زمان يافن

فيلم حسين صدقي الذي منع من العرض بقرار من الملك ومحمد نجيب وعبد الناصر

فيلم حسين صدقي الذي منع من العرض بقرار من الملك ومحمد نجيب وعبد الناصر

من بين الأفلام الشهيرة التي قدمها الفنان الراحل حسين صدقي فيلم “ليلة القدر” الذي عرض يوم الإثنين 3 مارس عام 1952 فى عهد الملك فاروق.

الفيلم أخرجه وقام ببطولته حسين صدقي وشاركه البطولة ليلى فوزي وهدى سلطان وإستيفان روستي دولت أبيض.

جسد حسين صدقي في الفيلم دور الشيخ حسن الذي يقع في غرام فتاة مسيحية تدعى “لويزا” وتؤدي دورها ليلى فوزي، ويتزوجها بعد هروبها من بيت أهلها لتقتنع بالإسلام بعد مجادلة مع زوجها.

الشيخ حسن أقنع زوجته بالحجة أن المسيح ابن مريم نبى من الأنبياء وفند لها كل الأفكار المغلوطة عن الإسلام حتى تعلن إسلامها قبل وفاتها وبعد أن تنجب إبنة.

عندما عُرض الفيلم، اعترض عليه عدد كبير من المسيحيين والمسلمين من النخبة المثقفة، كما اعترضت المؤسسات الدينية المسيحية والكنسية في مصر بشكل رسمي، فتم منعه من السينمات بعد عرضه بأسبوع واحد.

بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، طالب الفنان حسين صدقي بإعادة عرض الفيلم، وبالفعل عرض مرة أخرى، إلا أن نفس النخبة كبيرة من المثقفين المصريين عارضوه مجددا، فأمر رئيس الجمهورية اللواء محمد نجيب وقتها برفع الفيلم من جميع دور العرض السينمائية بالقاهرة والإسكندرية.

بعد تنحية الرئيس محمد نجيب، وبمناسبة عقد المؤتمر الإسلامي العالمي عام 1954، قام الفنان حسين صدقي بتغيير اسم الفيلم إلى “الشيخ حسن”، وأضاف 7 دقائق أخرى، محاولاً استرضاء الجهة المعارضة، وطلب تصريحا بعرض الفيلم مرة أخرى، وكان الرئيس الراحل أنور السادات الوسيط في تحقيق هذا الطلب، فتمت الموافقة على طلب التصريح بعرض الفيلم باسمه الجديد في 4 أكتوبر 1954، لتعود نفس النخبة من المصريين المثقفين ومعهم المركز الكاثوليكي المصري للسينما، للاعتراض على عرض الفيلم للمرة الثالثة، ولأن جمال عبد الناصر خشي أن يؤثر استمرار عرض الفيلم على شعبيته بين المسيحيين، أمر برفعه للمرة الثالث.

 

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى