بروفايلزمان يافنعربىمشاهير

تعرضت للاكتئاب بسبب عبدالحليم ودخلت دار مسنين .. آمال فريد ووصيتها قبل وفاتها

يحل غدًا الاثنين ذكرى ميلاد الفنانة آمال فريد، التي ولدت في 12 فبراير عام 1938.

تعتبر آمال فريد واحدة من أكثر نجوم الزمن الجميل رقة وبساطة وهدوء، وكانت رقتها سر جاذبيتها حتى أنها كانت فتاة أحلام الكثير من الشباب في ذلك الوقت، بدأ حبها للفن عن طريق دراستها في المرحلة الثانوية، حيث تلقت إدارة المدرسة منشورا من وزارة التربية والتعليم لتشجيع الموهوبات على الاشتراك بالنشاط الفني.

وذات يوم زارتها إحدى زميلاتها وبرفقتها منتج سينمائي، وقال لها إنه يبحث عن وجوه جديدة لفيلمه الجديد، ووقع اختياره على آمال بوصفها أنها الأكثر ملاءمة لتقديم هذا الدور، لكن كان رد والدتها صادما بالنسبة لها.

وقالت والدتها له إنه لا يليق أن تعمل ابنتها في السينما والتمثيل، ووصفتها ب “مسخرة السينما”، وخرج المنتج وهو حزين لخسارة موهبتها، ولم تعلق آمال على رغبتها في التمثيل، وبعد مرور 3 أعوام ذهبت بمفردها إلى مكتب المنتج رمسيس نجيب، ومن هنا وجدت طريقها إلى التمثيل.

أعمال آمال فريد الفنية

كان أول عمل لها أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلم “موعد مع السعادة”، ثم انطلقت بعد ذلك في السينما لتقوم بالبطولة أمام عبد الحليم حافظ في فيلم “ليالي الحب”، وكان عمرها 17 عاما.

وقدمت العديد من الأعمال السينمائية الخالدة منها موعد مع السعاد، شياطين الجو، بنات اليوم، صراع في الحياة، امسك حرامي، ماليش غيرك، امرأة في الطريق، إسماعيل يس في الطيران، من أجل امرأة، حماتي ملاك، وغيرهم”.

آمال فريد وعبد الحليم حافظ

واجهت الفنانة آمال فريد شائعة ارتباطها بالفنان عبدالحليم حافظ، لكنها أشارت في حوار سابق لها أن جمعتهما صداقة فقط وتناغم في التمثيل وكان يطلبها لأفلامه لأنها كان يُفضل العمل معها ولم تتعدى العلاقة أكثر من صداقة.

ورغم ذلك فقدت تعرضت آمال فريد للاكتئاب بسبب مرض عبد الحليم حافظ، حيث خلال تصوير فيلم “بنات اليوم”، أصيبت باكتئاب، بسبب سقوط عبد الحليم حافظ علي الأرض وإصابته بنزيف حاد في الفم، وظلت تصرخ بطريقة هيستيرية، وظلت تطمئن عليه باستمرار، حتى تم استكمال التصوير، وتأكدت أنه بخير.

زواج آمال فريد

اعتزلت آمال فريد الفن في أواخر الستينيات بعد أن تزوجت من مهندس مصري كان يقيم في موسكو، وأقامت معه هناك ولكنها لم تنجب أطفال، بعدها عادت للفن وقدمت فيلمين فقط، هما “6 بنات وعريس، وجزيرة العشاق”، ثم قررت الاعتزال نهائيًا عام 1969.

صراع آمال فريد مع المرض

بالرغم من أن حياة آمال فريد في البداية كانت ميسرة الحال إلا أنها انتهت بمأساة كبيرة حيث دخلت دار المسنين وتداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” صورة لها أثناء جلوسها في إحدى المقاهي بمنطقة وسط البلد لتنطلق الشرارة الأولى للبحث عن صاحبة هذا الوجه الذى كست التجاعيد ملامحه.

تحركت نقابة المهن التمثيلية بعد تداول الصورة وأصدرت بيانا يؤكد أنها تقف خلف كل الفنانين الذين أثروا الفن المصري بأعمالهم ويعانون من مشاكل صحية أو معنوية أو مادية.

وفي تلك الواقعة كرم المركز الكاثوليكي آمال فريد ولكنها لم تستطع الذهاب واستلمته بدلا منها الممثلة إلهام شاهين وذهبت لها بعد ذلك وأعطت لها التكريم.

اختفت الفنانة امال عن الأضواء فترة بسيطة حتى عادت بخبر تعرضها لكسر في المفصل وخضوعها لعملية جراحية لتغيير المفصل واستبداله بآخر صناعي و تكفلت نقابة المهن التمثييلة بعلاجها ونقلت إلى مركز التأهيل والعلاج الطبيعي التابع للقوات المسلحة.

وبعد رحلة العلاج قال الدكتور أحمد البقري، الطبيب المعالج للفنانة أن حالتها الصحية جيدة للغاية، وأنها غادرت المستشفى، وانتقلت للإقامة في إحدى دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة.

وقرر وفد من نقابة المهن التمثيلية نقل الفنانة آمال فريد إلى مستشفى المعلمين بعد تدهور حالتها الصحية لتلقي العلاج هناك في مستشفى شبرا العام والتي توفيت بها.

وصية آمال فهمي قبل وفاتها

وكانت وصية آمال فريد أن تدفن بدون جنازة، بعيدًا عن وسائل الإعلام والصحافة، وطلبت التبرع بمبلغ العزاء للفقراء، ورحلت آمال فريد في صمت، وتوفت 19 يونيو 2018 عن عمر يناهز 80 سنة.

تابع كل النجوم على تطبيق نبض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى