مرة وكان بيجى متأخر يعنى، جالي اتصال تليفوني بأنه عمل حادثة وعربية خبطته مش هقول على رد فعلى ساعتها الله صبرنى الحمد لله، بس اللى أقدر أقوله بأن حصله حاجة فى الحبل الشوكي والعمود الفقري ومبقاش يتحرك وده تأكيد من كل الدكاترة”.

وتابعت:” في الوقت ده كنت عاوزة أشوف بقى حُب أبنى لنورهان دى .. هيكون ردها ايه لما تعرف كده وأشوف هتتعامل معاه إزاى ؟”.

وأكملت:”أنا مشفتش فى حياتى كـ” أم ” واحدة عملت اللى خطيبة إبنى عملته، خسيت لأكتر من النص ، تحت عينها بقى سواد ولا كأنها مدمنة ومكانتش بتتحرك من جنب السرير بتاعه، ويصحى على صوتها وينام على صوتها، مكانتش بتدخله معيطة ولا ينفع يشوفها حزينة، وكانت بنتهار في البكاء لما ينام عشان ميحسش بحسرته على نفسه”.

والصدمة جاءت عندما أكد الأطباء بأن عبد الله سيظل باقي عمره على هذا الوضع ، وفوضت الأم أمرها إلى الله، إلا أن خطيبته كان لديها إصرار وقناعه بأنه ستم شفاه وتقول له:” لا هتتحرك، ورد عليها خطيبها قائلاً لها يا حببيتى الدكاتره دول كلهم حمير يعنى ، لترد قائلة :لا مش حمير بس هتتحرك، عشان انا بحبك وهتتحرك وانهارت فى البكاء ‘.

وظلت نورهان حريصةعلى الذهب لخطيبها كل يوم وتحرص على إطعامه بيدها، وتصلى وتدعيله ، وقامت ببيع عقد لها دون علم أحد وأخرجت أمواله كصدقه بنيه أن يتحرك حبيبها وخطيبها.

ورغم مرض عبد الله، إلا أن خطيبته حرصت على إسماعه الكلام المعسول ، إذ كانت تقوله له دائما:” إنت سندى وهتقوم ، إنت اللى هبقى معاه بقية حياتى حتى لو عل كرسى بعجل، بس بفكرك يا عبدلله هتتحرك تانى، و بعد الخطوبة بسنة، وسنة فى المستشفيات كنا بنعمل تحاليل كل ٣ أسابيع، الدكاترة قالوا إن فيه تحسن غريب بيحصل للفقرات والعمود الفقرى وإنه ممكن يرجع يمشى تانى ، بس لو حصل كده مش هيكون أقل من خمس سنين مش قبل كده”.

ومن هذا اليوم لم تتركه نورهان يوماً وحرصت على الذهاب معه في جميع رحلته العلاجية من المستشفيات لإجراء التحاليل الطبية، وكانت تحرص على إدخال البهجة لقلبه وتستطيع إضحاكه، حتى تحسنت بالفعل حالته الصحية ..

فقد قالت الأم:” بعد مرور تلت شهور .. الدكتور اللى كان متابع حالة عبد الله كان هيتجنن، وقاله له : إنت بتاخد إيه يابنى علاج، ليرد عليه عبد الله قائلاً:ولا حاجه اللى انت حضرتك كاتب عليه”.

وتعجب الطبيب لما حدث قائلاُ:”عجيب جدا، اللهم بارك جسمك عنده تحسن رهيب عن أى جسم تانى، اللى مفروض يحصل فى شهر بيحصل فى كام يوم بس “.

وقبل نهاية العام ، تحرك عبد الله بالفعل ، واعترفت الأمر لأول مرة بأنها كانت مخطأه في حق خطيبة نجلها.

وأنهت الأم قصة نجلها قائلة:” إحنا عايشين عشان نديهم الأمل ونحببهم ونوجهم صح، لو شفنى أي حاجه بتفرحهم هنقف جنبهم لحد ما تبقى ملك أيديهم مش العكس، من شهر واحد بس عبدلله بدأ يتحرك والمفروض إن فرحهم العيد الكبير .. ادعولهم “.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى